العدو يشرع ببناء جسر معلق تهويدي فوق أراضي وادي الرباب بالقدس المحتلة
موقع أنصار الله – متابعات – 5 شوال 1444هـ
افادت مصادر مقدسية اليوم ان قوات العدو الصهيوني ،شرعت ببناء جسر معلق “تلفريك” تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وحسب وكالة فلسطين اونلاين قالت مصادر أن بناء الجسور الاحتلالية جزء من عمليات التهويد المتصاعدة على أراضي الحي والقدس بشكل عام، وإطلاق رواية توراتية تزيّف الصورة والمكان.
ويأتي قيام العدو ببناء جسر تهويدي في المكان، في محاولة جديدة للسيطرة على أراضي واسعة من حي وادي الربابة.
ويسعى العدو بكل الطرق والوسائل لتهويد المنطقة، وفرض روايته التوراتية على حساب الحقائق الفلسطينية الثابتة، وتستعمل بند السياحة أو التطوير أو التوسعة من أجل تغيير معالم المدينة المقدسة. ودفعت سلطات العدو في الأيام القليلة الماضية بـعشرة مشاريع استيطانية ضخمة تشمل بناء مئات الوحدات السكنية، وتعبيد طرق للمستوطنين على حساب آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في الضفة والقدس.
ومشروع الجسر الهوائي المعلق في حي وادي الربابة هو واحد من أضخم المشاريع الاستيطانية، جنوب المسجد الأقصى المبارك، الرامية لتسهيل حركة المستوطنين وتغيير معالم المدينة المحتلة، ويمتد بطول أكثر من 200 متر بارتفاع 35 مترًا، وعرض 4.5 أمتار.
وتسعى سلطات العدو من خلال ذلك إلى فرض واقع تهويدي يخترق فضاء سلوان بالقدس المحتلة، بدءا من حي الثوري مرورا بحي وادي الربابة وصولاً إلى منطقة النبي داود، إضافة إلى أعمال أخرى في أراضي الحي لتحويلها إلى “مسارات وحدائق توراتية”، وزرع القبور الوهمية في أجزاء أخرى من الحي.
وخصصت حكومة العدو نحو 20 مليون شيكل؛ لتنفيذ المشروع بمشاركة بلدية الاحتلال في القدس، وشركة “موريا”، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.
وتتعرض أراضي بلدة سلوان لهجمة شرسة من قبل العدو والجمعيات الاستيطانية، تتمثل بمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها وتجريفها، وتنفيذ عمليات حفر فيها، بالإضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.
وسبق أن بجأت منظمة “إلعاد” الاستيطانية، الحفريات التهويدية في أرض بركة الحمراء التي تم الاستيلاء عليها بالقوة في سلوان.
وتسعى سلطات الاحتلال لإقامة مركز زوار للمستوطنين، وحدائق توراتية، ومنشأة إضافية لسرقة عيون وآبار مياه سلوان.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية منذ سنوات على وضع قبور وهمية في مناطق عديدة ببلدة سلوان، بدعوى أنها كانت مقابر لليهود، ويتم إعادة تأهيلها، كما وضعت قوات الاحتلال أكثر من 50 قبرا مزيفا شمال البلدة.