كتيبة جنين تطالب السلطة بالإفراج عن مقاومين معتقلين لدى أجهزتها الأمنية
موقع أنصار الله – متابعات – 29 ذو الحجة 1444هـ
طالبت كتيبة جنين التابعة لسريا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان صدر عنها اليوم، الإثنين، السلطة الفلسطينية، إلى الإفراج عن المقاومين ووقف الملاحقة التي تستهدف مطلوبين لاحتلال الإسرائيلي، كما دعت إلى “مسيرات غضب” للضغط على السلطة ودفعها للإفراج عن المعتقلين.
وحذّر البيان من “تفجر الوضع ونصل لمرحلة لا يحمد عقباها”، وكشف عن تفاهمات كان قد تم التوصل إليها مع أجهزة أمن السلطة، قبل زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لمخيم جنين، الأسبوع الماضي، شملت تسليم أسلحة المقاومين المعتقلين لدى السلطة والإفراج عنهم.
وأشارت كتيبة جنين إلى “نقض أجهزة السلطة للعهد والوعود بالإفراج عن مجاهدينا”، واعتبرت ملاحقة المقاومين واعتقالهم “وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقى جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف”، وتساءلت: “بأي ذنب يعتقل مجاهدونا ولمصلحة من؟”.
وجاء في نص البيان أنه “بعد معركة بأس جنين والتي خاضتها كتيبة جنين ومعها أحرار الوطن من فصائل المقاومة وبصمود أسطوري وتضحيات أبناء شعبنا وبعد النصر المؤزر (…) تكافئ أجهزة أمن السلطة المجاهدين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة”.
وتابع “أطل علينا وفد السلطة وحركة فتح بطلب زيارة للرئيس محمود عباس والوفد المرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم”، وأضاف “إننا في كتيبة جنين لم يكن لدينا أي مانع لهذه الزيارة منذ اللحظة الأولى من حيث المبدأ”.
وأوضح أنه “كان لدينا مطلب واحد ومشروع وهو الإفراج عن الأخوة المجاهدين مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين تم اعتقالهم على يد الأجهزة الأمنية في طوباس ومصادرة سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة إخوانهم المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير”.
وأضاف “أوصلنا رسالتنا نحن والأخوة في كتائب شهداء الاقصى إلى ممثلي الأجهزة الأمنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين قبل مجيء الرئيس إلى جنين لضمان أن تسير أمور الاستقبال بهدوء ودون أي عائق”، وأوضح البيان أنه “بعد محادثات وجلسة مطولة” تم الاتفاق على عدة نقاط.
ولفت البيان إلى أن التفاهمات شملت “السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قبل الأجهزة الأمنية. وعدم إزالة أي راية من الرايات المعلقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال. وإرجاع السلاح للمجاهدين ملايشة وبراهمة وقد تم استلام سلاحهم في تمام الساعة الثالثة صباحا”.
وأضاف البيان أنه “أخذنا وعود من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المجاهدين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تم الالتزام بعدم حدوث أي أمر من شأنه أن يشوش على الاستقبال فسيتم إطلاق سراح الأخوة المجاهدين بعد الزيارة مباشرة”.
وشدد البيان على “نقض أجهزة السلطة للعهد والوعود بالإفراج عن مجاهدينا”، وأكد على أن “ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم والتي كان آخرها اعتقال المجاهد عيد حمامرة والأسير المحرر خالد عرعراوي (…) وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقى جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف”.
وذكر البيان أن “اعتقال أبنائنا وملاحقتهم ومعهم الشرفاء من عناصر المقاومة لن يحقق شيئا بل يهدد النسيج الوطني والاجتماعي ونؤكد على ما صرح به أميننا العام (زياد نخالة)، بأن استمرار الاعتقال لمجاهدينا سيفشل لقاء الأمناء العامين”، في إشارة إلى الدعوات الذي وجتهها القاهرة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الـ30 من الشهر.
ولوّحت كتيبة جنين بـ”خطوات وطنية لنصرة إخواننا المجاهدين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال”، “أمام التراجع عن الوعود ونكثها من قبل أجهزة أمن السلطة”، ودعا البيان “أخوتنا الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهدينا وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة”.
وشدد البيان على أن “الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى الكل الفلسطيني تحمل مسؤوليته”، ودعا إلى “الخروج اليوم الإثنين الساعة التاسعة مساء بمسيرات غضب في كافة المحافظات في الضفة وفي غزة والشتات منددة بهذا العمل”.