نُذُر هزيمة قوى الشر وبزوغ ربيع النصر
موقع أنصار الله || مقالات || أحمد المتوكل
مع قرب نهاية العام السابع لتحالف العدوان على اليمن ودخول العام الثامن تتوالى الخسائر والهزائم على رؤوس الباغين المعتدين، ويتجدد النصر والعزة للشعب اليمني كما عهدته شعوب العالم على مر التاريخ.
بدأ تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن دون سابق إنذار، ودون مبرّر بالقصف الهستيري على كُـلّ البنى التحتية للبلد، واستهدف كُـلّ اليمنيين، دون تفريق وتمييز بين أحد، ولم يكن قوت هذا الشعب بمنأى من الاستهداف الإجرامي الخبيث لهذا الحلف الصهيوني المكون من بعران دول الخليج على رأسهم السعوديّة والإمارات، وبهندسة من ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
حذر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- النظام السعوديّ مِراراً وتكراراً من ارتكاب المزيد من الجرائم، وأمهله أربعين يوماً دون أي رد، فلم يَزده إلا غروراً وتجبراً وعتواً وتمادياً في ارتكاب المزيد من الجرائم وتدمير كُـلّ ما يتعلق بحياة اليمنيين، وانكشفت سوأت السعوديّة وتكشَّف الحقدُ الأموي الدفين على الإسلام والمسلمين، فلم يكن أمام هذا الشعب -شعب الأنصار- إلا الدفاع عن نفسه والتصدي لهذا العدوان الغاشم بكل ما أُوتي من قوة، متوكلاً ومستعيناً بالله، وبعد سبع سنوات من العدوان تتوالى علينا الانتصارات تباعاً، وتتحرّر الكثير من المناطق التي كان قد سيطر عليها تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي، وآخرها حتى هذه اللحظة ما حقّقه الجيش اليمني واللجان الشعبيّة من تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة، وتحرير مديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريتي جبل مراد والجوبة في مأرب في عملية “ربيع النصر”، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، فهو وحده المؤيد والناصر والمعين.
اللافت في عملية “ربيع النصر” ما أظهره الإعلام الحربي من دعم منظمة الطفولة “اليونيسيف” ومنظمة “الغذاء العالميWFP” التابعتان للأمم المتحدة لداعش والقاعدة بالغذاء، بعد أن صرحت الأمم المتحدة بتخفيض وقطع المساعدات الإنسانية عن المحتاجين في اليمن، تحت مبرّر أنها لا تصل إلى المحتاجين، واليوم انفضحت الأمم المتحدة وانكشفت أمام العالم وتعرَّت، وعرف الجميع من هم المحتاجون الذين تقصدُهم الأمم المتحدة وهم داعش وتنظيم القاعدة والمرتزِقة والعملاء، أما أحرار اليمن وأنصار النبي الأكرم الذين خرجوا الخروج المليوني في ذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ليسوا في حسبان الأمم المتحدة ولا في حسبان مجلس النفاق والعدوان الذي يسمى بمجلس الأمن الدولي.