ذكراه تحيي القلوب
موقع أنصار الله || مقالات ||أمةالملك الخاشب
رئيس لم يشهد له اليمن مثيل وليس اليمن فقط بل كل العالم الإسلامي لم يشهد لهذا الرئيس الإنسان مثيل فقد وصفه السيد القائد بأنه مثل النموذج الأرقى لخريجي مدرسة الإمام علي عليه السلام.
رئيس مرتبط بالله ويعرفه الله حق معرفته فكان كالملاك يمشي على الأرض جل غايته هو رضا الله والقيام بدوره ومسئوليته في الدنيا.
رئيس أحب شعبه وأحبوه ففداهم بدمه وروحه وقال يوما لهم : إن سفك العدوان يوما دمي فلم يأتي بجديد فكل الدماء اليمنية التي قد سفكها العدوان هي دمي.
رئيس كان كل همه رأب الصدع ولم الشمل وتأليف القلوب كان رئيسا لكل الشعب وليس لجماعة أو طائفة
قدم مشروعه العظيم لبناء وتأسيس الدولة بعنوان يد تحمي ويد تبني وأكد على أهمية الاهتمام بالبناء الداخلي مثل الزراعة والصناعات المحلية …
كم كان يحلم بأن يرى اليمن حرا عزيزا مستقلا مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات
رجل نادر خسرنا برحيله شخصية لا تعوض ولن تتكرر كان متحمل المسؤولية ويشعر بأن المنصب ليس سوى تكليف أمام الله وليس مغنم وسلطة كما يتعامل معه البعض للأسف وطلب من جميع مسؤولي الدولة بأن يكون تعاملهم مع المنصب بروحية المسؤولية
صمادنا لا يزال حيا في قلوبنا لم يمت خطاباته ترن في قلوبنا قبل مسامعنا
تلاوته لآيات القرآن كانت تطرب القلوب ودموعه التي تنهمل خوفا من الله عندما يذكروه بآيات الله كانت تأسر القلوب وتجعل كل من تعرف عليه يراجع نفسه وعلاقته بالله , لا تزال سيرته متجددة معطاءه كالمعين الذي لا ينضب , كما هو الحديث عن الإمام علي وعن الحسين بن علي متجدد ويحيي القلوب كما هو الحديث عن تضحيات الإمام زيد وغيرهم هكذا هو الحديث عن الصماد يحيي القلوب من غفلتها ولا عجب من هذا فهو خريج مدرستهم , فهم معنى الدين وجاهد في الله حق الجهاد فعشق الميادين المقدسة في الجبهات وكان يتفقدها ويحن لها حتى بعد أن أصبح رئيسا للدولة
لم يكن طالب دنيا أبدا..نعى نفسه قبل استشهاده بأيام عندما قال للجماهير…وصالح الصماد لو يستشهد غد ما مع عياله وين يرقدوا إلا يرجعوا مسقط رأسهم
وهكذا هي سيرة المؤمنين يشعرون بقرب لقاء الله ويعشقون ذلك اليوم ويزكوا أنفسهم ويطهروها استعدادا لأن تعانق أرواحهم الشهادة التي لطالما طلبوها من الله, باعوا والله اشترى فنعم البائع ونعم المشتري.
فقد كان للسيد القائد كما كان مالك الأشتر للإمام على عليه السلام فلم يوجعنا هذا العدوان الظالم رغم كل جرائمه النكراء مثلما أوجعنا برئيسنا الشهيد حبيب القلوب الذي بكت عليه ملايين المقل ونعته مئات القصائد وشيعه ملايين المحبين وقلوبهم موجوعة أليمة لهذه الخسارة الفادحة والفاجعة الكبرى.
رزقه الله شهادة خالدة تتحدث عنها الأجيال ولن تنساه أبدا وذلك لصدقه وإخلاصه مع الله , فكلما رأينا له مقطع أو سمعنا صوته شعرنا بأنه حيي بيننا بروحه ومبادئه وأخلاقه وتواضعه فليت كل مسؤولي الدولة يقتدوا به قولا وعملا وليس فقط خطابات وزيارات للضريح الشريف وهم أبعد ما يكونوا عنه في أخلاقهم فمنهم المتكبر ومنهم الفاسد ومنهم الغير متحمل مسؤوليته ومنهم اللامبالي ومنهم الفاشل فشلا ذريعا ومنهم الظالم فيجب أن تكون سيرة الصماد محطة لمراجعة التصرفات والتعاملات مع الخلق لكل رجال دولتنا.
هنيئا لك يا رئيس الشهداء ما أنت فيه من نعيم وعز أبدي في الدنيا والآخرة وسلام ربي عليك وعلى الرفاق اللذين استشهدوا معك ففازوا فوزا عظيما بصحبته الطيبة التي كانت سببا لفوزهم بالخلود الابدي.