مسؤول فلسطيني: سجون الاحتلال تُغيّب عشرات الأسرى ’المعاقين’ .. والتعذيب زاد بنسبة 100%

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || كشف رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” الفلسطينيين عبد الناصر فروانة النقاب عن أن هناك قرابة (80) معتقلاً في السجون الصهيونية من “المعاقين”، حسب موقع العهد الاخباري.
وفي حديث لموقع “العهد” الإخباري لمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1992، أكد “فروانة” أن هؤلاء الأسرى على وجه التحديد يعيشون ظروفاً مأساوية نتيجة الإهمال المتعمد من قِبل ما تسمى إدارة مصلحة السجون، مشيراً إلى أن إعاقاتهم تتنوع ما بين جسدية، نفسية، وحسية.

ورداً على سؤال حول ما الذي يختلف هذا العام عن سابقاته لجهة التذكير بالمناسبة، قال المسؤول الفلسطيني ” إن الجديد اليوم هو استمرار الانتهاكات القديمة، وعدم توقفها، ما يعني أن الجريمة بحق هذه الشريحة المهمشة مستمرة”.
وأوضح فروانة أنّ التعذيب قد تصاعد بنسبة تفوق الـ 100% من حيث القسوة، والأساليب المتبعة، الأمر الذي من شأنه التسبب في إعاقات إضافية بين المعتقلين بمختلف فئات العمرية.
وأضاف فراونة “نلحظ اتساع الاستهتار بآلام الأسرى وأوجاعهم، وعدم الاكتراث بمعاناتهم جراء الأمراض المتعددة التي تصيبهم خلف القضبان، وهذا أيضاً يؤدي إلى استفحال إصاباتهم، ويجعلهم عرضة أكثر للإعاقة”.
وتابع فروانة “خلال الأشهر القليلة الماضية تحديداً في خضم انتفاضة القدس، شهدنا تصاعد وتيرة عمليات الإعدام الميداني، والتنكيل بالمصابين، وإهمالهم فيما بعد أثناء التحقيق، وحتى بعد نقلهم للسجون، وهو ما تسبب في زيادة أعداد المعاقين مقارنة بالأعوام الفائتة”.
وعن سُبل الاستفادة من انضمام السلطة الفلسطينية مؤخراً لعدد من الهيئات والمؤسسات الدولية في التخفيف عن كاهل هؤلاء الأسرى وغيرهم، قال فروانة ” بلا شك هناك إمكانية للاستفادة من هذا الأمر، بل ويجب العمل على ذلك، لكن لغاية الآن نحن لم نستثمر ذلك بالشكل الذي يؤدي إلى التغيير الإيجابي على واقع الأسرى، وهو ما يتطلب منا المزيد من العمل على المستوى الدولي لتعزيز مكانتهم وتحسين أوضاعهم”.
ويُعد “اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة” الذي يوافق في الثالث من كانون الأول محطة لزيادة الوعي حول قضايا الإعاقة، ودعم الجهود المبذولة من أجل ضمان حصول هذه الفئة على حقوقها، بما في ذلك إشراكهم في الحياة السياسية، الاقتصادية، والثقافية.

قد يعجبك ايضا