“فجرُ الصــحراء”.. نصر وإنجاز

‏موقع أنصار الله || مقالات || دينا الرميمة

تنامُ صنعاءُ هذه الأيّامَ وتستيقظُ على صوتِ صواريخ العدوان التي تتساقط على كُـلّ ما فيها من البشر والحجر، ما جعلنا نتساءل: مَا الذي جعلهم يعودون لساعات العدوان الأولى وقدره اللعين الذي يطال صنعاء وبقية المدن المحرّرة واستهداف المنازل والأبرياء والبُنَى التحتية والجسور وكل ما له علاقة بحياة المواطن اليمني؟!

لكن ومع كُـلّ بيان للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة يتضح لنا أن كُـلّ تلك العربدة ليست إلا ردة فعل الجبان وأنها بسَببِ الهزائم التي يتلقاها النظام السعوديّ وحلفائه ومرتزِقته إما في العمق السعوديّ وَمناطقه الحيوية والحساسة التي صارت تحت مرمى الصواريخ البالستية والطيران المسيَّر والتي تحقّق أهدافها بدقة عالية، أو تلك الهزائم التي تتلقاها في الميدان في مختلف الجبهات والتي آخرها تحرير منطقة اليتمة وما جاورَها بمحافظةِ الجوفِ ودحرِ قواتِ العدوّ وأتباعِه من المرتزِقةِ والخونةِ والعملاءِ في عملية عسكرية واسعة أطلق عليها مسمى (فجر الصحراء).

وتكمن أهميّة هذه العملية في الاستيلاء على ثلاثة معسكرات لقوى العدوان أهمها معسكر السويقاء الشريان الرئيسي لإمدَاد المرتزِقة بالمعدات الحربية في مأرب والجوف، وبوصول الجيش واللجان الشعبيّة إلى الخط الدولي على الحدود اليمنية السعوديّة تكون قد منعت أي إمدَاد من السعوديّ للمرتزِقة وَأَيْـضاً منعت أي اختراق لجبهة البقع وأمّنت الطريقَ الواصلَ بين مأرب والجوف، وعلى الرغم من كون المنطقة صحراويةً إلَّا أنَّ رجالَ الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنوا من إحراز نصر كبير وتغلبوا على كُـلّ العقبات في هذه الصحراء التي كُـلّ ما فيها مكشوف للطيران المعادي!

وعلى الرغم من الضغوطات والتصعيد اللذين تمارسهما قوى العدوان على اليمن وشعبه؛ مِن أجلِ التوقف عن تحرير مأرب إلَّا أنَّ ذلك لم يثنهم عن عملياتهم التحرّرية وهذا له دلالاته الكبيرة عن عزم اليمنيين على مواصلة تحرير كافة الأرض اليمنية كما وعدت القوات المسلحة وأن لا شيء يثنيه عن ذلك طالما وقوى العدوان لا تزال تمني نفسها بصناعة نصر أرادت أخذه بالعربدة والعنجهية وإذلال اليمنيين عبر إيقاف المساعدات الأممية كما هو حاصل من برنامج الغذاء العالمي الذي قلص حجم المساعدات إلى أدنى مستوى ولم تعد تصل للشعب اليمني إلا حصة كُـلّ ثلاثة أشهر ظناً أن ذلك سيجعلهم يستسلمون ويرضخون، متناسين أن سبعَ سنوات من القصف والحصار والتجويع الممنهج لم تزدْ اليمنيين إلَّا عزماً وإرادَة وتمسكاً بحريتهم وأرضهم التي يوماً بعد آخر تنزع عنها رداء الاحتلال وتعود إلى يمنيتها وعزتها وتقف متصدية لكل محتلّ كما أعلنت القوات المسلحة في عملية فجر الصحراء بأنهم في طور الانتقال إلى مرحلة جديدة للتصدي للمشروع الاحتلالي وبأنهم يمتلكون الخيارات المناسبة للتصدي للعدو المجرم والرد على كُـلّ جرائمه وعلى الباغي تدور الدوائر.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com