دعوات فلسطينية لإعمار المسجد الأقصى الخميس للتصدي لـ”مسيرة الأعلام” الصهيونية
موقع أنصار الله – متابعات – 26 شوال 1444هـ
أطلقت مواقع إخبارية ونشطاء مقدسيون وفلسطينيون دعوات لإحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى وإعمار المسجد المبارك فجر يوم الخميس المقبل، للتصدي لاقتحامات المستوطنين الصهاينة ومسيرة الأعلام المتوقعة للمسجد.
ولفتت مصادر مقدسية إلى أنّ انطلاق دعوات فلسطينية لإحياء الفجر العظيم وإعمار المسجد الأقصى، يأتي تزامنًا مع الدعوات المكثفة لمنظمات ما يسمى بـ”الهيكل” المزعوم للمشاركة في “مسيرة الأعلام” التي حُشد لها بالآلاف لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وشدّدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة الحشد فجرًا تفاديًا للتقييد الذي يُتوقع أن تفرضه سلطات الاحتلال على أبواب المسجد مع ساعات الصباح.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية إلى شدّ الرحال وضرورة تعزيز التواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإفشال “مسيرة الأعلام” الاستيطانية المنوي تنظيمها يوم الخميس المقبل في ذكرى ما يُسمى بـ”يوم توحيد القدس”.
وكان نشطاء من جماعة ما يسمى بـ”العودة إلى جبل الهيكل” ومنظمات صهيونية أخرى متطرفة قدموا طلبًا للسلطات الصهيونية للسماح للمستوطنين المتزمتين بالدخول إلى المسجد الأقصى ضمن مسار “مسيرة الأعلام” المقرر تنظيمها يوم الخميس المقبل.
وكثفت منظمات ما يسمى بـ”الهيكل” المزعوم اليهودية المتزمتة دعواتها للمستوطنين للمشاركة في “مسيرة الأعلام” في محاولة لحشد 7500 مستوطن في هذه المسيرة.
وتستخدم تلك المنظمات هذا الرقم باعتباره سقفًا تعبويًا لجمهورها مع إدراكها لصعوبة تحقيقه خصوصًا وأن أكبر رقم حقّقته في تاريخها كان 2200 مقتحم في ذكرى ما يسمى بـ “خراب الهيكل” يوم 7 آب 2022.
وفي سياق هذه الدعوات، قال أحد نشطاء “جماعات الهيكل” رفائيل موريس في تغريدة عبر “تويتر” “إنه تم تقديم طلب للشرطة (الصهيونية) الأسبوع الماضي لإقامة حلقات رقص بيوم “توحيد القدس” في المسجد الأقصى”، مضيفًا بأنه “حان وقت فرض السيادة “الإسرائيلية” على المسجد” حسب زعمه.
ويوم “توحيد القدس” هو اليوم الذي أكملت فيه سلطات الاحتلال الصهيوني احتلالها لمدينة القدس بالكامل بعد احتلال شطرها الشرقي بما فيها البلدة القديمة والمسجد الأقصى عام 1967.
وخلال العام 2022، شهد المسجد الأقصى عدوانًا صهيونيًا في إطار سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها، تمثل في رفع أعلام الاحتلال بشكل جماعي على طول الرواق الغربي، وأداء ما يسمى بـ”السجود الملحمي” لدى اليهود في المنطقة الشرقية للمسجد، والصلاة والرقص الجماعي الصاخب بين المصلى القبلي والبائكة الجنوبية”.
وأعلن أربعة وزراء في الحكومة الصهيونية نيتهم المشاركة في “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، وهم: من يسمى وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، وزير المالية “بتسلئيل سموتريتش”، وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية اليوم الثلاثاء (16 أيار 2023) أنّ الوزراء الأربعة أكدوا أن المسيرة ستنطلق عبر الحي الإسلامي بالقدس، وأنهم سيشاركون بـ”رقصة العلم” عند باب العامود أحد أبواب المسجد الأقصى.