عندما تكون الأزمة في ضمير العالم!
موقع أنصار الله || مقالات ||صارم الدين مفضل
ليست الحكمة إبداء جانب اللين والتفهم دوماً للخصم بل قد تحتاج أحياناً لإظهار أشد أنواع القوة والحزم والإصرار على الموقف، وهذا ما شاهدناه طوال سبع سنوات من غطرسة العدوان ووحشية الحصار من جانب تحالف الشر الأمريكي السعوديّ، وطرق وأساليب الرد والدفاع بالقدر اللازم والمناسب من جانب اليمنيين.
ما يميز الحكمة اليمانية في زمن التطور التكنولوجي وتضليل الإعلام ومراوغة الدبلوماسية، أنها تصدر عن حق لا لبس فيه ومظلومية واضحة لا يختلف عليها اثنان (بمن فيهم الخصوم السياسيون والمناوئون لثورة 21 سبتمبر)، وهو ما يحتاج لإجبار العدوّ اللدود على محاولة التعقل والتفهم وإدراك الحقائق والثوابت المعمدة بالتضحيات والصمود، وبهدف الالتفات للازمة الإنسانية وليس الالتفاف عليها.
هنا الرؤية اليمانية المعبرة عن إيمَان الشعب اليمني وارتباطه بالله سبحانه وتعالى ومنهج الأنبياء والمصلحين في الأرض طوال التاريخ، كما تعبر عن مروءة وشهامة وشرف اليمنيين في زمن العدوان والحرب والحصار.