سخافةُ تحالف الشر والخداع.. يصنعون الإرهاب ويدّعون محاربتَه
موقع أنصار الله ||مقالات || جبران سهيل
“لا تنهِ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه، عارٌ عليك إذَا فعلت عظيمُ” تحت هذا العنوان ظهرت أمريكا والنظامُ السعوديّ بجانبها ليعلنا عن تحالف دولي لمواجهة ما يسمى داعش، وهي ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة لنظامين عرف العالم عبرهم القاعدة أولاً ثم داعش تالياً؛ فهما أشبه بطفلين لهذين النظامين تربيا في كنفهما وحظيا برعاية كريمة منهما ولا يتحَرّكا إلَّا بإذنهما.
فداعش وأخواتها هم مُجَـرّد أدوات صنعها النظام السعوديّ والإماراتي كي تستخدمها الإدارة الأمريكية لتمرير مخطّطاتها ولتضع قدماً داخل البلد الذي تريد تحت مبرّر مواجهتهم.
الجميع يعلم جيِّدًا أن أكبر داعم لعناصر داعش والقاعدة هي السعوديّة والإمارات وَأمريكا وبريطانيا وَما كشفت عنه قناة BBC في واحدٍ من تقاريرها من اليمن لا يجهله أحد حين وجدوا هذه العناصر الإرهابية يقاتلون جنباً إلى جنب مع ما يسمى قوات التحالف ومرتزِقتهم.
أيضاً كانت هناك إطلالة سابقة للأمريكية المعروفة هيلاري كلينتون، حين صرحت بكل وضوح وعلانية عن الدور الأمريكي في صناعة القاعدة حين جندوهم لمواجهة الاتّحاد السوفيتي حتى تم تفككه بنجاح لتتسلم خلفه أمريكا الراية في إخضاع الدول وإعلان أنفسهم الحاكم والمتحكم الوحيد في مصير الشعوب والأمم إلَّا أن تنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر 2001م التي استخدمتها أمريكا جيِّدًا لاحتلال كثير من بلدان الأُمَّــة ونهب ثروات بلدانها، وَمن لم يكن معنا فهو ضدنا كما أعلن رئيسها حين ذاك جورج دبليو بوش.
ومنذ ظهور مصطلح القاعدة والإرهاب وأدواته المنفذة، أوضح الشهيد القائد أن الإرهاب صناعة أمريكية بامتيَاز.
هيلاري كلينتون هي وزيرة خارجية سابقة لأمريكا، قالت: “دعونا نتذكّر هنا أن الذين نقاتلهم اليوم نحن أوجدناهم منذ عشرين عاماً، وفعلنا ذلك؛ لأَنَّنا كنا عالقين بنضال ضد الاتّحاد السوفيتي الذين غزو أفغانستان ونحن لا نريد أن نراهم يسيطرون على آسيا الوسطى وذهبنا للعمل بواسطة الرئيس ريغان وبمشاركة الكونغرس وقيادة الحزب الديمقراطي وهو قال (الرئيس ريغان): أتعرفون هذه فكرة جيدة دعونا نتعامل مع المخابرات الباكستانية والعناصر الباكستانية ودعونا لتجنيد هؤلاء المجاهدين هذا عظيم، دعوهم يأتوا من السعوديّة وأماكن أُخرى، استوردوا هذه العلامة (الوهَّـابية) للإسلام بحيث نستطيع التفوق على الاتّحاد السوفيتي وخمنوا ماذا حصل!! لقد انسحبوا وخسروا مليارات الدولارات”.
كذلك نستذكر التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية عام 2017م حينما قال: “الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون هما مؤسّسا داعش، في الحقيقة؛ أعتقد أن هيلاري كلينتون إن كنتم في فريق رياضي، فَـإنَّ اللاعب الأفضل سينال جائزة، وتنظيم داعش يرغب في منح كلينتون جائزة أفضل لاعبة”.
والآن وبكل سخافة يظهر وزير أمريكي آخر وبجواره وزير خارجية السعوديّة ليعلنا بكل سذاجة عن تحالف آخر لمواجهة داعش فإن لم يكونوا هم داعش وهم القاعدة وهم الشرُّ والوجهُ القبيحُ للعالم، فمن يكون يا ترى؟