شوارع عدن.. ساحات حرب وتصفيات جسدية لأدوات الاحتلال

|| صحافة ||

المرصد الاورومتوسطي: 200 حادثة تصفية جسدية في عدن منذ 2015 جراء الإفلات من العقاب

تدهورت الاوضاع الأمنية في محافظة عدن منذ أن وطأتها أقدام المحتلين والمرتزقة، حيث ارتفعت معدَّلات الجريمة فيها إلى أعلى المستويات وأصبحت مسرحا للاغتيالات والاعتقالات ومداهمة المنازل والسطو المسلح على حقوق وممتلكات المواطنين من قبل المليشيات التابعة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، وتؤكد التقارير أن إجمالي الجرائم والانتهاكات التي طالت المواطنين في المحافظات المحتلة بلغت أرقاما أكثر من سابقاتها خلال العام الجاري ما يشير إلى أنَّ مستويات الجريمة تتصاعد بشكل يومي، ولفتت التقارير الإحصائية إلى تنامي جرائم التصفيات الجسدية وانتشار المخدرات مع انهيار تام للخدمات الأساسية والعملة الوطنية والتي يدفع ثمنها أبناء المحافظة المحتلة :

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن مدينة عدن شهدت 200 حادثة تصفية جسدية منذ العام 2015م.. مشيراً إلى تصاعد جرائم الاغتيالات نتيجة الإفلات من العقاب..

وأكد المرصد “اغتيال الصحفية‎ رشا عبدالله الحرازي وإصابة زوجها في ‎ عدن الأسبوع الماضي فاجعة جديدة تُضاف إلى سلسلة الاغتيالات التي وقع ضحيتها عدد كبير من المدنيين”..

وأضاف البيان “تصاعد الاغتيالات يأتي نتيجة للإفلات من العقاب الذين حظي به مرتكبو الجرائم السابقة، فيما لم تبذل السلطات جهودًا حقيقية للتحقيق فيها”.

ودعا المرصد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى فتح تحقيق فوري في حادثة اغتيال الحرازي وحوادث الاغتيال السابقة كافة بما يضمن تحقيق العدالة للضحايا وتوفير الحماية الكاملة لجميع الشخصيات التي قد تكون مستهدفة بالتصفية أو الإيذاء الجسدي..

وأردف: منذ عام 2015م شهدت محافظة ‎ عدن ما لا يقل عن 200 حالة تصفية جسدية، فيما قُيّدت جميع تلك الحوادث ضد مجهول، وبقي مرتكبوها أحرارًا دون محاسبة.

 

ارتباط دول العدوان بالإرهاب

وثقت تقارير عديدة صلة الجماعات الإرهابية بالاحتلال، حيث ترفع أعلام دول تحالف العدوان عند ارتكابها العديد من جرائم التصفيات الجسدية، وهو ما وثقته فيديوهات نشرتها قنوات عديدة ومواقع التواصل الاجتماعي التي أظهرت ممارسات تلك الجماعات ضد مواطنين من أبناء المحافظة عدن أو من المحافظات الشمالية فيها، كما تمثلت تلك الممارسات في فترات سابقة بترحيل مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية بطريقة عنصرية مقيتة، تلك العمليات توصف بأنها سلوك إجرامي مبني على أساس الانتماء الديني والتمييز الطائفي وتصنف بأنها جرائم إبادة جماعية، كما أنها ترتكب الممارسات حتى مع بعض أبناء المحافظة نفسها فقط لمجرد الاختلاف في الرأي أو التوجه السياسي بحسب ما يملى عليهم من دول تحالف العدوان.

 

حصاد يومي للجرائم

بعد يومين على اغتيال الصحفية رشا الحرازي وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي في تفجير استهدف سيارتهما في خور مكسر -عدن أطلق مسلحون النار على شخص بالقرب من بوفية الصهاريج في مدينة إنماء وقد توفي أثناء نقله إلى المستشفى.. لقد أصبحت شوارع عدن في ظل الاحتلال ساحات للحروب والتصفيات الجسدية اليومية التي تمارسها العصابات المسلحة بالتداول فتنام مدينة عدن على حدث جلل وتصحو على جريمة تهز أرجاءها، وفي مدينة لا حرمة فيها للدم الحرام أصبحت البيوت كذلك أماكن للتصفيات ولا يتسع المجال لسرد الجرائم التي ترتكب فكل جريمة جديدة لها مثيلاتها السابقات وبالمئات، علاوة على ذلك أصبحت عصابات السرقة بالإكراه تستوطن الأسواق وتقتنص ضحاياها الواحد تلو الآخر، ويضاف إلى ذلك تفشي جرائم السطو المسلح ونهب الأراضي والاعتقال خارج القانون بشكل يومي.

 

صحيفة الثورة

قد يعجبك ايضا