السيد الخامنئي: حركات المقاومة مرّغت أنف الأميركي في التراب
موقع أنصار الله – إيران– 16 رجب ١٤٤٣هـ
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن انتفاضة أهالي تبريز كانت استمرارًا لانتفاضة قم ودافعًا للشعب للنزول الى الساحة.
وفي خطاب ألقاه في ذكرى انتفاضة أهالي تبريز ضد نظام الشاه، قال سماحته إن “انتفاضة تبريز تكلّلت بانتصار الثورة الإسلامية”، مضيفًا “شهدنا ثورات في العالم بدأت بشكل جيد لكنها لم تحقق الانتصار لأن الثوار أصيبوا باليأس”، وتابع “هذا اليوم هو يوم تألّق فيه أهالي تبريز في تاريخ الثورة، وانتفاضتهم هذه وتأبينهم لشهداء مدينة قم استقطبا الشعب الإيراني الى ساحة الثورة واسهما بانتصاره”.
ورأى أن “على شبابنا تقوية بُنيتهم المعنوية في هذه الأيام”، مشيرًا الى أن “انتفاضة أهالي تبريز كانت حركة إبداعية، ومدينة تبريز ومحافظة آذربيجان الشرقية تعدان من المفاخر الكبيرة لنا”.
السيد الخامنئي شدّد على أن الاستمرارية الثورية كانت أحد مبادئ الامام الخميني التي فجّرت الكفاح الشعبي، وأردف “في أواسط عام 1979 واجهت تبريز تحركًا من مناهضي الثورة وقد قال الامام الخميني آنذاك إن أهالي تبريز سيتصدّون ويقضون على القلاقئل. في الحرب المفروضة كان الامام الخميني يُلهب الحماس في نفوس المقاتلين ويجعل من الحرب وسيلة ليقوي بها الثورة”، وقال إن “الاستمرارية الثورية تعني أن نأخذ بنظر الاعتبار أهداف الثورة التي تتمثّل في تكريس الحكم الاسلامي وتحقيق الحضارة الاسلامية الحديثة”.
ولفت السيد الخامنئي الى أن “مثابرة العلماء والباحثين صورة من صور الاستمرارية الثورية، والنشطاء في المجال العسكري وفي جهاد التبيين يتحركون في نطاق الاستمرارية الثورية”.
ورأى أن “الذين يعملون على دعم المقاومة إنما هم يتحركون في سياق الاستمرارية الثورية”، مؤكدًا أن “يقظة الشعب الإيراني كانت باهرة ولاسيما في الحرب المفروضة، فهو كان ينزل للساحة شعورًا منه بالمسؤولية”.
على صعيد آخر، أشار الى أن “الجمهورية الاسلامية حقّقت الاكتفاء الذاتي في مجال اللقاحات دون أن تمد اليد للخارج”، واعتبر أن “الشعب الايراني تجاهل كل التحديات وسطّر ملحمة جديدة بمشاركته في فعاليات الثورة”.
طاقتنا النووية سلمية
السيد الخامنئي شدّد على أن “طاقتنا النووية سلمية والأعداء يعلمون ذلك جيدًا لكنهم لا يريدون لشعبنا أن يبلغ هذا التطور العلمي الكبير”، وأضاف “اليوم اذا لم نفكّر بتأمين مستلزمات الطاقة النووية فستكون أيدينا فارغة في المستقبل، والقوى الأخرى لا تريد أن يتمتع الشعب الايراني بالطاقة النووية السلمية”.
وتابع سماحته “بعد أربعة عقود من عمر الثورة قُمنا بأنشطة مُثمرة وكثيرة للغاية.. التقدم العلمي في البلاد بلغ 13 عشر ضعف المستوى العالمي، لقد حقّقنا تقدمًا وازدهارًا علميًا لم نكن نتصوّره منذ بداية الثورة، وأردف “المعرفة تبعث على المقدرة وتجلب القدرة للبلد.. وقد تحقّقت إنجازات وتطوّرات باهرة في البلاد في جميع المجالات الجهادية والثورية كالصحة والسلامة، وعلى الإعلام والنشطاء إظهار هذه الحقائق والإنجازات دعمًا لاستمرار الثورة”.
وأكد أن “وقوف جبهة الأعداء بهذا الشكل في وجه ثورتنا يؤكد أنها لا تزال حيّة”.
حركات المقاومة تتقدّم
ولفت السيد الخامنئي الى أن “حيوية الثورة هي ارتباط أجيالها القادمة والحالية بأهدافها ومبادئها، وشعارها هو مواجهة الاستكبار والحركة الاستكبارية”.
ورأى سماحته أن “حركات المقاومة تتقدّم وقد مرّغت أنف الأميركي في التراب”، مضيفًا أن “الأعداء يستخدمون الضغوطات الاقتصادية والحظر لفصل شعبنا عن النظام”.
وإذ وصف حركة شعوب المنطقة بأنها أصبحت هادرة ضدّ الاستكبار، نبّه الى الى أن الأعداء باتوا يستهدفون أفكار الشباب الإيراني من أجل إبعاده عن النظام الاسلامي والثورة.
وفي الختام، دعا الشعب والشباب الى الوقوف بوجه الضغوط الاقتصادية.
المصدر: العهد الإخباري