النصر المبين ملحمة يمانية كبرى
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
حشد الأمريكي وأذنابه من السعوديين والإماراتيين حثالة البشر من المرتزقة وشذاذ الآفاق من التكفيريين والعناصر الإجرامية التي تطلق على نفسها مسمى ( تنظيم داعش ) إلى مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء وتحت الغطاء الجوي المكثف سيطر هؤلاء الأوغاد على بعض المناطق ولكنهم سرعان ما حصدوا الخيبة والخسارة بعد أن نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية المرحلة الأولى من عملية النصر المبين التي أسفرت بفضل الله وقوته وتأييده عن تحرير مديريتي الزاهر والصومعة بمساحة تصل إلى 100كم مربع في إنجاز نوعي فريد من نوعه ، ليبدأ أبطالنا المغاوير المرحلة الثانية والتي ما تزال مستمرة حتى اليوم والتي نجحت في تطهير مديريتي ناطع ونعمان بمساحة تصل إلى 390كم مربع ، وصولا إلى إحكام السيطرة على شبكة القنذع الاستراتيجية المطلة على جبهتي العبدية ومراد بمأرب ، ليواصل الأبطال المغاوير التقدم وتطهير كافة المواقع ليطلوا بفضل الله وتأييده على مديرية بيحان من مختلف الجهات ، وباتت تحت مرمى نيران أبطال الجيش واللجان الشعبية في إنجاز عسكري ميداني جديد ، إنجاز دفع المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ إلى مغادرة الرياض عائدا إلى بلاده بعد أن فشلت مؤامرته في إيقاف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب مدينة مأرب من خلال تفجير الأوضاع في البيضاء من خلال الجماعات التكفيرية التابعة لجهازهم الاستخباراتي المسماه ( داعش ) .
تطهرت البيضاء من دنس العناصر الإجرامية في الوقت الذي تتواصل الهزائم النكراء للمرتزقة في مأرب ، حيث تتوالى الانتصارات المتسارعة في مختلف الجبهات شمال وغرب وجنوب مدينة مأرب ومعها تتهاوى دفاعات المرتزقة ولم تسعفهم طائرات العدوان التي تقصف بصورة هستيرية في محاولة منها لإيقاف تقدم الأبطال ، وهو ما شكل ضربة موجعة لأمريكا ( الشيطان الأكبر ) قبل السعودية والإمارات وأحذيتهم من المرتزقة ، وتحت تأثير صدمة تلكم الهزائم ذهب السعودي والإماراتي لتبادل الاتهامات بالخيانة في محاولة منهم لتبرير تلكم الانتكاسات والهزائم النكراء التي لن تتوقف بفضل الله وقوته ونصره وتأييده إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار وخروج آخر جندي من قوات الغزو والاحتلال التي تنتهك السيادة اليمنية وتعبث بأمن واستقرار اليمن وتسعى لفرض سياسة الاحتلال والهيمنة على المحافظات الجنوبية والشرقية .
وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أكد على أن القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية لا تزال لديها الكثير الكثير من المفاجئات الكفيلة بردع وتأديب قوى العدوان والمرتزقة وأن القادم أعظم وأشد تنكيلا لهم إن هم لم يرآعوا ويعودوا إلى رشدهم ، ومن جهته أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن يحيى سريع على أن معنويات أبطال الجيش واللجان الشعبية في البيضاء ومأرب والجوف ومختلف الجبهات عالية وأنهم على استعداد لمواصلة الجهاد حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية المحتلة ، وهي تصريحات مسؤولة ، تصريحات أفعال لا أقوال ، وعلى أمريكا والسعودية والإمارات والمرتزقة ومن دار في فلكهم أن يراجعوا حساباتهم ، ويعودوا إلى جادة الحق والصواب .
لسنا دعاة حرب ، ولا مصلحة ولا ناقة لنا ولا جمل فيها مطلقا ، نحن دعاة سلام ورسل محبة ، فرضت علينا الحرب فرضا من قبل الأمريكان وتحالف قرن الشيطان ، ونحن في موقع الدفاع ولا يمكن أن نخنع أو نجبن ، لن ندس رؤوسنا في التراب ، ولن نرفع رايات الاستسلام ، سنقاتل حتى يكتب الله لنا النصر وتتطهر البلاد من دنس ورجس الغزاة والمرتزقة ، ومهما تكالب الأعداء ، ومهما حشدوا ، ومهما استحدثوا من جبهات ، ومهما حاكوا من مؤامرات فإن مشيئة الله هي الغالبة ، وسيكون النصر المبين لليمن واليمنيين بفضل الله وتأييده ، ومن البيضاء رسم الأبطال تفاصيل المشهد الأول من ملحمة النصر اليماني المبين الذي تلوح بشائره من مأرب التاريخ والحضارة وهي تقترب من التحرر والتطهير من دنس الغزاة والمرتزقة الذين حولوها إلى إقطاعية خاصة بهم .
بالمختصر المفيد، النصر اليماني المبين بدأ من البيضاء وسيعانق بقية المحافظات اليمنية المحتلة ، وسيظل اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، عصيا على مؤامرات الأعداء ومخططاتهم ومشاريعهم ، وسيظل اليمن الميمون آمنا مستقرا ، ولن يحصد الأمريكي والسعودي والإماراتي والصهيوني والبريطاني وأذنابهم غير الخزي والعار والذل والهوان ، وعلى الباغي المعتدي تدور الدوائر.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .