فكوا حصارَ غزَّةَ نفكُّ حصارَكم
الشاعر/ حميد الغزالي
على أنفِ اليهودِ اليومَ نعْدُو
ومَن دعموا بأيديهم ومَدُّوا
سندحرُهم بهذي الحربِ حتى
نهولُ حليفَهم، ويفرُّ نِدُّ !!
رجالُ اللهِ في الشُّطآنِ شدُّوا
حصارَ البحرِ واشتدوا وجَدُّوا
لحربِ الصهيو أمريكانَ وجهاً
لوجهٍ، ما لهم في الحربِ رَدُّ !
فُهُودٌ في المَخَا نسْري ونغدو
وفي البيداءِِ والشطآنِ أُسْدُ !
وأسْدُ الغابِ لا تقتاتُ خُبزاً
ولكنْ قوتُها لحمٌ وكِبْدُ !!
وفي جوِّ السماءِ لنا طيورٌ
أبابيلٌ وسجيلٌ ورعْدُ
فمهلاً: لا تخيفونا بموتٍ
فإنَّ الموتَ للأنفاسِ شهدُ
وإنْ أجسامُنا رُضَّتْ بجرحٍ
فجرحُ الحربِ أنسامٌ وبَردُ
فليسَ لهم بعرضِ البحرِ أمْنٌ
ولا مَهدٌ ولا فُلٌّ ووردُ !!
سنجرفهم جميعاً إنْ تمادوا
ولن يبقى لهم في البحرِ فردُ
ولن ترسو بوارجُهم عليه
فبئسَ الموردُ المهولُ وِرْدُ!
لترحلْ أيها المحتلُّ عنا
ويغربْ كلُّ خنزيرٍ وقردُ
فهاتوا حلفَكم من كلِّ حدْبٍ
فمَنْدَبُنا لكم ردعٌ وصدُّ !
تعالوا: كلُّنا شوقٌ إليكم
وإنَّ لنا بهذي الحربِ وُدُّ
فشعبُ اليُمْنِ والإيمانِ حرٌّ
وليسَ لغيرِ ربِّ العرشِ عَبدُ
فكفوا حربَكم عن أهلِنا في
مرابضِ غزة، فالكفُّ حَدُّ
فإنْ لم توقفوا العدوانَ عنها
وترتحلوا فإنَّ السيفَ حَدُّ !
كفاكم قتلُهم في كلِّ حيٍّ
وتدميرٌ وتهجِيرٌ ووأدُ
سنقذفُكم ونحصرُكم بما لا
لكم في الوعدِ هذا منه بُدُّ
بمقتلِكم ستندبُكم عوَيلٌ
ويُضْرَبُ بعدَكم نَهْدٌ وخَدُّ
رجالُ الجيشِ والأنصارِ ضِدٌّ
لكم، والنصرُ للأنصارِ وعْدُ
بغزةَ لا نساومُ في مبيعٍ
سواءً دَينُ أو كاشٌ ونقدُ