محرابُ العشق الإلهي
موقع أنصار الله || مقالات || فهد شاكر أبو راس
إنه المحراب الأطهر والأشرف والأقوم والأرفع من بين كُـلّ محاريب العبادة لله، محراب العشق الإلهي محراب الجهاد في سبيل الله والمُستضعفين من عباده.
حَيثُ تجد فيه اللهَ وتجد رجالَه، وفيه تتجلى مظاهر التأييد الإلهي ماثلةً أمام عينيك.
حَيثُ تجد رحمة الله الواسعة تسطع من وجوه الرجال الصادقين نوراً ممزوجاً بإيمانٍ صادق وقولٍ ثابت وصمودٍ ليس له شبيه ولا نظير على الإطلاق.
حَيثُ تجد كُـلّ ما تحتاج إليه من المعرفة عن آيات الله ماثلة أمام عينيك.
حَيثُ تتعلم كيف يُصنع الثبات على القضية الأَسَاسية والعادلة، وتتعلم كيف تستخدم كُـلّ ما أودع الله في أرضه وفي متناولك فتساعدك على بلوغ النصر بعد أن غابت الذاتية لديك وظهرت فقط قضيتك السامية والعادلة بكرامتها وعزتها وإبائها.
حَيثُ تجد الإخاء والتكاتف والإحسان والإيثار والصدق والإخلاص والإيمان والثقة بنصر الله في أرقى تجلياتها وأبهى صورها.
حَيثُ تجد رجال الله وهم منشغلون فقط بقضيتهم الأَسَاسية قضية إعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله وكيف أنه أخذ منهم كُـلّ اهتماماتهم وسَعيهم.
حَيثُ يتضح لك كم كان مقدار تقصيرك وتفريطك في التزاماتك بمهامك والقيام بأعمالك التي كان يُفترض عليك السعي باكراً للالتزام والقيام بها فتساهم وتشارك الصادقين المخلصين في صناعة النصر.
حَيثُ تتعلم من المجاهدين وهم يشقون الطريق بأيديهم الطاهرة وترى بِأُمِّ العين كيف أن الإخلاص في العمل واليقين بالقضية يوجد الحلول ويسهل الصعاب ويحقّق الانتصار.
حَيثُ يتسنى لك الحافز للتعلم وفرص الفهم الكثيرة والاستيعاب للكثير من الدروس حين تبرز أمام عينيك في حياة طبيعية وسلوك اعتيادي يعيشه المجاهدين في ذلك الوادي المقدس والموقع الأطهر والأشرف إلى أن يترسخ اليقين المطلق بنصر الله في قلبك وكل جوارحك.