هل يشكل إيقاف مميعات الدم خطورة؟

موقع أنصار الله – متابعات – 2 ربيع الأول 1445هـ

عندما يتعلق الأمر بصحتنا، فإن الدم يلعب دوراً بارزاً وحيوياً. يعمل الدم على نقل الأكسجين والمواد الغذائية الأساسية إلى كل خلية في جسمنا، مما يجعله لبنية أساسية لوظائف الجسم السليمة. ومن أجل ضمان تدفق الدم بكفاءة ومنع تكوين الجلطات الخطيرة، يعتمد البعض على مميعات الدم، وهي أدوية مهمة تساهم في تقليل تجلط الدم.

لكن في بعض الحالات، قد يتوجب إيقاف هذه المميعات بشكل مؤقت أو دائم، مما يثير تساؤلات حول الآثار والمخاطر المحتملة. في هذا المقال، سنستكشف عن كثب تأثيرات إيقاف مميع الدم، والتحدث عن الحالات التي يمكن فيها النظر في هذا الخيار، بالإضافة إلى استعراض بعض البدائل الطبيعية التي قد تكون خيارات آمنة وفعّالة.

هل يعتبر إيقاف مميع الدم خطيرًا؟

التوقف المفاجئ عن استخدام مميعات الدم يعتبر أمرًا خطيرًا وغير مستحسن بدون استشارة الطبيب المختص. يمكن أن يتسبب التوقف المفاجئ في زيادة خطر تكوين الجلطات الدموية في الدماغ والخثرات الدموية في الجسم.

أظهرت بعض الدراسات أن المرضى الذين يتناولون مميع الدم وارفارين (Warfarin) قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بجلطة دموية في الدماغ إذا توقفوا عن تناوله فجأة. يمكن أن تتسبب هذه الجلطة في شلل جسدي وقد تكون حتى قاتلة في بعض الحالات.

هناك حاجة لملاحظة أن تأثير إيقاف مميع الدم يظهر عادة على الأشخاص بعد مرور ما يزيد على 24 ساعة من التوقف عن تناوله تقريبًا. ويمكن أن تختلف المدة التي يستمر فيها تأثير المميع في الجسم بعد التوقف عن استخدامه اعتمادًا على نوعه.

في حالة الضرورة لتوقف تناول مميع الدم لأي سبب، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات أو التحاليل الإضافية لتقييم الوضع الصحي.

ما هي مخاطر التوقف المفاجئ عن استخدام مميعات الدم؟

إيقاف استخدام مميعات الدم بشكل مفاجئ ودون استشارة الطبيب يمكن أن يترتب عليه مخاطر ومضاعفات صحية. يحدث ذلك لأن الجسم غالبًا ما يعاود تكوين الجلطات الدموية بعد عدة أيام فقط من التوقف عن تناولها، مما يجعلك أكثر عرضة لخطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، بما في ذلك:

السكتة الدماغية: خاصةً إذا كنت تعاني من الرجفان الأذيني أو لديك تاريخ سابق للإصابة بالسكتة الدماغية.

الانسداد الرئوي

تجلط الأوردة العميقة

هذه المخاطر تجعل من الأمر غير مستحسن التوقف عن استخدام مميعات الدم فجأة وبدون استشارة الطبيب المختص. يجب أن يتم التوقف تحت إشراف طبيبك، الذي سيقيم الحالة ويحدد كيفية تقليل الجرعة بشكل تدريجي وآمن.

ما هي الآثار الجانبية للتوقف فجأة عن استخدام مميعات الدم؟

بالإضافة إلى ارتفاع خطر تكون جلطات الدم والإصابة بالحالات الصحية السابقة، يمكن أن يترتب على التوقف المفاجئ عن استخدام مميعات الدم بعض الآثار الجانبية، وتشمل:

تأثير الارتداد:

حيث يزيد الدم من لزوجته ويصبح أكثر عرضة للتجلط.

زيادة خطر النزيف:

بعض مخففات الدم قد تساعد في منع تجلط الدم المفرط، مما يزيد من خطر النزيف عند التوقف المفاجئ.

الشعور بالدوخة والدوار:

يمكن أن تؤثر مميعات الدم على ضغط الدم والدورة الدموية، مما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالدوخة والدوار عند التوقف المفاجئ عن استخدامها.

في أي حالات يجوز التوقف عن استخدام مميعات الدم؟

 

يعد القرار بالتوقف عن استخدام مميعات الدم قرارًا حساسًا يجب أن يتخذ بحكمة وتحت إشراف الطبيب المختص. هناك بعض الحالات التي يجوز فيها التوقف عن استخدام هذه الأدوية، وتشمل:

قبل الجراحة أو الإجراءات الطبية: قد يطلب الطبيب منك التوقف عن استخدام مميعات الدم قبل الخضوع لجراحة أو إجراء طبي، مثل العمليات الجراحية أو الإجراءات في طب الأسنان. يتم هذا التوقف لتقليل خطر النزيف خلال الجراحة.

خلال فترة الحمل والولادة: يمكن أن يطلب من النساء الحوامل التوقف عن استخدام مميعات الدم قبل الولادة لتقليل خطر النزيف أثناء وبعد الولادة.

مع زيادة خطر النزيف: في بعض الحالات، قد يتخذ الطبيب قرارًا بالتوقف عن استخدام مميعات الدم إذا كان هناك زيادة في خطر النزيف، مثل وجود قرحة في المعدة التي تزيد من خطر النزيف الداخلي.

مع انخفاض صفائح الدم: إذا كانت نتائج اختبارات الدم تشير إلى انخفاض واضح في عدد صفائح الدم، قد يتم توقيف مميعات الدم لتقليل خطر النزيف.

بعد جراحة حديثة: بعد إجراء عملية جراحية حديثة في مناطق حساسة مثل العينين، الدماغ، أو الحبل الشوكي، قد يتم التوقف عن استخدام مميعات الدم لفترة معينة لتجنب النزيف.

مع نزيف شديد: إذا كان هناك نزيف شديد أو خطر كبير للنزيف في مناطق معينة مثل الدماغ، يمكن أن يكون مناسبًا التوقف عن استخدام مميعات الدم.

مهم جدًا أن تتحدث مع طبيبك قبل التوقف عن استخدام أو تغيير جرعة مميعات الدم، ولا تقم باتخاذ قرار بالتوقف دون استشارتهم.

 

 

 

قد يعجبك ايضا