نظامُ آل سعود ومجزرةُ تنومة

‏موقع أنصار الله || مقالات ||يحيى صالح الحَمامي

النظام السعوديّ لم يتأسس على يد رجال سياسيين أَو دبلوماسيين حاصلين على مؤهلات علمية في علوم السياسية والاقتصاد.

نظام آل سعود لم يتأسس بقرار شعب نجد والحجاز، تأسس بطريقة البسط والتسلط بأياد أثمة وإجرامية ومساعدة الغرب عبر مجموعة من أسماهم باللصوص وقطاع الطرق.

نظام عبد العزيز آل سعود نظام عميل للسياسة الأُورُوبية وعلى رأس العمالة بريطانيا التي جعلت الجزيرة العربية أرضاً غير قابلة للتقدم الزراعي والصناعي.

نظام آل سعود لم يمثل العرب وقد تأسس لحماية أطماع الغرب وحماية أطماع بريطانيا في اليمن ولذلك ظل اليمن لعقود من الزمن تحت الوصاية الخليجية وبقيت اليمن هزيلة قابلة للتدخلات الدولية والتحكم في شأنها والسيطرة التامة على القرار السيادي لليمن.

استمرار آل سعود بالاعتداء على اليمن؛ لضمان سلامتهم وبقائهم في الحكم في أرض نجد والحجاز.

تأسست أسرة عبد العزيز آل سعود بالشر لليمن وللعرب والمسلمين ككل، فهي بمثابة نكبة متجددة لم تحافظ على عزة وكرامة العرب ولم تحافظ على الدين ولم تعمل على لم شمل الأُمَّــة ولم تحسن علاقاتها ومعاملتها مع أبناء اليمن بأخلاق المسلم على المسلم وعن حق حسن الجوار وبما يجمع بيننا وبين شعب نجد والحجاز.

بداية تأسيس نظام عبدالعزيز آل سعود أرتكب أبشع الجرائم بحق اليمنيين قبل قرن من الزمن في مجزرة تنومة بحق ثلاثة آلاف حاج يمني عام 1823م أية وحشية وأي إجرام، أين أخلاق الدين الذي ينتمون إليه؟!

مجزرة تنومة وصلت إلى الكثير من الأسر اليمنية في المدن والعزل والنواحي.

آباؤنا من فقدوا آباءهم وإخوانهم ونحن من أحد أسر المضحية.

عبد العزيز آل سعود من نفذ وأشرف على مجزرة تنومة بحق مواطنين عزل عبر من أسماهم اللصوص وقطاع الطرق وهو من تبناهم وأشَارَ اليهم بالقتل بحق عابري سبيل ليس لهم ذنب.

مجزرة تنومة بحق حجاج بيت الله الحرام جريمة حرب لا تغتفر بالتقادم، دماؤهم كفيلة باقتلاع العرش السعوديّ.

مجزرة تنومة ليست بخلاف سياسي مع عبد العزيز آل سعود وإنما تنفيذ عميل سياسي لبريطانيا أثناء تورطها باحتلال اليمن وأصبحت غير قادرة على البقاء في جنوب اليمن.

اللص الأُورُوبي بريطانيا تبنت عبدالعزيز من الصحراء في الحكم وغرست مكائد سياسية على اليمن في زعزعة الأمن الداخلي وتغذية الصراعات والتنظيمات المتطرفة وإيجاد الخلاف بين السياسيين وجعلتهم بين الولاء والطاعة وصرفت رواتب للكثير من القيادات والمشايخ في المناطق الشمالية الحدودية لكسب الولاءات.

عاش اليمنيون عقوداً من الزمن في معاناة الحروب وفي صراعات على قيادة الدولة فمن رفض الهيمنة السعوديّة من قيادة الدولة يتم قتله وتغييره ببديل عنه بعميل ولن يستمر في حكم اليمن إلَّا من كان ولاؤه لهم أكثر من ولائه لله وللوطن، لم نعرف اليمن آمناً إلا لبضع سنوات وتنشب الحرب.

قامت الثورة اليمنية السبتمبرية بقيادة أحرار اليمن من وسط الشعب وتعمدت بالدم اليمني النقي، تقوم الدنيا ولم تقعد في النظام السعوديّ وشكل تحالفاً عربياً مزلزلاً وشن عدوانه الظالم على اليمن، أهدر الأرض والعرض وسفك دم الأبرياء من أطفال ونساء أبناء شعب الإيمَـان والحكمة الذي ليس له ذنب سوى الحرية للأرض والإنسان.

بريطانيا ترعى حول حمى اليمن منذ وقت طويل وقد وقعت في حمى اليمن عسكريًّا فالتجربة كانت خاطئة ومميتة لجيشها، اليمن عصية على مدى التاريخ لكل طغاة الأرض ولا تزال مقبرة الغزاة.

نظام عبدالعزيز آل سعود تأسس على سفك الدم اليمني ولم يستمر في الحكم إلَّا بحماية الغرب لإركاع شعب نجد والحجاز، كم أزهق أرواح من أحرار قبائل نجد والحجاز.

عبد العزيز آل سعود لم يتربع عرش نجد والحجاز إلا بالسيف وقطع الأعناق، أين الديمقراطية وأين الحرية التي يتغنى بها النظام الأوروبي؟.

اللص الأُورُوبي بريطانيا أشر مملكة ونظام عرفه أحرار العرب على وجه الأرض، لم يحترم حرية الشعوب في أوطانها ولم يتح الفرصة للشعوب العربية أن تبني واستخراج خيرات أرضها وتعيش بسلام فالقواعد البريطانية ممتدة في دول الخليج بكاملها.

بريطانيا لص وسخرت نفسها لحماية اللصوصية الدولية بكل بغي وجبروت طغاة الأرض.

قد يعجبك ايضا