إيران تحذر ألمانيا من المخاطرة بالعلاقات الثنائية لأهدافٍ سياسية
موقع أنصار الله – متابعات – 6 ربيع الآخر 1444هـ
أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن حرس الثورة الإيراني، يعد مؤسسةً رسمية وأي خطوة لفرض عقوبات عليه من قبل ألمانيا أو وضعه على قوائم الإرهاب، هي خطوة غير قانونية.
ودعا كنعاني اليوم الإثنين “برلين إلى عدم التضحية بمصالحها مع طهران لأهداف سياسية قصيرة المدى”.
وقال إن “الحرس الثوري الإيراني يعتبر مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية وأي خطوة لفرض عقوبات عليه من قبل ألمانيا او وضعه على قائمة الإرهاب نعتبره إجراء غير قانوني وغير بنَّاء”.
وجاء تصريح كنعاني، بعد إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأحد، أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.
ووجَّه كنعاني نصيحةً للدول الأوروبية بأن “تنظر بشكل واقعي إلى التطورات في إيران”، داعياً إياها إلى “عدم ربط مصالحها بأميركا وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية والمخاطرة بالعلاقات الثنائية”.
وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات جديدة على مسؤولين وكيانات في إيران بزعم قمع الاحتجاجات في البلاد، الأمر الذي وصفته إيران بأنه “فيروس”.
في المقابل، أعلنت طهران مؤخراًَ أنها قررت فرض عقوبات، على عددٍ من الأطراف الفاعلة في وضع عقوبات على الشعب الإيراني من جهة، والمؤسسات والمنظمات الداعمة للفوضى وزعزعة الأمن في إيران من جهة ثانية.
ودانت إيران العقوبات الأوروبية عليها من جرّاء مزاعم بتصدير مسيراتها إلى روسيا، فيما حذّرت سابقاً الاتحاد الأوروبي من أيّ إجراء سياسي متسرع قد يشجّع الإرهاب.
وفي نفس السياق، رأى كنعاني أن التصريحات الغربية حول حقوق المرأة في ايران هي “تصريحات تدخلية منافقة وكاذبة”، مشيراً إلى أن “من يتكلم عن حقوق المرأة في طهران، لا يتحدث أيضاً عن العقوبات الأميركية المفروضة على الشعب الإيراني بمن فيهم النساء والأطفال”.
واعتبر كنعاني أن هذه التصريحات المغايرة للحقيقة، “أدَّت الى تشجيع وتحريك الفوضى وأعمال الشغب وتهيئة الأجواء للعمل الإرهابي الذي حصل في شيراز”.
كما ذكَّر كنعاني بتصريحات لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حين وصف قبل أسابيع أوروبا بأنها “الحديقة وبأن بقية العالم أدغال”.
ولفت كنعاني إلى أن “أولئك الذين يدَّعون أنهم يعيشون في حديقة ومن في هذا العالم يعيشون في غابة، التزموا السكوت اليوم عمَّا يحصل في إيران، وتجاهلوا مسؤلياتهم والتزاماتهم” حيال العملية الإرهابية في شيراز.
وأضاف: “إيران ترصد وتدرس مواقف جميع الدول مما يحدث فيها. سنبني تصرفاتنا وتعاملنا مع هذه الدول بناءً على هذه المواقف، وهذا بالطبع ينطبق على السعودية أيضاً.
وعلى صعيد الملف النووي، أكد كنعاني أن “إيران لم ولن تترك طاولة المفاوضات النووية، بل هم (الولايات المتحدة) من فعلوا ذلك” وأضاف أنه “بإمكان حل القضايا العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وبشأن الأزمة الأوكرانية، أكد كنعاني أن موقف طهران “منذ بداية الحرب هو السعي إلى إيجاد حل للحرب عبر الطرق السياسية على عكس الدول التي أنفقت مليارات الدولارات في دعم بعض الأطراف”.
كما جدد موقف بلاده بأن “إيران لم تصدر أي سلاح لأي طرف في الحرب الأوكرانية. إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وسوريا وغيرها من الدول.