الرئيس الكوبي: مستعدون للدفاع عن الثورة بمواجهة تظاهرة المعارضة
موقع أنصار الله – 8 ربيع الآخر ١٤٤٣هـ
أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، أمس الجمعة، أن أنصاره “مستعدون للدفاع عن الثورة” في مواجهة التظاهرة المعارضة المرتقب خروجها الاثنين المقبل للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين.
وفي خطاب متلفّز، شدد كانيل على أن القيادة الكوبية تواجه استراتيجية الولايات المتحدة لمحاولة تدمير الثورة، بهدوء وثقة ويقظة، لافتاً إلى أن الثورة الكوبية ثورة منفتحة على الحوار والنقاش ومنغلقة على الضغط والابتزاز والتدخلات الأجنبية.
ومجموعة النقاش السياسي المعارضة “آرتشيبييلاغو” التي كانت دعت إلى مسيرة في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر في هافانا و7 مناطق أخرى، أبقت على دعوتها هذه.
من جهتها، اتّهمت السلطات مؤسّس “آرتشيبييلاغو” ومُنظّم التظاهرة، يونيور غارسيا، بالرغبة في خلق “مناخ من عدم الاستقرار” وبالتالي الدفع باتّجاه حصول “انقلاب سَلِس” بعد تلقّيه تدريبات في الخارج، خصوصاً لدى منظّمات أميركيّة.
وفي وقت سابق، قدّم الحزب الشيوعي الكوبي (PCC)، أدلة جديدة حول العلاقة بين منظمي المظاهرة الغير دستورية التي تنوي اقامتها جماعات كوبية معارضة في الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر مع إرهابيين وجماعات تروّج للتخريب السياسي ضد الجزيرة من الولايات المتحدة الأميركية.
كانيل أكّد أنّ “الممثلين الدبلوماسيين الأميركيين يجتمعون مع معارضي الثورة الكوبية في مقر السفارة في هافانا، ويقدّمون لهم الدعم الفني والمالي”، مضيفاً أنّ “السفارة الأميركية لدى كوبا مصرّة على الاستمرار في دورها التخريبي لتقويض النظام الداخلي في بلدنا”.
وبحسب السطات الكوبية، عقد مسؤولون في السفارة الأميركية في هافانا خلال الأيام السابقة اجتماعات متكررة مع قادة الجماعات المعارضة في مقر السفارة، وقدّموا لهم التوجيه والتشجيع والدعم اللوجستي والمالي لإثارة أعمال تخريب سياسي في البلاد.
الجدير بالذكر، أنه في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هدد خوان غونزاليس، المستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة لأميركا اللاتينية، جو بايدن، حكومة هافانا بفرض مزيد من العقوبات إذا قامت بمحاكمة مروجي المسيرة التي دعت إليها المعارضة الكوبية في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي رفضتها سلطات الجزيرة لاعتبارها غير قانونية.
وفي 4 تشرين الأول/ أكتوبر أكّدت وزارة الداخلية الكوبية (مينينت)، اليوم الاثنين، أنّه لا يوجد دليل جنائي أو علمي على هجمات صوتية مزعومة ضد دبلوماسيين أميركيين في العاصمة، وذلك بعد الحملة الأميركية في هذا الشأن.
وتشهد العلاقات الكوبية الأميركية توتراً كبيراً بعد أعمال الشغب التي اندلعت في عدد من المدن الكوبية في 11 تموز/ يوليو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى. فيما تعتبر الحكومة الكوبية الاحتجاجات جزءاً من استراتيجية تدعمها واشنطن لتغيير النظام في البلاد.
المصدر: وكالات+الميادين نت