أسعار النفط تقفز مجدداً بتأثير من العقوبات وتعرض منشآت نفطية سعودية لهجمات
موقع أنصار الله – 18 شعبان ١٤٤٣هـ
قفزت أسعار النفط ثلاثة دولارات، اليوم الإثنين، مع تجاوز سعر مزيج “برنت” 110 دولارات للبرميل، في الوقت الذي تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض حظر على النفط الروسي، بينما تسبب استهداف منشآت نفطية سعودية، أمس الأحد، في توترات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” 3.44 دولارات أو 3.2% إلى 111.37 دولاراً للبرميل لتزيد من ارتفاعها 1.2% يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.54 دولارات أو 3.4% إلى 108.24 دولارات، لتواصل ارتفاعها 1.7% يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت الأسعار قبل محادثات تجري هذا الأسبوع، بين حكومات الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تعزيز العقوبات على روسيا.
وعاد التركيز على ما إذا كان سيكون بوسع السوق تعويض الانتاج الروسي من النفط، والذي تضرر من العقوبات مع عدم وجود أي علامة تذكر على تراجع الصراع.
وقال جيفري هالي، كبير محللي “أواندا”، إنّ “هجوم القوات المسلحة اليمنية على محطة طاقة سعودية، والتحذيرات من حدوث نقص في إنتاج أوبك، وحظر نفطي محتمل من الاتحاد الأوروبي على روسيا، أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في آسيا”.
وأضاف: “حتى لو انتهت حرب أوكرانيا غداً سيواجه العالم عجزاً هيكلياً في الطاقة بسبب العقوبات على روسيا”.
وتسببت الضربات اليمنية في العمق السعودي، يوم الأحد، في انخفاض مؤقت في الإنتاج في مشروع مشترك لمصفاة أرامكو السعودية في ينبع، مما أثار قلقاً في سوق منتجات النفط المتوترة، حيث تعد روسيا مورداً رئيسياً. كما أنّ المخزونات العالمية في أدنى مستوياتها منذ عدة أعوام.
وأظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة “أوبك +” أنّ إنتاج بعض الدول لم يصل بعد إلى المستوى المتفق عليه من حصصهم الإنتاجية.
وقالت ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز” إنّ “أوبك +” لم تحقق المستوى المستهدف من إنتاجها بأكثر من مليون برميل يومياً، في شباط/فبراير، وذلك بموجب اتفاقها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية – أمس الأحد – تنفيذ عملية (كسر الحصار الثانية) التي استهدفت العمق السعودي بدفعةٍ من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وذلك ردا على استمرارِ العدوان الأمريكي السعودي والحصارِ الظالمِ على شعبِنا.
وأوضح ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان: أن العملية شملت في مرحلتها الأولى قصف عدد من منشآت العدو السعودي الحيوية والحساسة التابعة لشركة أرامكو في الرياض وينبع ومناطق أخرى، فيما استهدفت العملية بمرحلتها الثانية عددا من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وصامطة وظهران الجنوب.
وبينت القوات المسلحة أن العملية العسكرية الواسعة (كسر الحصار الثانية) بمرحلتيها نفذت بدفعة من الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة، مؤكدة أن العملية تأتي في إطار ردِّها المشروع على استمرار العدوان والحصار الظالم على شعبِنا.
وتوعدت القوات المسلحة اليمنية، تحالف العدوان الأمريكي السعودي، بأنها قادمة على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية لكسر الحصار الظالم وستشمل أهدافا حساسة لم تكن في حسبان العدو المجرم.
وأعلنت امتلاكها إحداثيات متكاملة ضمن بنك أهداف خاص يضم عددا كبيرا من الأهداف الحيوية قد تستهدف في أي لحظة، محذرة العدو المجرم من تبعات استمرار الحصار الغاشم على منشآته ومشاريعه الاقتصادية.
المصدر: وكالات