حملاتُ التشويه حيلة العاجز
موقع أنصار الله ||مقالات ||هنادي محمد
وُجهت بُوصلةُ التشويه من قبل العدوّ إلى سيادة الرئيس المجاهد/ مهدي المشّاط، من خلال حملة إعلامية مضلِّلة تهدفُ إلى تقديم صورة غير واقعية بما يتوافقُ مع رغبة الأمريكي والبريطاني، الذين يقفون وراء هذه الخطوة الغبية التي تؤكّـد تصريحات الرئيس الأخيرة في أنهم يعرقلون عملية السَّلام في اليمن.
يقتلُهم الغيظُ من رئيسٍ حر وضع نفسَه حَيثُ يريد له الله أن يكون، وحيثما تفرض عليه مسؤوليته الكبرى في قيادة شعبه وبلده، لا حيثما يريد العدوّ أن يضعه ويتحكم في قرارته وما يصدر عنه، يغتاظون؛ لأَنَّهم لم يستطيعوا أن يجعلوا منه العليمي رقم اثنين، بل هو من حدّد القيمةَ المنزلية لهم، ووضعهم في الخانة التي يراها مناسبة!
يشعرون بالحسرة الشديدة لوقوف سيادته مع القضية الفلسطينية المركَزية، حين يطلق تصريحاته ومباركاته لعمليات الردع ضد كيان العدوّ الإسرائيلي بكل جرأة وتحرّر واستقلال في الموقف المناهض، وحين يوجّه رسائل الإخاء والتعاون مع محور المقاومة وكلّ أحرار العالم.
الأمريكي والبريطاني اعتادا منذ قرون على شراء ولاءات الزعماء والرؤساء، بحيث يملون عليهم ما يريدون تمريره على شعوب العالم أجمع، حتى انصدموا بقيادات اليمن الأبية كمثل الصماد -عليه السلام- وخَلَفِه المشاط -أعانه الله- ومن تحت هرمهم، كُسرت شوكتهم، وغاب صوتُهم، وتم تعطيل صلاحياتهم، وحين وجدوا العجز في أنفسهم تحولوا إلى حيل العجز والسوء للنيل من الشرفاء، ولكن هيهات لهم ذلك وبُعداً أن ينالوا ما يسعون إليه.
في الأخير: أوجه نصيحة للسعوديّ أَلَّا يستظلَّ بالمِظلة البريطانية الأمريكية وأن يخرج نفسه من تحتها؛ لأَنَّها مخرومة، ربما تحميه من قطرات الماء لكن لن تستطيعَ وقايته من حِمَمِ النّيران التي ستحرقه قبل أن يجد الوقتَ الكافيَ للاستجداء؛ فتحذيرات القيادة الثورية سابقًا والقيادة السياسية ممثلة بسيادة الرئيس المشاط أقامت الحجّـة، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبةُ للمتّقين.