أبو عبيدة: العدو مشغول بالبحث عن صورة إنجاز واذا أراد أسراهم أحياء يجب عليه وقف العدوان
موقع أنصار الله – متابعات – 8 جمادى الآخرة 1445هـ
أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة في كلمة مسجلة، أن مجاهدي الكتائب لا يزالون في الميدان يتصدون للعدوان ويقاتلون العدو المجرم المرتعد ويكبدونه خسائر فادحة في جنوده وضباطه وآلياته ويشلون كيانه رغم امتلاكه لترسانة ضخمة.
ولفت أبو عبيدة إلى ان تلقي العدو دعما عسكريا هائلا لا يدل في حقيقة الأمر إلا على ضعف هذا الكيان المتعلق بتحالفات ظالمة باغية ستنقطع حبالها عنه طال الزمان أم قصر.
وقال “إن مجاهدينا على الأرض يستمرون في تدمير آليات العدو واستهدافها بكافة أنواع الأسلحة المتاحة وإيقاع جنوده في شراك قاتل، وملاحقتهم خارج آلياتهم وفي المباني التي يتحصنون فيها في مناطق التجمع موقعين العشرات من جنود العدو قتلى والمئات جرحى ومصابين وخسائر متصاعدة لا تكاد تتوقف على مدار الساعة وستزيد باذن الله طالما استمر العدوان”.
وأضاف “بلغت حصيلة الآليات التي دمرها مجاهدون خلال الأسبوع الأخير عشرات الآليات كنا قد أعلنا عنها تباعا فيما بلغ عدد الآليات العسكرية التي استهدفتها منذ بدء العدوان البري 720 آلية بين ناقلات جند ودبابات وجرافات ومركبات وشاحنات عسكرية”.
وأوضح أبو عبيدة، “توزعت استهدافات مجاهدينا لقوات العدو بين كافة محاور التوغل الصهيوني من بيت حانون شمالا إلى خان يونس جنوبا وعلى مدار أيام العدوان”، وقال “نفذ المجاهدون بفضل الله تعالى خلال الأسبوع الأخير أكثر من 15 عملية قنص ناجحة وأكثر من 12 اشتباكا مباشرا بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقنابل اليدوية”.
وكشف أبو عبيدة “استخدم مجاهدونا في عمليات الالتحام على نطاق واسع وفي كل المحاور العبوات الناسفة المضادة للأفراد وعبوات العمل الفدائي والعبوات المضادة للدروع بكافة أنواعها المضادة للتحصينات و الأفراد والآليات”.
وقال أبو عبيدة إنه وبعد 11 أسبوعا من التصدي للعدوان والحرب الهمجية النازية، تؤكد القسام أن ما ينشغل به جيش العدو اليوم على الأرض هو البحث عن صور النصر والإنجاز، وأضاف “فتارة يعلنوا عن اغتيال قيادات ميدانية واستهداف المجاهدين على الأرض وتارة يحتفلون باكتشاف نفق قديم خارج عن الخدمة أو قصف راجمة صواريخ تم استعمالها وانتهت صلاحيتها وتاره يحتفي باستيلائه على مواقع عسكرية أو مكاتب ومساكن مخلاه، كان قد قصفها بأطنان المتفجرات مسبقا وتاره يستعرض بالتدمير والقتل العشوائي كردة فعل على فشله والخسائر الكبيرة”.
وتابع “هذا العدو التائه المأزوم المتغطرس لم يتعلم من تجارب التاريخ درسا واحدا فقد سبق واغتال القادة وقتل المجاهدين من أبناء شعبنا بالآلاف فأنبتت دمائهم نصرا وأورثت أرواحهم مقاومتنا قوته وعنفوانه”، وأضاف “قد سبق أن دمر العدو وأفسد وقتل وهجر وارتكب المجازر عبر تاريخه الأسود الدموي فلم يترك لشعبنا خيارا سوى الانتقام منه وتدفيعه ثمن جرائمه ومجازره والإصرار على مقاومته والعمل على كنسه”.
وأضاف “لا يزال العدو يكرر حماقاته وأخطائه التاريخية لأنه كغيره من الغزاة المحتلين منفصل عن واقع شعبنا وجاهل بثقافته وحضارته ولا يدرك معنى إرادة الشعوب الحرة التي تسعى للانعتاق من الاحتلال”، وقال أبو عبيدة “إن هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل وقد باتت هذه حقيقة لا جدال فيها أما هدف استعادة أسراه فقد أثبتت عمليات العدو الفاشلة والمرتبطة ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب أن مسار هذه القضية هو التبادل”.
وتابع “استمرار العدوان لا يسمح أصلا بإطلاق سراح الأسرى مطلقا فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان”.
وأكد أبو عبيدة أنه لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشها المتغطرس و بقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها.
ووجه أبو عبيدة “التحية لشعبنا في الضفة والقدس المحتلة الذين يتعرضون لهجمة نازية تدل على كذب العدو وجرائمه وإمعانه في الطغيان، سواء قاتل شعبنا وامتلك السلاح والعتاد أو كان أعزلا يقاتل ببضعة بنادق وحجارة وخناجر. فخذوا يا أبناء شعبنا الكتاب بقوة واستنفروا وأسلحتكم للدفاع عن كرامتكم ومقدساتهم وقراكم وبيوتكم وأعراضكم”.
وحيا أبو عبيدة “مقاتلي أمتنا الذين يربكون العدو ومن وراءه في دكهم لجبهته عسكريا واقتصاديا ومعنويا وأمنيا خاصة في جبهتي اليمن ولبنان مما جعل الاحتلال يستنجد أربابه طلبا للحماية خوفا من القادم الأدهى والأمر بقوة الله وأمره”.