عرضٌ مُهيب وثورةٌ مجيدة
موقع أنصار الله ||مقالات||بشائر القطيب
تأتي البشائرُ من ميدان العاصمة صنعاء بعرض مهيب؛ ليكون شاهداً قوياً ورسالةً مُهمة للعالم أجمع؛ بأن يمن الإيمان والحكمة أصبح في مصدر حماية لكل الشعوب العربية والإسلامية من كُـلّ طواغيت وأشرار الأرض.
فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) صدق الله العظيم.
إن العرض العسكري المُهيب والقوي في ميدان السبعين، الفريد من نوعهِ على مستوى العالم، وبعيد المدى في التخّيُل، وكبير الصورة في الالتقاط، مَـا هو إلا شاهد على قوة الله سبحانه وتعالى، ودليل على تمسك أبناء الشعب اليمني بالقرآن الكريم، حَيثُ يُعرض هذا العرض الكبير في تأثيره على العدوّ في العام التاسع من ثورة ٢١سبتمبر المجيدة، التي عاشت اليمن قبلها تحت الاستعباد والهيمنة للطغاةِ والعملاء، وكانت الناس تعيش في ظلام واغتيال قبل الثورة، وتشهد انفجارات متواصلة في الأحياء والمساجد، واغتيالات للطرقات والممتلكات، وفسادًا مُستمرًّا ومسخًا للأخلاق الدينية، ونهبًا للثروات اليمنية أمام أعين السُلطات الظالمة والعميلة لأمريكا وإسرائيل.
ولكن اليوم تأتي صفحة جديدة، وتنطوي الأُخرى، رغم الظروف التي تمُرّ بها البلاد؛ إلا أنها مليئة بالحرية والعزة والكرامة، ومُحقّقة إنجازات عظيمة، ومُثلجة لصدور الشعب اليمني، ومتحدية لشياطين الأنس من السعوديّة واليهود، على المستوى العسكري والثقافي والإعلامي والسياسي وغيرها..
حيث كان لا بُـدَّ من هذه الثورة؛ لنزع شوكة المتغطرسين في هذا الوطن، فهذه الثورة المجيدة هي مسؤولية نابعة من سخط وغضب الشعب اليمني عندما رأوا الظُّلم يتجبر والعدلَ يضيع.
ففي يوم ٢١ سبتمبر من هذا العام تجتمع الهيبة والقوة العسكرية من أبناء الشعب، ويمثلون ترسانات لا صورة لها في النظير العالمي، ولا تكفيها المساحات، ولا تصدقها العقول.
فالله سبحانه وتعالى أكرمنا وميزنا وحمّلنا ثقافة القرآن، وأيدنا بالنصر المبين، والثورة المجيدة، والعرض العظيم الذي يسر الناظرين، ويذهل المشاهدين، ويجعل اليمن هي قلب العالمين، فالعرض العسكري المُزلزل في عاصمة العواصم صنعاء، مَـا هو إلا رسالة لدول العدوان، وعليهم فهمُها جيِّدًا؛ لأَنَّ عرضُنا اليوم هو من ينطق نيابةً عنّا، وأفعالهِ هي من ستتحَرّك بعد اليوم، وهذا ما أكّـد عليه وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي.
فلا مساحة للكلام بعد اليوم؛ بل أصبحت الأفعال هي من ستتكلم، وهي من ستقطع أجنحةُ الأعداء إذَا لم يقوموا بتنفيذ مطالب الشعب من صرف المرتبات، ورفع الحصار بفتح المطارات والموانئ، فلا يوجد بعد هذا العرض ما سنقوله، بل أسلحتُنا وجيوشنا هي من ستتحدث ما دام العدوّ لا يفهم إلا لُغة القوة.