كوريا الشمالية تندد بإستراتيجية اليابان الأمنية
موقع أنصار الله – متابعات – 26 جمادى الأولى 1444هـ
شددت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، على أنّ العقوبات الإضافية لن توقف برنامجها الصاروخي.
جاءت هذه التصريحات بعد أيامٍ من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين متوسطي المدى فيما وصفته بأنّه اختبار “مهم” لتطوير قمر صناعي للتجسس.
وأدلت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بهذه التصريحات في بيانٍ نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قائلةً إنّ هذا التطوير مرتبط مباشرة بأمن البلاد.
ولفتت جونغ إلى أنّ الإستراتيجية الأمنية الجديدة لليابان ستُظهر بالأفعال مدى “الخطأ” و”الخطورة” في خيارات طوكيو.
وأطلقت بيونغ يانغ، الأحد الماضي، صاروخاً باليستياً غير محدد، وذلك بعد أيام من إعلان نجاحها في اختبار محرّك لنظام أسلحة جديد يعمل بالوقود الصلب.
ومنذ بداية العام الجاري، أجرت بيونغ يانغ نحو 35 تجربة صاروخية، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من طراز “هواسون-12” حلّق فوق اليابان.
كوريا الشمالية توجّه تحذيراً لليابان
وأصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم، تحذيراً صارماً ضد اليابان بسبب سعيها من أجل ما يسمى بقدرة الضربات المضادة المنصوص عليها في وثائق سياستها الأمنية الجديدة.
وقال متحدث باسم الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إنّ اليابان تشكّل تهديداً أمنياً خطراً لشبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا من خلال تبني سياسة جديدة تتمثل في امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات استباقية ضد دول أخرى.
وأكد المتحدث، الذي لم يكشف عن اسمه، أنّ القدرة على الضربات المضادة التي تزعمها اليابان، لا تتعلق بامتلاك الدولة السيادية الحق الشرعي للدفاع عن النفس، وإنما هي القدرة على شن الهجمات الاستباقية لضرب أراضي دولة أخرى.
وذكر أنّ الظروف الأمنية في شرق آسيا تتغير بشكل أساسي بسبب الخطوة اليابانية، محذراً من أنّ اليابان ستدرك أنّها اتخذت خياراً خاطئاً وخطراً للغاية بسبب هذه الخطوة.
وصدّق مجلس الوزراء الياباني، يوم الجمعة الماضي، على مراجعة 3 وثائق أمنية رئيسية تتضمن القدرة على توجيه الضربات المضادة التي من شأنها أن تمهد الطريق لليابان لشنّ هجومٍ مُضاد إذا تعرّضت هي وحليفتها الولايات المتحدة لهجومٍ محتمل من كوريا الشمالية.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعهّدت الولايات والمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بردٍّ “لا مثيل له” إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي.