3000 يوم من الحرب والمذابح السعودية الأمريكية المدججة بالأكاذيب
موقع أنصار الله ||مقالات || افتتاحية الثورة
في السادس والعشرين من مارس 2015 م ، قادت مملكة العدوان السعودية تحالفا عسكريا من 17 دولة خليجية وغربية – على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا – في حرب إجرامية بشعة على الشعب اليمني ، تركزت في قصف المدن والقرى والمنشآت بالغارات الجوية والأسلحة والقذائف والمدافع والصواريخ والقاذفات ، ومحاصرة الموانئ والمطارات والمنافذ البرية بشكل مطبق وشامل ومنعت وصول الأدوية والوقود والغذاء والسلع الأساسية إلى موانئ اليمن ، وحظرت حركة الطيران وجعلت اليمن معزولا عن العالم الخارجي ، وأحدثت دمارا ومذابح ومجازر وفظاعات لا نظير لها في حروب العصر ، وبالحصار الخانق والجائر أحدثت أسوأ مجاعات التاريخ ضراوة وموتا.
اليوم هو 12 يونيو 2023م ، ويصادف اكتمال 3 آلاف يوم من إعلان مملكة العدوان السعودية تحالفا عسكريا أمريكيا وغربيا وعربيا لشن هذه الحرب الإجرامية المتواصلة على الشعب اليمني ، تحت مسمى «عاصفة الحزم» بزعم إعادة الشرعية إلى اليمن الذي دمرته وقصفته بأكثر من نصف مليون غارة وقذيفة أطلقتها طائرات وقاذفات ومدافع وبارجات عاصفة العدوان ، وبزعم إعادة الشرعية دمرت حرب السعودية وأمريكا وتحالفهما مدنا وقرى وبنى ومنشآت وجسوراً وطرقاً وأسواقاً ومحطات توليد الكهرباء ، ومضخات المياه ومستشفيات ومدارس وجامعات ومساجد وصلوات ومعائش وبنى ، وبزعم إعادة الشرعية ارتكبت مملكة العدوان السعودية وأمريكا وتحالفهما مذابح ومجازر وفظاعات تفوق جرائم النازية التي أشعلت أوروبا خلال القرن المنصرم.
خلال 3 آلاف يوم قتلت مملكة العدوان السعودية وأمريكا وتحالفهما الإجرامي أكثر من 50 ألف يمني- حسب إحصائية موثقة بالقصف والحرب العسكرية- وأكثر من 200 ألف يمني ماتوا بالحصار والجوع والأوبئة ، وبعد 3 آلاف يوم تسببت عاصفة الحرب والحصار التي طال أمدها على الشعب اليمني إلى إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، أو ما يوصف بأسوأ المجاعات في التاريخ ، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون يمني إلى المساعدة ويعانون من نقص الغذاء والرعاية الصحية والبنية التحتية ، حيث مات أكثر من 200 ألف جوعا ومرضا ، حيث يقضي ملايين اليمنيون دون مأكل ومشرب ورعاية ، حيث يحرم أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم ومن المياه النظيفة ، ويموت الأطفال بالأمراض المستعصية التي انتشرت بفعل حرب السعودية وتحالفها ، ويقصفون بالطائرات والقاذفات ويموتون بالحصار والجوع والأمراض الفتاكة التي سببتها الأسلحة الجرثومية والبيولوجية ، والقائمة تطول بما فعلت مملكة العدوان السعودية وتحالفها وأمريكا المارقة بالشعب اليمني من جرم وإجرام.
طيلة 3 آلاف يوم كانت عمليات الحرب الإجرامية الجوية والبحرية والبرية تنفذ بشكل متعمد ومركّز على تجمعات السكان المدنيين في تجمعات العزاء والأعراس وفي البيوت والأحياء والأسواق ، فاستهدفت الغارات الجوية اليمنيين في المدن والقرى والأسواق والطرقات والمساجد وصالات العزاء والأعراس وفي كل الأحوال بشكل مركز وممنهج ودون توقف ، واستهدفت أعياناً مدنية مثل المنازل، والمستشفيات، والمدارس، والجسور، والمصانع ، ومخازن الغذاء والوقود ، ومضخات المياه ، ومحطات الكهرباء ومخيمات النزوح ، وحتى خيام الفقراء في المناطق النائية بشكل متكرر وممنهج ومركز طيلة أيام الحرب، وهجّرت الحرب الإجرامية أكثر 5 ملايين يمني من مدنهم وقراهم ومناطقهم التي كنستها عاصفة الحزم السعودية الأمريكية الغربية بدعوى إعادة الشرعية إلى اليمن.
