الأجهزة الأمنية تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاخلال بالأمن والاستقرار
خاص
بالتزامن مع استمرار العدوان الذي تشنه قوى العدوان على اليمن طيلة سبعة أعوام مضت، هناك حرب أمنية تدور من خلف الستار، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل الله من افشال معظم مخططات العدوان الاجرامية، حيث تم بفضل من الله عز وجل احباط وافشال عشرات المخططات الخبيثة على اليمن.
انجازات سبع سنوات
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في مؤتمر صحفي له عن انجازات وزارة الداخلية على مدى سبع سنوات، مؤكدا أن الانجازات الأمنية بلغت 200 ألف و353 أنجاز أمنيا بحمد الله وتوفيقه.. ومن هذه الانجازات تم كشف وإحباط 347 مخططا تخريبيا إرهابيا كان العدوان قد حرك عملاءه وخلاياه الاجرامية لتنفيذها في جميع المحافظات الحرة.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك 2700 عبوة ناسفة كانت قد زرعتها العناصر الإجرامية التابعة للعدوان لاستهداف أمن هذا الوطن واستهداف حياة المواطنين.
وفي مجال ضبط الجريمة والحد منها فقد تمكنت وزارة الداخلية بفضل الله منذ بداية العدوان من ضبط 148 ألف و770 جريمة جنائية مختلفة، وبنسبة ضبط بلغت 94%.
وأضاف أن رجال الأمن نفذوا منذ بداية العدوان 16 ألف و36 عملية ضبط واستعادة مسروقات وتم بفضل الله وعونه تسليمها لأصحابها، كما ضبطت وزارة الداخلية 565 خلية منظمة.
وفي اطار جهود مكافحة المخدرات التي يعمل العدوان على إدخالها إلى بلادنا .. فأكد العجري أن مكافحة المخدرات -بالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية- نفذت 11 ألف و396 عمليات ضبط لجرائم تهريب وترويج للمخدرات.. كما تمكن رجال الأمن من احباط 317 عملية تهريب آثار يمنية وتم بفضل الله ضبط المتهمين فيها كما تم ضبط 54 مخالفة بناء في المناطق الأثرية.
وفي مجال التهرب الجمركي فبفضل الله تمكن رجال الأمن من ضبط ألفين و921 مخالفة جمركية
وفي سياق الحفاظ على حياة وأمن المواطن اليمني فقد نفذت وزارة الداخلية أكثر من 11 ألف و914 مهمة لتأمين فعاليات رسمية وشعبية.
وفي مسار العمل الرقابي وتصحيح المسار الأمني وانصاف الشاكين فقد استقبل مركز الشكاوى والبلاغات منذ التأسيس 31 ألف و16 شكوى تم انجاز 29 ألف و358 شكوى من هذه الشكاوى… وبلغت إنجازات مركز الشكاوى والبلاغات منذ التأسيس كما يلي:
الافراج عن ألفين و552 شخص في ألفين و552 شكوى وتم تعويض أكثر من 471 شخصا كان أبرزها استعادة أراضي ومنازل وسيارات.
كما تم إحالة 10 آلاف و34 شكوى للجهات القضائية وألف و132 شكوى لجهات حكومية أخرى.
إفشال مخطط لجهاز الاستخبارات السعودي
وكنموذج للإنجازات الأمنية، ما كشفت عنه وزارة الداخلية قبل أيام من إفشال مخطط لجهاز الاستخبارات السعودي كان ينوي عبر من جندهم من منافقين للقيام بأعمال تخل بأمن وسلامة الوطن والمواطن، وأوضحت الأجهزة الأمنية في بيان صادر عنها أن العدو قام بتجنيد خلية وتجهيز عدد من السيارات المفخخة وإرسالها إلى المحافظات الحرة لقتل الأبرياء وإقلاق السكينة العامة التي ينعم بها المواطنين.
وأشارت الأجهزة الأمنية إلى أنه وفي إطار المتابعة لأنشطة العدو، رصدت الأجهزة الأمنية معلومات تفيد قيام الاستخبارات السعودية بتجنيد عناصر من الخونة المنافقين المتواجدين في مأرب لتجهيز ثلاث سيارات مفخخة وذلك بقصد استهداف أماكن حيوية في أمانة العاصمة وبعض المحافظات الحرة.
الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه:
بعونٍ من الله وتوفيقه، تتواصل الانجازات الأمنية غير المسبوقة التي يحققها رجال الأمن الشرفاء في حفظ الأمن والاستقرار، وتكمن قيمة ذلك الإنجاز العظيم، بالنظر إلى الجهات الواقفة خلف ذلك الانشطة الاجرامية هي النظام السعودي ومن ورائة أمريكا وإسرائيل، حيث تم تجنيد منافقين وخونة ليكملوا الدور العدائي تجاه الشعب اليمني.
