كوريا الشمالية: أي تحرك عسكري ضد صواريخنا “إعلان حرب”
موقع أنصار الله – متابعات – 15 شعبان 1444هـ
اعتبرت كوريا الشمالية أنّ “أي تحرك لإسقاط أحد صواريخ تجاربها سيعتبر إعلان حرب”، وأرجعت التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الرسمية اليوم الثلاثاء.
وحذرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون، في بيان، من أنّ بيونغ يانغ ستعتبر أي إجراءٍ عسكريٍ ضد تجارب الأسلحة الاستراتيجية التي تجريها كوريا الشمالية بمثابة “إعلان حرب”.
كما ألمحت إلى أن كوريا الشمالية يمكنها إطلاق المزيد من الصواريخ على المحيط الهادئ، قائلةً إنّ”المحيط لا يخضع لسيادة الولايات المتحدة أو اليابان”.
وزارة الخارجية: المناورات بين واشنطن وسيؤول تدفع الأوضاع إلى حرب فعلية
بدورها، اتهمت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، الولايات المتحدة بأنها تفاقم “عمداً” التوترات بمناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.
وقالت الوزارة في بيان إنّه “على الرغم من تحذيراتنا المتكررة، تتعمد الولايات المتحدة الاستمرار في مفاقمة الأوضاع”، مؤكدةً أنّ “المناورات الجوية المشتركة الأخيرة تظهر بوضوح أن الخطة الأميركية لاستخدام أسلحة نووية ضد كوريا الشمالية يتم الدفع بها قدماً على مستوى حرب فعلية”.
كما أسفت الوزارة “بشدة” لاستعراض القوة “عديم المسؤولية والمثير للقلق” الذي تنخرط فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، “اللتان تواصلان دفع الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية إلى وضعية لا يمكن التنبؤ بها”، بحسب تعبيرها.
وطالبت بالتوقف فوراً عن الأعمال “العسكرية العدائية المزعزعة للسلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”.
وتابعت الوزارة: “إذا استمرت الاستفزازات العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فليس هناك ما يضمن عدم اندلاع نزاع مادي عنيف في شبه الجزيرة الكورية تتواجه فيه قوات مسلحة ضخمة من الجانبين”.
وتأتي هذه التصريحات إثر إعلان سيؤول وواشنطن، يوم الجمعة الماضي، عن مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق من 13 وحتى 23 آذار/مارس الجاري.
وتعتبر بيونغ يانغ هذه المناورات بمثابة تدريبات على “غزو أراضيها أو الإطاحة بنظامها”، فيما تصر واشنطن وسيؤول على أن تدريباتهما دفاعية.
ودعت بيونغ يانغ، الأحد الماضي، الأمم المتحدة، إلى حض سيؤول وواشنطن على وقف مناوراتهما العسكرية المشتركة.
وتعهّدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في وقت سابق، النظر في جميع الخيارات بمواجهة كوريا الشمالية، بما في ذلك تنفيذ ضربات مضادة، غداة سلسلة اختبارات صاروخية أجرتها بيونغ يانغ.
كما عززتا تعاونها الأمني المرتبط بكوريا الشمالية إلى مستويات جديدة “نتيجة تزايد النشاط الصاروخي لبيونغ يانغ”.
في المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنّ الأسلحة، التي طوّرتها تهدف إلى “ضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”، وأنّ ردعها النووي سيضمن توازن القوى في المنطقة.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، بعدما أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، فيما دعا الزعيم كيم إلى زيادة “هائلة” في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.