مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني ينظم حلقة نقاشية عن الوحدة اليمنية

 

موقع أنصار الله – صنعاء – 30 شوال 1444هـ

عقد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني اليوم، حلقة نقاشية بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة اليمنية بعنوان “الوحدة اليمنية بين الاستهداف الخارجي والوعي الوطني”.

وفي الحلقة تطرق الباحث عبد الله عامر في ورقة العمل الأولى إلى التقسيم كأحد استراتيجيات دول الهيمنة والاستكبار في السيطرة على دول المنطقة، وقدم نبذة تاريخية عن المشاريع البريطانية السابقة في تقسيم المنطقة التي كانت موحدة، وعبر مشروع “سايكس بيكو” الذي قسم المنطقة إلى دول عديدة.

وأشار الباحث إلى أن ما تسمى اليوم “مستعمرة الساحل الغربي، وفصل حضرموت والمهرة، واحتلال تعز، وما يسمى الدول الثلاث والأقاليم الستة”، قد وردت جميعها في تقارير بريطانية منذ 100 عام.. لافتا إلى الدور الأمريكي الحالي بالتعاون مع البريطاني في تهديد وحدة واستقرار اليمن.

بينما تحدث الباحث أنس القاضي في الورقة الثانية عن التحركات الاستعمارية في جنوب وشرق اليمن، والتي رصد فيها التحركات الميدانية للأمريكي والبريطاني والمساعي الصهيونية للسيطرة على جزر يمنية لبناء قواعد عسكرية عليها.

وتطرق إلى خطورة التوجه البريطاني والذي عبر عنه السفير البريطاني في إحدى التغريدات عن استعداد بلاده للعب دور في مجلس الأمن الدولي للمصادقة على أي قرار جديد يتعلق بالتسوية السياسية في اليمن، بما يشمل تحديد مستقبل الجنوب، ورفع العقوبات المفروضة على أطراف في اليمن.

من جانبه أكد السفير والوزير السابق يحيى العرشي أن الوحدة اليمنية لم تأخذ حقها في المناهج التعليمية لتعريف الأجيال بأهميتها والتهديدات التي تتعرض لها.

ونبه إلى أنه وبعد استقلال الجنوب كان اليمنيون ينتظرون استعادة وحدتهم، إلا أنه ونتيجة للأخطاء التي ارتكبتها القيادات حينها ترسخ التشطير بين شمال الوطن وجنوبه.

بدوره تناول الدكتور عبد العزيز الشعيبي الأكاديمي بجامعة صنعاء الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي ساعدت على قيام الوحدة.. لافتا إلى الوحدة الوجدانية للشعب اليمني واصطفافهم في خندق واحدة لطرد الاحتلال.

تخللت الحلقة العديد من المداخلات التي تركزت حول أهمية الوحدة والتهديدات التي تتعرض لها من قبل المشروع البريطاني الأمريكي، ودور المشروع القرآني في تحفيز الشعب على المواجهة والجهاد.

وأكدت المداخلات أن من أبرز أسباب العدوان على اليمن رفض القيادة الثورية القبول بتقسيم البلد وتجزئته.. لافتة إلى ضرورة بناء الدولة كضمانة للحفاظ على الوحدة، بعد أن فوتت الأنظمة السابقة فرصاً كثيرة لبناء الدولة، وانصب اهتمامها على الحفاظ على سلطتها أكثر من بناء الدولة.

ونبهت إحدى المداخلات إلى أن ما جرى في العام 1915م وما تلاه حتى العام 1921م مشابه تماماً لما حدث منذ العام 2015م إلى اليوم بمعنى أن المخطط واحد والمنفذ واحد وهو البريطاني إلى جانبه اليوم الأمريكي والصهيوني.

وطالب المشاركون بتوسيع الفعاليات بشكل أكبر وإشراك النخب والجامعات ومراكز الدراسات وغيرها للتعريف بأهمية الوحدة والأخطار التي تحيط بها من قبل الأعداء وأدواتهم من الأعراب والمرتزقة المحليين.

قد يعجبك ايضا