وأكدت الأجهزة الأمنية للشعب اليمني العزيز: “إن ما نضعه أمامكم من مؤامرات تمثل شاهد حي لما يحمله التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي من حقد تجاه اليمن الحبيب، والذي لم يتمكن المعتدون من كسر إرادته مهما حاولوا، وتدعوا الأجهزة الأمنية كل من تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أجهزة العدالة، ونحذر المتورطين في الخيانة أن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله وتوفيقه على الوصول إليهم أينما كانوا”.
المؤامرة كانت واضحة:
لقد كانت مؤامرة قوى العدوان واضحة، حيث تمثلت في تشديد الحصار واختلاق ازمات النفط والغاز مع رفع اسعارها بشكل متسارع وغير مبرر، ثم استغلال ذلك لخلق وتوجيه السخط لجبهة الصمود الداخلية لأحداث خلل وارباك في أوساط المجتمع حيث يتحرك المنافقين والمجندين لقوى العدوان لحرف بوصله السخط تجاه حكومة الإنقاذ وتحريض الناس، وتوجيه الدعوات لخروج مظاهرات تحت عنوان انعدام المشتقات النفطية وبعد ان يتخلخل الوضع وتكون هناك فوضى تتحرك سياراتهم المفخخة للتفجيرات والاغتيالات والأحزمه الناسفة مستغله التجمعات السكانية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء؛ لعمل شرخ كبير يستهدف جبهة الصمود الداخلية إذ إن هدف قوى العدوان هو استغلال معاناة الناس، إلا أن الاجهزة الأمنية بفضلٍ من الله عز وجل كانت لهم بالمرصاد وتراقب عن كثب حتى افشلت تلك المؤامرة الجديدة.
ليست المرة الأولى:
ليست هذه المرة الأولى التي تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط خلايا تتبع العدوان، وتقوم بأعمال إجرامية متنوعة، إذ سبق وإن تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل من الله من ضبط خلايا ومنافقين يعملون لصالح قوى العدوان، وأحيل بعضهم إلى الأجهزة القضائية وصدر بحقهم الأحكام القانونية، وهذا يشير الى الجهود الأمنية العظيمة التي يبذلها رجال الأمن في سبيل القاء القبض على تلك الخلايا الاجرامية، لاسيما في ظل الإحصائيات المتتالية للإنجازات الأمنية التي يعلنها الإعلام الأمني بوزارة الداخلية التي تترجم فعلياً أن الأجهزة الأمنية عازمة كل العزم على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمن، وانها باتت تمتلك زمام المعركة الأمنية، وتفرض معادلتها التي لا تقبل بغير الأمن والاستقرار بفضل الله عز وجل.
التحية والإجلال لأولئك الأبطال:
عند مشاهدة ما عرضه الاعلام الأمني من مشاهد واعترافات المتهمين في الخلية وما كشفت عنه من معلومات عن هذه الخلية الخطيرة، يتضح بجلاء حجم الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية، إذ إنها تمتلك بفضل من الله القوي العزيز القدرة والكفاءة العالية في تعقب المجرمين والنيل ممَّن تسول له نفسه بالتأمير على اليمن أرضاً وإنسانا.
وهذا ما يؤكد جلياً أن قيادة الثورة تولي اهتمامها الكبير في تحقيق الأمن والاستقرار، ولعل ذلك يترجم ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حين قال: “نحن معنيون أن نقوم بواجباتنا الأمنية على أكمل وجه.. أن نقدم الصورة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وصون كرامة المواطنين”…فكل التحية والإجلال لهؤلاء الأبطال والدور المحوري والجهود العظيمة الذي يقومون به في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن.
كون عوناً للأجهزة الأمنية:
نظراً لكون تلك المؤامرة كبيرة وخطيرة، فإنه يتحتم على الجميع مضاعفة الجهود وأن يكونوا بمستوى التحديات والمؤامرات وأن يتمتعوا بمستوى عالي من الحس الأمني والوعي بمخططات تحالف العدوان للنيل من صمود اليمنيين وذلك للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.
وعندما تدعو الأجهزة الأمنية المواطنين لليقظة والإبلاغ عن أي تحركات تزعزع الأمن وتقلق السكينة العامة، فإنه يجب على أبناء الشعب اليمني الشرفاء أن يكونوا عونًا وسندًا لهم بكل ما يستطيعون، فإذا اكتشف المواطن اليمني وجود جواسيس وعملاء أو خلايا نشطة تعمل مع قوى تحالف العدوان أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات، فإنه يجب عليه من منطلق المسؤولية الدينية والوطنية سرعة الإبلاغ عنهم، لكي يحمي نفسه وأسرته وشعبه من مكائد ومؤامرات الأعداء.