الجيش الصيني يُجري مناورات عسكرية حول تايوان
موقع أنصار الله – متابعات – 17 رمضان 1444هـ
أعلن الجيش الصيني أنّ بكين ستجري مناورات عسكرية على مدى ثلاثة أيام حول تايوان، بدءاً من اليوم السبت.
وقالت القيادة الميدانية الشرقية في الجيش الصيني إنّ مناورات “السيف الحاد المتحد” ستستمر من 8 إلى 10 نيسان/أبريل، وهدفها “الاستعداد القتالي”.
وذكر المتحدث باسم القيادة الشرقية شي يي أنّ هذه العمليات “هي بمنزلة تحذير صارم ضد التواطؤ بين القوى الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان والقوى الخارجية، وضد أنشطتها الاستفزازية”.
وأضاف شي يي أنّ تدريبات بالذخيرة الحية ستجري في مضيق تايوان قرب ساحل مقاطعة فوجيان (شرق) المواجهة للجزيرة، الاثنين المقبل. وتقع المنطقة المعنيّة حول بينجتان، وهي أقرب نقطة في البر الرئيسي للصين إلى تايوان، وفق الإحداثيات التي أعطتها السلطات البحرية في فوجيان.
وأشار إلى أنّ المناورات ستشمل تدريبات دورية للشرطة في مضيق تايوان، وإلى الشمال والجنوب والشرق من تايوان، وفق ما هو مزمع.
وجاء الإعلان عن المناورات بعد يوم من عودة رئيسة تايوان تساي إينغ وين من زيارة للولايات المتحدة، ولقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، الأمر الذي أثار حفيظة الصين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنّ 8 سفن حربية و42 طائرة مقاتلة صينية رُصدت حول الجزيرة اليوم مع إعلان الصين عن تدريباتها العسكرية.
وعبّرت الوزارة التايوانية عن “إدانتها الشديدة لمثل هذه الأعمال غير العقلانية”. وقالت إنّ المناورات الصينية “تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين”.
وكانت الصين قد أرسلت سفناً حربية ومروحية ومقاتلة إلى محيط تايوان، أمس الجمعة، بعد اللقاء الذي جمع رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأميركي.
كذلك، أعلنت إدارة السلامة البحرية الصينية في فوجيان، الأربعاء، بدء السلطات العسكرية بتسيير دوريات عبر مضيق تايوان.
ولطالما هددت بكين بالرد في حال حصل اللقاء بين تساي ومكارثي، عملاً بمبدأ “الصين واحدة” الذي تعتبر في إطاره أنّه لا يمكن إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن.
ورأت الدبلوماسية الصينية، في وقتٍ سابق، أنّ اللقاء بين الطرفين “سيُلحق مزيداً من الضرر” بالعلاقات بين بكين وواشنطن.
يذكر أنّ الصين أجرت مناورات عسكرية غير مسبوقة في محيط تايوان، في آب/أغسطس 2022، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي.