السيد صفي الدين: غزة لا تُسحق.. والأعداء لن يحققوا شيئًا إضافيًّا بل سيأخذوا المنطقة إلى مكان آخر
موقع أنصار الله – متابعات – 18 ربيع الآخر 1445هـ
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّ “غزة لا تُسحق حتى لو جاءت كل أساطيل العالم، ولو دمّروا ما دمّروا فإنّ المقاومة ستبقى بعد كل هذه المجازر”، ولفت إلى أن “هذا العدو لا يستحق إلاّ القتل وأن يُواجه بقوة الحق والدفاع”، وأشار إلى أن “القرار الحقيقي اتخذه أهل غزة وهو قرار قوي وثابت أنهم لن يتخلوا عن المقاومة”.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال رعايته افتتاح معرض “أرضي” في مجمع سيد الشهداء – الضاحية الجنوبية لبيروت، وأضاف “رسالة افتتاح موسم “أرضي” هي رسالة الأمل الدائم وعدم اليأس والدعوة إلى العمل في أسوأ الظروف”، وأكد أنّ “العمل المقاوم بما فيه من جهاد وتضحيات ودماء كله من أجل كرامة الإنسان”.
وتابع “غدًا سنكون مع الكلام الفصل مع الأمين العام لحزب الله وسنستمع إلى الكلمة التي تحدّد المسار والمستقبل”، وشدد على أنّ “النتيجة الحتمية هي أن بايدن ونتنياهو لن تتحقق أهدافهما”، وأوضح أنّ “مشاهد غزة أحزنتنا وتركت اللوعة في قلوبنا التي لن ننساها ولا يمكن أن ننساها”.
وأوضح سماحته أنّ “من يشاهد أهل غزة اليوم الذين يخرجون من بين الركام وبحر الدماء ويرفعون شارة النصر ويؤكدون أنهم متمسكون بالمقاومة هذا مؤشر أن هذه المقاومة لا تُسحق ولا تُدمر فهي كانت وبقيت وستبقى على الرغم من كل المجازر”، ورأى أن “غزة اليوم التي تُدمّر ويُقتل شعبها ويُذبح أطفالها ونساؤها وتُهدم بيوتها ومساجدها ومستشفياتها وكنائسها إنما يفعلون بها ذلك لأنها عاندت الاحتلال ولم تستلم له وهي اليوم تفضح أسياد هذا الاحتلال من الأميركيين والغربيين”.
وفيما بيّن أن الأميركيين كما الغربيين الذين أعطوا الصهاينة فرصة القتل بشكل غير مسبوق فهم يعبّرون من جديد عن حماقتهم وجهالتهم، أضاف السيد صفي الدين أنّ “هؤلاء لا يملكون جيوشًا للقتال بل أدوات قتل بتكنولوجيا حديثة ومن غبائهم أنهم وضعوا هدفًا لهذه الحرب هو سحق المقاومة وكأنهم لم يستفيدوا من عبر حرب تموز في لبنان عام 2006”.
وتابع السيد صفي الدين “من لم يتأثر بما يحصل في غزة ممكن أن يُقال عنه أنه ليس انسانًا لأن مشاهد غزة أحزنتنا وأدخلت اللوعة على قلوبنا”، وأضاف “إيقاف المجازر وانهاء القتل هو السبيل الوحيد لبدء معالجات حقيقية”، وشدد على أن “الاسراع من قبل من يعنيهم الأمر هو السبيل الوحيد لبدء معالجات حقيقية والتباطؤ في الاستجابة لمئات الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع عليهم أن يعلموا أنهم لن يحققوا شيئًا إضافيًّا بل أن الذي سيحصل أنهم سيأخذون المنطقة إلى مكان آخر”.
وأكد السيد صفي الدين أن “غزة عاندت الاحتلال ولم تستسلم وهي تفضح أسياد هذا الاحتلال”، وأضاف “المقاومون والشهداء والجرحى والأسرى في لبنان وفلسطين يعبرون بنحو من أنحاء التعبير عن إرادة هؤلاء الناس بنيل العزة والكرامة والحصول على حقوقهم الطبيعية والمشروعة دون منة من أحد”.
سماحته لفت إلى أن التصدي البطولي للمقاومين يؤكد أن لا تخلي عن قرار المقاومة والعدو سوف يرى في المستقبل ما يؤكد هذه الحقيقة، وأضاف “القرار الحقيقي اتخذه أهل غزة وهو قرار قوي وثابت أنهم لن يتخلوا عن المقاومة”.
المصدر: العهد