السيد نصر الله للعدو: سيتم اعادتكم الى العصر الحجري اذا اقدمتم على الحرب

اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمته بمناسبة 14 آب ذكرى الانتصار في حرب تموز ان العودة الشجاعة والسريعة للأهالي بعد الانتصار في الحرب هي التي ثبّتت الانتصار العسكري. واشار انه منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني. واشار الى ان العدو انتقل من الهجوم الى الدفاع وحتى عندما يهجم بغزة والضفة وسوريا يهجم من موقع دفاعي.
واكد ان عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006 والانجاز ما كان ليتحقق لولا التكامل بين المقاومة والدولة وان الاستفادة من كل عناصر القوة اللبنانية ادت الى هذه النتيجة الطيبة. وقال ان هذا التكامل والتعاون يذكرنا بما حصل في حرب تموز بين المقاومة وقسم مهم من الموقف الرسمي، مشددا على اننا اليوم أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات.

وأمل سماحته من النواب مقاربة موضوع الصندوق السيادي مقاربة وطنية وسيادية مؤكدا ان الصندوق السيادي هو حاجة ملحّة للبنان كي تكون الثروة النفطية لكل اللبنانيين وتستفيد منه الأجيال الآتية.
واشار ان الضمانة الحقيقية للحفاظ على حقوق لبنان وثروته النفطية هو احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة وفي مقدمها المقاومة، وما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان في ثرواته الطبيعية هو فهمه أن أيّ محاولة ستُقابل برد الفعل القوي الذي سيجعله نادمًا.
السيد نصرالله اشار ان الجيش الاسرائيلي يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي وضعف الاقبال على الوحدات القتالية وغياب الانجازات البرية ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك.
واكد ان العدو الاسرائيلي اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه والمقاومة ومحورها اليوم أقوى بكثير مما كانا عليه.
وردا على التهديدات باعادة لبنان الى العصر الحجري قال سماحته: اقول للعدو بالدليل والبرهان انتم ايضا سيتم اعادتكم الى العصر الحجري اذا اقدمتم على الحرب مع لبنان.  واضاف: اذا تطورت المعركة مع محور المقاومة لن يبقى شيء اسمه اسرائيل، اضاف على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة هم يلعبون لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط.
واشار السيد نصر الله ان الحادثة الاخيرة بانقلاب الشاحنة عند كوع الكحالة هي حادثة طبيعية فشاحنات تمر من هناك ويحصل حوادث، والشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني. ولفت انه كانت الحادثة طبيعية الى ان احدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بان الشاحنة تنقل السلاح، والشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها الى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها.
واضاف الامين العام: هناك ناس قدّموا الموضوع ان حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، فيما خلال 3 ساعات كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيء الا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية.
واعتبر السيد نصر الله انه لولا التحريض الاعلامي وما قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل الذي حصل في الكحالة، والذي يتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية سفك الدماء والمخاطر المحتملة التي كان يمكن ان تواجه البلد ككل هو ما قامت به هذه المؤسسة الاعلامية والموضوع ليس نقل اخبار وتعبيرا عن وجهة نظر، معتبرا ان القضاء يجب ان يعالج هذا الموضوع وهناك تحريض على الاعتداء والقتل.
واكد السيد نصر الله انه امام الجو التحريضي والاعلامي غير المسؤول كنا امام مشهد حساس جدا، ومنذ البداية تصرفنا على قاعة استيعاب الوضع وعدم الذهاب الى التصعيد ونعتبر ان لا مشكلة بيننا وبين اهل الكحالة.
واكد ان هذه الحادثة اليوم في عهدة القضاء ويجب علينا ان نتابع مع القضاء ليُبنى على الشيء مقتضاه. واشار ان هناك زعامات سياسية من الواضح من سلوكها وبياناتها ومعها وسائل اعلام معينة تدفع البلد نحو الانفجار والحرب الاهلية. ولفت انه  صدرت مواقف مسؤولة يتقدمها الموقف الابوي والحكيم للرئيس ميشال عون وموقف المطران عبد الساتر ومواقف في الوسط المسيحي.

قد يعجبك ايضا