ما حدث في حضرموت عارٌ على كُـلّ مرتزِق وخائن
موقع أنصار الله ||مقالات||د. شعفل علي عمير
كثيراً ما نسمعُ أبواقَ دول العدوان ومرتزِقتهم وهم يبرّرون حربهم وحصارهم على الشعب اليمني بأنه جاء لتحقيق الأمن والاستقرار والكرامة، ولم يأتِ إلَّا نتيجة حالة استدعت أن يكون هناك تدخل عسكري مباشر وحصار كامل على الشعب اليمني.
العجيب أننا لم ولن نسمع أي نقد أَو احتجاج على كُـلّ الجرائم التي يرتكبها الأعداء في المحافظات المحتلّة، بل إن مرتزِقة العدوان أنفسهم هم من يشاركون جنود المحتلّ في إهانة كرامة وشرف أبناء وطنه، أليس هذا بحد ذاته جريمة أكبر مما يرتكبه العدوّ من جرائم!!
إن ما رأيناه وشاهدناه من تجاوزٍ لحدود الدين وقيم العروبة من انتهاكات وترويع للنساء والأطفال بحق أسرة في حضرموت لم تكن الأولى، فهذه الحادثة تم توثيقها من قبل أحد أفراد الأسرة التي تعرضت للترويع والإرهاب الإماراتي، فمثل هذه الحالات وأكثرها بشاعة تحدث بشكل متكرّر إلَّا انها لم توثق ولم يعرف عنها أحد، فأين من يدعون الشرف، وأين من يتشدقون بأن وقوفهم مع المحتلّ يأتي في إطار سعيهم لتوفير الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للشعب اليمتي؟ فهل نعم شعبنا في المحافظات المحتلّة بالأمن، وهل حافظوا على كرامتهم؟! لم يتبقَ للمرتزِقة ومشغليهم أي عذر لما يرتكبونه من جرائم ومؤامرات على كُـلّ المستويات، فقد اتضحت وتعرت أهدافهم بل وتكشفت مع ذلك أخلاقهم فأصبح خروجُ المحتلّ أمرًا حتميًّا ومسألة وقت لا أكثر.
من ينتظر من المحتلّ كرامة أَو عزة فهو إما غبي وإما مرتزِق لا يهمه أرض ولا عرض، ليس هناك من يؤيد ما يحدث في تلك المحافظات إلَّا ممن انسلخ عن دينه وتجرد من وطنيته، إن ما يتعرض له أهلنا في حضرموت والمحافظات الأُخرى يعني كُـلّ إنسان لديه كرامة في شمال الوطن وجنوبه فلن تمر هذه الانتهاكات بهدوء، بل إنها ستكون الشرارة التي تحرق جحافل الغزاة ومرتزِقتهم.
من هنا نوجه الدعوة إلى الأحرار في المحافظات المحتلّة بأن يقيّموا حكومة الفنادق لكي يعرفوا بأن ما حدث من انتهاكات للإنسان وكرامته وشرفه في تلك المحافظات لا تعني تلك الحكومة لا من قريب ولا من بعيد، بل إننا نسمع من وقت لآخر من يقدم الشكر والعرفان لما تقدمه الإمارات من خدمةٍ للشعب اليمني! أية خدمة يقصدون؟ وأية نتيجة وصلوا إليها جراء وقوفهم مع من يحتل الجزر والموانئ والمطارات ومنابع الثروة؟! بل إن هذا المحتلّ لم يقتنع بكل ما ينهبه من ثروات فقد تجاوز ذلك إلى حَــدّ استخدام كلابه الضالة لقتل واستباحة كرامة الإنسان وشرفه مقابل ما يدفعه من فتات للمرتزِقة.
لن يطول صبر شعبنا في المحافظات المحتلّة فهم أهل الغيرة والنخوة والحمية وسوف يلقى الغازي من بأسهم ما يستحق جراء جرائمه البشعة.