كوريا الشمالية: سنطلق قمراً اصطناعياً لمراقبة واشنطن وشركائها
موقع أنصار الله – متابعات – 10 ذو القعدة 1444هـ
أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، نقلاً عن مسؤول دفاعي، بأنّ كوريا الشمالية أكدت أنها ستطلق قمراً اصطناعياً للاستطلاع في حزيران/يونيو المقبل لمراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة وشركائها.
وأكدت كوريا الشمالية عزمها على إطلاق قمر اصطناعي تجسسي في حزيران/يونيو، لمراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة وشركائها.
من جهتها، وضعت اليابان، أمس الاثنين، دفاعات صواريخها البالستية في حالة تأهب، وحذّرت من أنها ستسقط أي قذيفة تهدد أراضيها، وذلك بعدما أبلغتها كوريا الشمالية بأنها ستطلق قمراً اصطناعياً في الفترة الممتدة بين 31 أيار/مايو و 11 حزيران/يونيو.
وأعلن مسؤولون يابانيون أنّ بيونغ يانغ أبلغتهم بأنها ستطلق قمراً اصطناعياً، محذرين من أنهم يعتقدون أنّ “نظام كيم جونغ أون يعتزم في الواقع اختبار صاروخ بالستي”، في تحدٍّ للعقوبات الدولية المفروضة عليه.
ووفقاً لليابان، فإنّ بيونغ يانغ أبلغت خفر السواحل اليابانية أيضاً بأنها ستطلق الصاروخ بين 31 أيار/مايو و11 حزيران/يونيو، وأنّ المياه الواقعة قرب البحر الأصفر وبحر شرق الصين وشرق جزيرة لوزون في الفلبين تعد مناطق خطرة.
ويعني هذا التحذير في العادة أنّ حطاماً من الصاروخ أو بعضاً من طبقاته قد يسقط في هذه المياه.
واليوم، نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن ري بيونغ شول، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب الحاكم، قوله إنّ “قمر الاستطلاع العسكري (الرقم 1) سوف يطلق في حزيران/يونيو”، بهدف “التعامل مع الأعمال العسكرية الخطرة للولايات المتحدة وأتباعها”.
واتهم المسؤول الكوري الشمالي كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتنفيذ أعمال “طائشة”، وأوضح أنّ بلاده “شعرت بالحاجة إلى توسيع وسائل الاستطلاع والمعلومات، وتحسين مختلف الأسلحة الدفاعية والهجومية، في محاولة منها لتعزيز جاهزيتها العسكرية”.
كذلك، اتهم المسؤول نفسه الولايات المتحدة بالقيام “بأنشطة تجسس جوي معادية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها”، وذلك بعدما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مؤخراً بتدريبات دفاع صاروخي بالمياه الدولية في بحر الشرق، في ظل جهود “تعزيز الردع ضد تهديدات كوريا الشمالية”.
يأتي تحذير كوريا الشمالية بعد اتهام بيونغ يانغ جارتها كوريا الجنوبية وأميركا واليابان بتدشين “تحالف” نووي يستهدف بيونغ يانغ، واصفةً اتفاقاً بين الدول الثلاث لمشاركة معلومات الرادات بأنه خطوة أخرى نحو ”نسخة آسيوية من الناتو”.
وتدين يونغ يانغ المناورات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتصفها بأنها “خطر جدي” على السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وأجرت بيونغ يانغ سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ واختبارات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، في منتصف نيسان/أبريل الماضي.