بيونغ يانغ: غوتيريش يعتمد معايير مزدوجة ويُدمر الثقة بالأمم المتحدة
موقع أنصار الله – متابعات – 23 جمادى الآخرة 1444هـ
انتقدت بيونغ يانغ تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي وصف فيها برنامج كوريا الشمالية النووي بأنّه “خطر واضح وقائم”.
وجاء هذا في بيان صادر عن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، جو شول سو، مساء أمس السبت، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال البيان إنّ غوتيريش يعتمد “معايير مزدوجة”، معتبراً أنّه يُدمر “ثقة المجتمع الدولي بالأمم المتحدة”.
وأدلى غوتيريش بهذه التصريحات يوم الخميس الماضي، خلال اجتماع مجلس الأمن حيث قال إن برنامج كوريا الشمالية النووي “يقود المخاطر والتوترات الجيوسياسية نحو آفاق جديدة”.
واعتبر أنّه “يقع على عاتق بيونغ يانغ مسؤولية الامتثال لالتزاماتها الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات”.
من جهته، قال تشول سو إنّ تصريحات غوتيريش “غير لائقة للغاية”، وفقاً لوكالة “يونهاب” الكورية.
وأضاف المسؤول الكوري إنّه “بغض النظر عن مدى اليأس لدى أميركا والقوى التابعة لها، فإنّ الموقف الدولي لكوريا الشمالية كدولة تمتلك أسلحة نووية، طبقاً لاسمها، سيظل واقعاً صارخاً غير قابل للمحو إلى الأبد”.
واعتبرت كوريا الشمالية أنّ الأمين العام للأمم المتحدة يتجاهل “الحشد المتهور للأسلحة” من قبل الولايات المتحدة.
وقالت في البيان إنّ الأسلحة الأميركية “كانت تجلب باستمرار جميع أنواع وسائل الضربات النووية إلى شبه الجزيرة الكورية وإلى المنطقة”.
يُذكر أنّ التوترات العسكرية تصاعدت في شبه الجزيرة الكورية خلال العام الماضي على خلفية إجراء كوريا الشمالية تجارب على صواريخها. وشملت هذه الاختبارات إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.
ودعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال الشهر الجاري إلى زيادة “هائلة” في ترسانة بيونغ يانغ النووية، وتطوير صواريخ بالستية جديدة عابرة للقارات، للرد على ما تعتبره بيونغ يانغ عدائية أميركية وكورية جنوبية.
واختتمت كوريا الشماليّة عام 2022، بإطلاقها، ثلاثة صواريخ بالستيّة جديدة. وشهد العام الحالي عدداً قياسيّاً من عمليّات الإطلاق المماثلة، وسط تصاعد التوتّر بين بيونغ يانغ من جهة وسيؤول وواشنطن من جهة ثانية.