السعودية والإمارات وحقوق الإنسان
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالفتاح البنوس
انتهاكات وجرائم آل سعود وآل نهيان لم تقتصر على ما قاموا به في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وفلسطين المحتلة ولبنان وغيرها من الدول العربية فحسب ، فعلى الرغم من فداحة ووحشية تلكم الجرائم والانتهاكات التي خلقت حالة من السخط والعدائية تجاههم في أوساط الشعوب العربية التي باتت تنظر إليهما كعدو لدود تفرح وتسعد وتبتهج بأي ضربات موجعة يتلقاها السعودي والإماراتي خصوصا بعد سقوطهما في مستنقع الخيانة والعمالة والتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي وتآمرهما على القضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية والمصيرية والمحورية لكل العرب والمسلمين ؛ إلا أن هنالك الكثير من الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها آل سعود وآل نهيان في الداخل السعودي والإماراتي بحق أبناء شعبيهما والمقيمين على أراضيهما.
جرائم وانتهاكات مخالفة لكافة القوانين والأنظمة واللوائح والأعراف والمواثيق ، مضايقات واعتقالات تعسفية تطال المعارضين والسياسيين والحقوقيين والناشطين والناشطات والدعاة والعلماء والمرشدين ، والكثير منهم يتعرضون لمحاكمات صورية يتم من خلالها تصفية العديد منهم بغرض إرهاب وتخويف المواطنين وإجبارهم على السكوت وعدم الاعتراض على سياسة النظامين العميلين المتصهينين ، الآلاف من المواطنين السعوديين والإماراتيين والمقيمين في البلدين يقبعون في السجون والمعتقلات ويخضعون لأبشع صنوف التعذيب والبعض منهم تمت تصفيتهم داخل تلكم السجون والمعتقلات تحت مبررات وذرائع كاذبة ، والكثير منهم لا يتم السماح لأسرهم وذويهم بزيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم ، ولا بواكي عليهم ولا تنديد بشأنهم من قبل مجلس حقوق الإنسان والكيانات والأنظمة الحقوقية الدولية التي تلزم الصمت وتغض الطرف عنها مقابل العطايا والمكرمات التي تقدم لها من قبل آل سعود وآل نهيان .
أهالي وأقارب المعتقلين والمخفيين قسريا في السجون والمعتقلات السعودية والإماراتية يكابدون الآلام والمعاناة ويتجرعون الغصص وهم بلا حيلة لا يعرفون مصير ذويهم ولا يستطيعون حتى زيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم، وهناك تسريبات تحكي عن فظائع ترتكب داخل تلكم السجون والمعتقلات تستدعي وقوف العالم بأسره ضد آل سعود وآل نهيان ، وهو ما يحتم على أحرار العالم وفي مقدمتهم أحرار اليمن تسليط الضوء على هذه الجرائم والانتهاكات لتعرية آل سعود وآل نهيان والمجتمع الدولي المنافق الذي يتعامل معهما كحمل وديع ودائما ما يقدمهما كضحية ولا يجد حرجا في تلميع صورتهما الملطخة بدماء الأبرياء ، يجب أن تتعالى أصوات أسر الضحايا والمعتقلين والمخفيين قسريا وأن تجد لها حاضنة إعلامية على نطاق واسع ليعرف العالم قبح وتوحش وإجرام آل سعود وآل نهيان ، وأن ما يرتكبونه في حق شعوبهم من جرائم بشعة وانتهاكات صارخة تعد امتدادا للجرائم والمذابح.