مقتل أكثر من 38 شخصاً باشتباكات عنيفة في أرض الصومال
موقع أنصار الله – متابعات – 6 شعبان 1444هـ
قتل 38 شخصاً على الأقل في اشتباكات عنيفة في منطقة أرض الصومال المعروفة بـ”صوماليلاند” شرقي أفريقيا، أمس السبت، وفقاً لقائد إحدى الميليشيات المحلية.
وقتل هؤلاء الأشخاص خلال قتال عنيف على بلدة لاس عنود، التي تطالب بها كل من أرض الصومال، وهي منطقة صومالية انفصالية في القرن الأفريقي، ومنطقة بونتلاند الصومالية المجاورة ذات الحكم شبه الذاتي.
وقال زعيم ميليشيا لاس عنود لوكالة الأنباء الألمانية إنّ “القوات من أرض الصومال هاجمت المدينة بالمدفعية الثقيلة”.
وأضاف: “تمّ حتى الآن تسجيل 38 حالة وفاة، لكن كان هناك المزيد من القتلى من الجانبين، وكذلك بين المدنيين”.
وتتمتع منطقة “أرض الصومال”، الواقعة شمالي الصومال، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5،3 مليون نسمة، باستقلال فعلي منذ أكثر من ثلاثة عقود. ومع ذلك، بموجب القانون الدولي، فإنّه لا يعترف بأرض الصومال إلا تايوان، على الرغم من أنها تعتبر أكثر استقراراً من الناحية السياسية من الصومال نفسها.
ومنذ نهاية العام الماضي، تكررت هذه الاشتباكات في المنطقة، وألقت كل من أرض الصومال وبونتلاند باللوم على بعضهما البعض في أعمال العنف.
وفي 17 شباط/فبراير الجاري، أفاد مكتب الأمم المتحدة المحلّي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) بأنّ أعمال العنف الأخيرة في “أرض الصومال” أجبرت أكثر من 185 ألف شخص على الفرار من منازلهم، في بلدة لاس عنود المتنازع عليها.
وأعلنت “أرض الصومال”، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، استقلالها عن الصومال عام 1991، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وتركت هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة فقيرة ومعزولة.
وفي أوائل شباط/فبراير الجاري، أعلنت ثلاث مقاطعات في “أرض الصومال”، بما في ذلك مقاطعة سول والتي تقع بها لاس عنود، أنّها تريد الانضمام إلى الصومال مرة أخرى.