تحذيرات ودعوات فلسطينية للتصدي.. رئيس كيان العدو يعتزم اقتحام الحرم الإبراهيمي بالخليل اليوم الأحد
موقع أنصار الله – القدس المحتلة– 23 ربيع الآخر ١٤٤٣هـ
يعتزم رئيس كيان العدو الصهيوني يتسحاق هيرتسوغ اليوم الأحد، اقتحام الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، في الضفة الغربية المحتلة، للمشاركة في الاحتفال بما يُسمى “عيد الأنوار” اليهودي.
وأثار قرار الاقتحام غضب الفلسطيين لاسيما الفصائل إذ دعت حركة حماس، إلى التصدي للزيارة المرتقبة التي تشكل “استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الإبراهيمي” كما عبّر القيادي بحماس إسماعيل رضوان.
وحمّل رضوان، كيان العدو “كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء”، داعياً الفلسطينيين في الخليل والضفة الغربية إلى التصدي له ومواجهته.
وأضاف، “المسجد الإبراهيمي وحائط البراق والمسجد الأقصى ملك إسلامي، ولن يفلح الاحتلال في قلب الحقائق وفرض وقائع جديدة على الأرض”.
هذا واستنكر تجمع “شباب ضد الاستيطان” نية هيرتسوغ “اقتحام الخليل ومشاركة المستوطنين في إنارة (حانوكا) عيد الأنوار في المسجد الإبراهيمي”.
وقال مؤسس “شباب ضد الاستيطان”، عيسى عمرو، “إن هذا الاقتحام يعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، ويعبر عن توجه دولة الاحتلال في دعم المستوطنين المتطرفين في أعيادهم في الخليل، ويعبر عن شخصية وآيدلوجية رئيس دولة الاحتلال بالكذب على المجتمع الدولي أنه رجل سلام، وفي الوقت نفسه يعمل على مساعدة ودعم المستوطنين المتطرفين في الخليل”.
من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية قرار هرتسوغ إشعال الشمعة الأولى لعيد “الأنوار” اليهودي في الحرم الإبراهيمي في الخليل، اليوم الأحد.
وأصدرت الخارجية الفلسطينية بياناً عشية زيارة هرتسوغ، قالت فيه إنها تدين بشدة توجه هرتسوغ للقيام بزيارة مستوطنات الخليل للمشاركة في احتفال “عيد الأنوار”، ونيته إضاءة شمعة العيد في الحرم الإبراهيمي الشريف وباحاته “في خطوة استفزازية مرفوضة”.
كما حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من الاقتحام مؤكدا أن هذا الاقتحام إمعان من جانب “إسرائيل” في العدوانية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وإمعان في استفزاز مشاعر الفلسطينيين بل مشاعر الملايين من العرب والمسلمين الذين يقيمون وزنا لمسجد عظيم مقدس مثل المسجد الإبراهيمي.
وأوضح الهباش أن هذا يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية العدوانية القائمة على الاستيطان، وهو أيضا استمرار للتنكر لأي احتمال لتحقيق سلام قائم على العدل والشرعية الدولية.
المصدر: وكالات