“توازن الردع الثامنة” تسبب أكبر هبوط للأسهم السعوديّة خلال أكثر من عام
موقع أنصار الله – متابعات– 18 ربيع الآخر ١٤٤٣هـ
برزت تداعياتُ عملية “توازن الردع الثامنة” التي نفّذتها القواتُ المسلحة بشكلٍ مباشرٍ وسريعٍ، من خلالِ انخفاضِ مؤشرِ البورصة السعوديّة بشكل غير مسبوق خلال أكثر من عام، الأمر الذي يضعُ النظامَ السعوديّ في مواجهة ملامح “العواقب الوخيمة” التي تنتظرُه في حال استمر بالعدوان والحصار والتصعيد.
وقالت وكالة “رويترز” مساء الأحد: إن سوق الأسهم السعوديّة سجلت أكبر انخفاض لها في أكثر من عام، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض يأتي بعد يوم واحد من إعلان القوات المسلحة عن إطلاق 14 طائرة مسيَّرة على عدةِ أهدافٍ داخل السعوديّة، بينها منشآت تابعة لشركة أرامكو.
وكان المتحدثُ باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أعلن أن الهجمات استهدفت قواعد عسكرية في الرياض وأبها ونجران وجيزان وجدة، إضافة إلى مصافي أرامكو في جدة.
وقالت وكالة “رويترز”: إن المؤشر السعوديّ الرئيسي تراجع بنسبة 1.9 % وهو أكبر انخفاض له منذ أُكتوبر عام 2020.
وأضافت أن مؤشرَ مصرف الراجحي تراجع بنسبة 1.9 %، فيما تراجع سهم أرامكو السعوديّة بنسبة 2.2 %.
وليست هذه المرة الأولى التي تتأثر فيها مؤشراتُ الاقتصاد السعوديّ بعمليات الردع اليمنية العابرة للحدود، إذ سبق أن حدث ذلك عدة مرات بعد ضربات صاروخية وجوية نفذتها القواتُ المسلحة على منشآت حيوية في العمق السعوديّ.
وتراجعت نسبةُ الاستثمارات الأجنبية داخل المملكة بشكل كبير خلال سنوات العدوان؛ بسَببِ العمليات الصاروخية والجوية اليمنية.
وأمس الاثنين، قالت وكالة “رويترز”: إن هبوط المؤشر الرئيسي للسعوديّة وصل إلى 2.7 %، فيما وصل تراجع سهم مصرف الراجحي إلى 4.5 %، وتراجع سهم شركة أرامكو بنسبة 1.8 %.
وأوضحت أن التراجع المُستمرّ يرتبط بالهجمات اليمنية على السعوديّة.
وقالت: إن البورصة السعوديّة تتجه نحو “تمديد خسائرها”؛ بسَببِ ضربات الطائرات بدون طيار.
ويضع هذا التأثير المباشر والسريع النظام السعوديّ أمام احتمالات مرعبة للتداعيات التي يمكن أن تتصاعد إذَا استمرار عمليات الردع اليمنية العابرة للحدود، وهو ما يجعل وقف العدوان والحصار “ضرورةً” للرياض، لتفادي هذه التداعيات.
وكانت القواتُ المسلحة قد توعَّدت النظام السعوديّ بـ”عواقبَ وخيمة” ردًّا على تصعيد عملياته العدوانية وغاراته الجوية على المحافظات اليمنية.
ويشير تراجع الأسهم السعوديّة إلى فعالية الخيارات الرادعة التي تمتلكها قوات الجيش واللجان الشعبيّة وإمْكَانية تصاعدها نحو مستويات أشد وأقسى، في الوقت الذي تقف فيه الرياض أمام نهايات مسدودة، وتعيش حالة عجز كامل عن تغيير حقائق ومعطيات الواقع والميدان.