تصعيد عدواني محكوم بالفشل.. قطعان الارتزاق في محارق الموت والبروباغندا لا تمنح الخائبين نصراً
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالرحمن الأهنومي
استجمع تحالف العدوان كل أدواته وقواته ومخابراته وطيرانه ، حاشداً جحافل العملاء والارتزاق من الساحل ومن الجنوب ومن غيرهما وباختلاف المسميات والتشكيلات لطوابير العملاء والمرتزقة المتجندين في صفوف العدوان ، فقد زج بها في محارق حقيقية أطراف مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، إذ لقي المئات من قطعان الارتزاق والعمالة مصرعهم خلال اليومين الماضيين بضربات صاروخية مسددة ، وفي عمليات ميدانية نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
محاولات قطعان الارتزاق التسلل إلى بعض المواقع في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ووجهت بضربات نوعية وتصدِّ بطولي من أبطال الجيش واللجان الشعبية، حيث تمكنوا من قتل أكثر من خمسين مرتزقاً يوم أمس وإحراق مدرعات وأطقم ، وقد لقي أكثر من 120 مرتزقا خلال يومي أمس وأمس الأول حتفهم وجُرح آخرون في ضربات صاروخية على تجمعاتهم ، وفي العمليات الميدانية أيضاً.
صحيح أن تحالف العدوان أطلق تسميات وأوصافاً ضخمة لتوصيف وتسمية تسللات قطعانه من المرتزقة والعملاء، كما منح هذه القطعان أسماء كبيرة ، لكن للميدان قوله الفصل ، ومصير الخونة والعملاء المستجلبين من كل الأرجاء هو الموت والقتل ، وللمجاهدين الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة كلمتهم النافذة بعون الله.
وعلى خلاف البروباغندا الإعلامية التي يسوقها إعلام العدوان، فإن الحاصل في مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة يعكس حالة اليأس والإفلاس السياسي والعسكري ، إذ إن تحالف العدوان الذي توهم يوما اجتياح اليمن وابتلاعها في غضون شهرين من بدئه الحرب على اليمن في مارس 2015 ، قد استطالت به الأوهام واستفحلت الظنون وها هو بعد سبعة أعوام يرمي بكل ثقله وأثقاله وأدواته وقطعانه للتسلل إلى بضعة جبال وصحار وتباب محدودة في مديرية من مديريات شبوة ، ولن يحقق أي إنجاز إن شاء الله.
الحقيقة إذن أن أنظمة تحالف العدوان تتخبط في سياساتها تجاه اليمن بعد أن فشلت وهزمت وكسرت في جميع المعارك ، فبعدما تمكنت قواتنا المسلحة الباسلة من تحرير البيضاء والجوف ونهم ومارب وثلاث مديريات من محافظة شبوة واستعادت أجزاء واسعة من الساحل الغربي ، سقطت جميع مخططات العدوان أرضا ، والتصعيد الأخير في شبوة وما رافقه من صياح ونياح وخلافات عاصفة داخل أوساط المرتزقة والعملاء وفي أروقة أسيادهم يعكس بطبيعة الحال عجز أعداء اليمن وانسداد الأفق أمامهم.
لا يخفى بأن لجوء تحالف العدوان المارق إلى استدعاء قطعان الارتزاق والعمالة من الساحل الغربي وزجهم إلى شبوة، خطوة أراد من خلالها الالتفاف على حالة انسداد الآفاق أمامه في كسر الشعب اليمني وفي ثنيه عن تحرير كل الأرض اليمنية ، ولا يخفى أيضاً بأن الاستدعاء نفسه جرى لتصفية حزب الإصلاح الإخوانجي العميل بعد ما صار ورقة محروقة لدى تحالف العدوان نفسه ، ولتقوية تشكيلات ارتزاقية أخرى يعتقد تحالف العدوان أن هذه التشكيلات ستقدم خدمات أفضل ، لكن الثابت أن ما لم يأت خلال خمس سنوات لن يأتي بعد سبع ، وإن التصعيد في شبوة سيرتد اندحاراً على قطعان الارتزاق والعمالة في الميدان ، وانتكاسة كبرى لتحالف العدوان نفسه.
اقصروا في الهرج والمرج أيها الأعداء المغفلون، وأنتم أيها العملاء والمرتزقة والخونة فلن تحدث المعجزات الخارقة ولن تتحقق الأوهام الساقطة والوضيعة ، ولن يحدث في شبوة إلا ما حدث سابقاً في البيضاء حين استدعيتم المرتزق العواضي وقمتم بالزج به في معركة انتهت كما تعرفون ، ثم لجأتم إلى تحريك القاعدة وداعش وأدى إشعال المعركة في البيضاء إلى تحريرها بالكامل ، وإذا كنتم تعتقدون بأن التحشيدات الضخمة للمرتزقة والعملاء وزجهم في الزحوفات ستحقق لكم إنجازا فأنتم واهمون في ذلك.. المصير الذي ينتظر قطعان الارتزاق في شبوة هو الموت والقتل ، والمآلات التي ستحدث في شبوة هي الاندحار والهزيمة لتحالف العدوان ، والتحرير الكامل بالنسبة للشعب اليمني، فلعل الله أراد تحرير هذه المحافظة الأبية كاملة وجعل هؤلاء يشعلون الثقاب.. والله الحق يقول في كتابه الحكيم «فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» النساء – الآية 19.