ألم تصلِ الرسالةُ بعدُ؟ فلِـــمَ الترهيب؟!

موقع أنصار الله ||مقالات||أمة الملك قوارة

لتقسمي بجلالتكِ القديمة، وبكبريائكِ وعزتكِ وغروركِ وبربوبيتكِ المنهدَّة، وبعظمتكِ المنهارة، أَو برؤوس عملائك، أقسمي بكل صور الشرك التي تحويها، وأرسِلي تهديداتك رعودًا إن قدرتِ وبروقاً إن استطعتِ، أرعدي وأبرقي كيف شئتِ ثم أيا أمريكا إن الشمسَ تطلع من المشرق وتغيب من المغرب لتجعليها تطلع من المغرب وتغيب من المشرق ونحن سنخبرك عندها أن اليمنيين سيفكرون بالخوف أَو سيخافون ويتراجعون ويتركون غزة لكِ وبين يديكِ ويفتحون لإسرائيل البحر مع المضيق!

أيتها العجوز لم تبقَ دولة في العالم لم تَطلها تهديداتكِ وَترغيباتكِ الممزوجة بالترهيب والأُسلُـوب هو ذاته لم يتغير! ألم تمل منه! ثم إن أسنانكِ قد ثلمت من أكلك لحوم البشر بل ما هو أسوأ من ذلك قد جعلت الناس يعتادون شراهة أكلك لحومهم والاستقاء من دمائهم! وهذه أكبر إنجازاتكِ التي قد حقّقتِها بالفعل! وعلى مدى حُقبكِ الماضية، لكن القاعدة تقول: إن ما يتم الاعتياد عليه من الترهيب لن يدوم الخوف منه، وما عدا ذلك كُـلّ مرة تقسمي والكفارة يدفعها المطبعون أليس ذلك ظلماً ألم يكفِ أنهم عبيدكِ ثم أيجب عليهم أن يدفعوا ضريبة عبوديتهم أيضا! لكنك تراهنين على الأحرار بأنهم سيركعون لكِ، أيا ترى خوفاً من أنيابك التي قد تكسرت أطرفها على صلادة أجسادهم، صدقي أَو لا، أنت شختِ ولم تعودي تدركين الوضع جيِّدًا وبتِ تخلطين في تَعييرك للآخرين وبين حُمر العيون وسودها ” وما تلك سوى قسمة ضيزى منكِ”

صحيفةٌ بريطانية ترسل تهديدات على لسان أمريكا، وصحيفة فرنسية تنقل تهديدات، وصحيفة أُخرى غربية تصيغ تهديدات، وقنوات تحلل وتزمجر هنا وهناك! وقناتا “المسيرة” مع “اليمن” توثقان إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب وإرسال الصواريخ، وصحيفتا “المسيرة” مع “الثورة” يكتبان “عن جلاكسي ليدر” ماذا يحدث؟ هل الأمور تشابه عليكم؟ إذن ارجعوا إلى ربكم وقولوا له أتلك اليمن؟! وما مصدر قوتها؟ وسألوه هل ستتوقف؟! وهل القوم هناك سيستسلمون للترغيب أم سيرضخون للتهديد؟ واستفسروا لماذا هم كذلك؟ وما الذي يمتلكونه؟ وتأكّـدوا من موقع اليمن السوبر استراتيجي على الخارطة وما الذي يمكن أن يحقّقه؟

قد يعجبك ايضا