طيلة 3 آلاف يوم انتهجت مملكة العدوان السعودية استراتيجية التجويع كأسلوب حرب سعت من خلالها إلى إبادة اليمنيين جميعا ودون استثناء ، وحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 250 ألف يمني ماتوا بالجوع والأمراض التي تسبب بها الحصار المفروض من تحالف العدوان بقيادة السعودية وأمريكا..قادت مملكة العدوان وأمريكا وتحالفهما حربا شعواء على المعائش ومقومات الحياة ، عاش الناس في كافة مناطق اليمن ضيقا اقتصاديا ومعيشيا لا مثيل له.
عانى اليمنيون الويلات ، من القصف الجوي والحرب العسكرية ، ومن الحصار الذي فرضته مملكة العدوان السعودية وأمريكا وتحالفهما على الاحتياجات الضرورية، ومنع وصول المساعدات والشحنات الأساسية ، ليس ذلك فحسب بل ركز تحالف العدوان على قصف المصانع والبنى الاقتصادية المدنية الأخرى متعمدا إلحاق ضرر واسع بقدرات اليمن الإنتاجية ، بهدف إحداث مذابح جماعية وموت جماعي في أوساط اليمنيين ، وكانت الضربات الجوية تتعمد قتل اليمنيين مباشرة ، أو تدمير مقومات وسبل الحياة كالمستودعات والبنى الاقتصادية والمخازن والناقلات والمحطات والمضخات وغيرها.
انعدمت السلع الأساسية والدواء والغذاء ، ارتفعت الأسعار وتصاعدت أسعار النقل ، فقد العمال مصادر أرزاقهم حين دمرتها عاصفة الحزم الهوجاء ، وأحيط اليمن بأسراب من الطائرات في السماء تقصف وتحاصر حركة الطيران ، ومن البحر أحيط بالعشرات من سفن الحصار التي منعت وصول الأغذية والأدوية والوقود والسلع الأساسية ، وخلال هذه المدة الطويلة من الحرب والحصار صمت العالم وتواطأ مع مملكة العدوان وأمريكا وتحالفهما المارق.. واليوم إذ تنكشف الذرائع والعناوين وتتكشف الأرقام والإحصاءات بالمذابح والمجازر ، وينقشع الغبار عن أسوأ مجاعات التاريخ يتواطأون على إفلات مملكة العدوان السعودية من تبعات فعائلها وجرائمها وفظائعها وموبقاتها بحق الشعب اليمني، وهيهات أن يكون ذلك ، فالدماء التي سالت لم تكن ماء ولا نفطا ، ودم اليمنيين أغلى من نفط السعودية وكنوز الدنيا كلها.
3 آلاف يوم من إعلان مملكة العدوان السعودية ما أسمتها «عاصفة الحزم» بتحالف إقليمي ودولي، الحرب الإجرامية على اليمن ، والحصار البري والبحري والجوي الخانق ، بدعوى إعادة الشرعية الزائفة ، انكشفت الذرائع والعناوين ولم تعد مقبولة ، وتكشفت أرقام وبيانات وإحصاءات الفظائع والمذابح والمجازر التي ارتكبها تحالف المارقين والمجرمين بحق الشعب اليمني ، وباتت عارا في جبين المعتدين وفي جبين العالم كله.
3 آلاف يوم منذ استعرت الحرب السعودية الأمريكية الغربية التحالفية على رؤوس اليمنيين وحياتهم بدعوى الشرعية التي سحقت تحت أقدام السعوديين وصارت كذبة مفضوحة بحجم جغرافيا اليمن والخليج.