جمعة غضب في فلسطين المحتلة : عشرات الإصابات خلال مواجهات مع قوات العدو الاسرائيلي في الضفة وغزة

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || شهدت مدن الضفة المحتلة وغزة المحاصرة في الأراضي المحتلة، اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة مع العدو الصهيوني، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات، واعتقال عدد من المواطنين.
ونقلت  وكالة القدس للأنباء أصابه عشرات المواطنين بالاختناق في كفر قدوم، فيما استهدفت قوات العدو الصهيوني محولا رئيسيا للكهرباء، خلال قمع العدو لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما لصالح مستوطني “قدوميم” المقامة عنوة على أراضي القرية.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات العدو الذين اقتحموا البلدة مطلقين الأعيرة “المطاطية” و”الأسفنجية” وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق بينهم أطفال ونساء، فيما استهدفت سيارة المياه العادمة محولا للتيار الكهربائي مما أدى إلى انفجاره وإلحاق خسائر مادية جسيمة به وانقطاع الكهرباء عن القرية لعدة ساعات. كما قامت سيارة المياه العادمة باستهداف منازل المواطنين وأطلق الجنود قنابل الغاز الصاروخية بشكل متعمد باتجاه المنازل وباتجاه طواقم الإعلام.
وفي القدس المحتلة، أصيب الشاب المقدسي علاء قراعين، من سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحالة إغماء وضيق تنفس بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بصورة وحشية أثناء تواجده في حي عين اللوزة بسلوان. وقد تم نقل قراعين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي قلنديا، أدى مئات المواطنين من أهالي البلدة والمناطق المجاورة، صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي، في خيمة الاعتصام المقامة قرب أنقاض 12 بناية -تضم 30 شقة سكنية- هدمتها قوات العدو نهاية الشهر الماضي في القرية الواقعة شمال مدينة القدس.
ونُظم عقب الصلاة اعتصام جماهيري شارك فيه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، والنائب في المجلس التشريعي إبراهيم أبو سالم، ووفد من أهالي الشهداء، والأسير المحرر محمد القيق، وممثلو الهيئات المحلية في المنطقة.
كما أحرق شبان غاضبون عقب نهاية الاعتصام البرج العسكري المقام عنوة على أراضي المواطنين شرق القرية، فيما هرعت قوات صهيونية إلى المكان.
هذا وقمعت قوات العدو مسيرة بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، والتي حملت عنوان “الإفراج العاجل عن الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد”.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير كايد، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه وعن زملائه المضربين عن الطعام، كما استخدموا المرايا العاكسة التي كتب عليها “أنا محتل” وعكست على جنود العدو على بزاتهم العسكرية لإجبارهم على رفع شعار “أنا محتل”.
واندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الجمعة، بين مواطنين ومستوطنين صهاينة في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، عقب اقتحام أكثر من 50 مستوطنًا الشارع الرئيس وسط البلدة بعد الظهر، ترافقهم قوات كبيرة من الجيش والشرطة وحرس الحدود لتأمين الحماية لهم.
وقام المستوطنون بأعمال عربدة عند دوار عينابوس، وحاولوا إجبار المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، كما أغلقوا بعض الشوارع الفرعية.
وتصدى عشرات المواطنين للمستوطنين واشتبكوا معهم، فأطلق جنود العدو وابلًا من الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، كما استخدموا غاز الفلفل الحار، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق وحروق، وتلقوا العلاج ميدانيًا.
واعتقلت قوات العدو الشاب غازي لافي في العشرينيات من عمره، كما أصابت عددا من المواطنين خلال تصدي الأهالي لمجموعة من المستوطنين الذين اقتحموا البلدة.  وقدّمت طواقم الإسعاف الفلسطينية العلاج لسبعة مواطنين جراء قيام قوات العدو بإطلاق النار وقنابل الغاز السام بكثافة في المنطقة، حيث أصيب عدد من المواطنين بحالات إغماء.
وانسحب المستوطنون في وقت لاحق، فيما بقيت القوات الصهيونية وسط البلدة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات العدو في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وتركزت المواجهات على المدخل الرئيسي للبدة، حيث أطلقت قوات العدو خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة وبشكل عشوائي على المنطقة، فيما رشق الشبان الجنود والآليات العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة.
أما في غزة، فقد شهدت الحدود الشرقية للقطاع مواجهات مع العدو الصهيوني تخللها رشق بالحجارة، وأفادت مصادر صحافية عن إصابة شاب في القدم برصاص العدو خلال مواجهات اندلعت شرق مخيم البريج، وقد تم نقله لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. كما رفع مواطنون صوراً للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد أمام موقع ” ناحل عوز” الصهيوني.

قد يعجبك ايضا