إجابةٌ على سؤال: أينَ محورُ المقاومة؟!
موقع أنصار الله ||مقالات||يحيى المحطوري
إلى دولِ محور المقاومة وقادتها، بمختلف دولها وأحزابها وفئاتها وانتماءاتها.
أين هي صواريخُكم التي تعرضونها كُـلَّ عام؟
لماذا لم تقصفوا “إسرائيل” بعدُ؟
ألم تستفزكم تلك المجازرُ الوحشيةُ التي ترتكبها “إسرائيل”؟
ألم تقسموا إنكم مع القضية الفلسطينية؟
أسئلةٌ تردّدت كَثيراً خلال الأيّام الماضية، ردّدها المرجفون والمثبِّطون، المنافقون المطبِّعون، والمحايدون والساكتون والمتخاذلون
ولهم جميعاً نقول:
إن انتصاراتِ أبناء غزة وبطولاتِهم ليست وليدةَ يومها، أَو نتيجةَ لحظتها، بل هي تراكُماتٌ لجهود كبيرة استمرَّت لأعوام طويلة، من البناء والتدريب والتأهيل والإعداد النفسي والمعنوي والقتالي.
لمن؟!
للسعوديّة والإمارات ومصر؟!
أم لمن؟
إنها جهودُ وجهادُ محور المقاومة الذي طالما سخرتم من أبنائه، وقاتلتموهم وحاصرتموهم وحاربتموهم في كُـلّ المجالات؟
نعم هي حربُنا ومعركتُنا، حملنا رايتها منذ عقود خلت، وقد قوتلنا لأجلها وقدمنا فلذات أكبادنا في سبيلها؛ دفاعًا عن مواقفنا المعلنة منذ عشرين عاماً.
وأنتم..
ماذا قدمتم لفلسطين منذ طوال الأعوام الماضية؟ أين هي مواقفكم؟
ألم تقفوا ضد حماس وتعتقلوا قادتها؟ ألم تقاتلوا حزبَ الله لأعوام طويلة؟
ألم تحاصروا إيران وتتآمروا عليها؟
ألم تنفذوا مؤامراتِ أمريكا؟
ألم ترتموا في أحضان “إسرائيل”؟
واليوم، أين موقعكم أيها الخونة المزايدون المنافقون؟
عودوا إلى رُشدِكم، وتراجعوا خطوات إلى الخلف؛ كي ترَوا أين وصلتم في طريق العمالة والذلة والانحطاط؟
وقبل أن تسألونا: لماذا لم تصب صواريخُنا أهدافَها؟
أين هي صواريخُكم وعتادُكم وجيوشُكم وترساناتُكم؟
ألم تقتلوا بها شعوبَكم؟
وتبيدوا شُرفاءَكم؟ وتنكِّلوا بالآمرِين بالقسط منكم؟
ولمرتزِقة اليمن خصوصاً:
ألم تحاربونا بكُلِّ بسالة وعمالة، مع دول التحالف لمدة تسعة أعوام؟
ماذا لو ادَّخرتم بطولاتِكم وحماسَكم لمثل هذا اليوم، الذي كنا نعد أنفسَنا له، ونؤهِّلُها للوصول إليه؟
ماذا لو عملتم على تأهيلِ أنفسكم نفسيًّا وعمليًّا؛ كي تكونوا مؤهَّلين لتضعوا أيديَكم في أيدي أحرار أمتكم وتقاتلوا معهم جنبًا إلى جنب، أعداءَهم وأعداءَكم؟
نداءاتٌ لن تجد لها مجيب!!!
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ.
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُواْ، وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ.
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ.
والعاقبة للمتقين.