(مَوْلِدُ النُّور)
الشاعر/ أسد باشا
الشَّعبُ مُذ بُعثَ النبيُّ المصطفى
صلَّى عليهِ تشيُّعاً وتصَوُّفا
صلَّت سواحلُنا عليهِ وسلَّمتْ
وسهولُنا وجبالُنا مُذ شرَّفا
وتسابقتْ أرواحُنا ملهوفةً
للقائه كالموجِ يحملُها الوفا
هو نبضُنا وهواؤنا وضياؤنا
وهو السَّلامُ هو المحبةُ والصَّفا
هو رحمةٌ للعالمين ومولدٌ
للنورِ ” باركَهُ المُهيمنُ واصطَفَى
بالحقِ أُرسِلَ شاهداً ومبشّراً
في أمَّةٍ كانت تعيشُ(على شَفا..)
فاستبشرَ المستضعفون وهلّلوا
فرحاً” وخرّ الكُفرُ قاعاً صفصفا
صلُّوا على طه الحبيب وآلهِ
مَن بالهدى أحيا القلوبَ وألَّفا
صلُّوا على طه الحبيبِ وآله
من قارعَ المستكبرين ومن نفى
صلوا على طه الحبيب وآلهِ
صلواتِ نصرٍ في المعارك واقتِفا
صلوا على طه الحبيب وآلهِ
ماطاف قومٌ بين(مروةَ) و(الصفا)
هو صادقُ الوعدِ” الأمينُ مُحمَّدٌ
من حرَّرَ المستعبدينَ وأنصفا
لولاهُ ما نهضتْ إرادةُ أُمَّةٍ
ثَكلى” ولا بَسُمَ الزمانُ وأورفَا
أعرابُ نجدٍ والذين تأمركوا
باعوا المبادئَ لليهودِ تزلُّفا
هُمْ يحتفون ويقتدون (بناقةٍ)
والشعبُ بالمختارِ جمهرَ واحتفا
عبر العصورِ ولاؤنا لنبيٍّنا
وسراجُ حكمتِنا العظيمةِ ما انْطَفا…
إن كان فرحتُنا بمولدِ أحمدٍ
بِدْعاً” وحُبُّ الأولياءِ تخلُفا
فلتشهدي يا أرضُ أنّا أُمَّةٌ
خُلقت لإحياءِ النبي المصطفى.
1443 هـ