السيد القائد: استهدفنا 48 سفينة وأدخلنا سلاح الغواصات / انبهر خبراء الأمريكي من تكتيكات قواتنا المسلحة

 

موقع أنصار الله – صنعاء – 12 شعبان 1445هـ

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات في فلسطين أننا اتجهنا في جبهة اليمن إلى التصعيد في العمليات مقابل توجه العدو الإسرائيلي إلى التصعيد أكثر في قطاع غزة ونحن نستمر في عملياتنا ونتجه إلى تصعيد العمليات التي تستهدف الأعداء إسنادا لغزة ونصرة للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن عملياتنا على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بلغت 183 صاروخا وطائرة مسيرة..

كما أكد السيد أن العمليات المساندة لغزة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب مستمرة واتجهنا فيها للتصعيد وقد تصاعدت في عمليات البحر كما ونوعا وتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية

وكشف السيد أنه تم إدخال سلاح الغواصات في عملياتنا في البحر وهو مقلق للعدو .. موضحا أن عدد السفن المستهدفة في البحر بلغت 48 سفينة رغم تقليل العدو من حركته وتمويهه وحجب المعلومات عنها.

وقال السيد: هناك إنجاز معلوماتي فاجأ العدو من تمكن القوات المسلحة اليمنية من الحصول على معلومات هوية مالك السفينة وتبعيتها ووجهتها.. مؤكدا أن التفاصيل المعلوماتية يتم الحصول عليها بشكل غير عادي والعدو يحاول بكل جهد حجب المعلومات والتمويه.. مؤكدا أن كل الوسائل التي أمكنهم أن يستخدموها لحجب المعلومات عن السفن استخدموها وفشلوا ولا نزال نتمكن من الحصول على المعلومات الدقيقة. . وأضاف: نحن نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي.

واكد أن  الأعداء فشلوا أيضا في حماية السفن من الاستهداف بالصواريخ والمسيّرات، كما فشل الأعداء في الحد من عمليات الإطلاق وفشل  أيضا في منع الصواريخ من إصابة أهدافها وهو يمتلك إمكانات متطورة.

كما أكد السيد أنه تم تطوير الصواريخ المتوفرة إلى درجة لا يتمكن الأمريكي من اعتراضها أو إسقاطها بكل ما يمتلك من تقنيات.. موضحا أن  هناك انتصارات حقيقية كبيرة في المواجهة في البحرين الأحمر والعربي، كما هناك انتصارات حقيقية على التقنيات والإمكانات والخبرات الأمريكية و هناك  أيضا انتصارات على مستوى التكتيك والأسلحة والوسائل وقد انبهر خبراء الأمريكي من تكتيكات قواتنا المسلحة.

وأوضح السيد أن الأعداء فشلوا في الحد من عمليات الإطلاق وفي منع الصواريخ من إصابة أهدافها وهم يمتلكون إمكانات متطورة.. مؤكدا أنه  تم تنفيذ 13 عملية متميزة وفعالة في هذا الأسبوع ومن أبرز وأهم عمليات هذا الأسبوع استهداف السفينة البريطانية التي أصيبت بضربة مدمرة أغرقتها، كما  وفق الله ومكن هذا الأسبوع من إسقاط طائرة أمريكية “إم كيو ناين” وهي من أهم الطائرات الأمريكية.

وجدد السيد التأكيد على أن العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعّالة ومؤثرة وقد فشل العدو أمام عملياتنا في البحر فلا هو تمكن من منعها ولا هو تمكن من ردعها ولا تمكن من الحد منها ولم يتمكن أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور.

ولفت السيد إلى أن الأمريكي أدخل نفسه في مشكلة بعد أن أصبحت بارجاته ومدمراته وقطعه العسكرية تُضرب في البحرين الأحمر والعربي

وقال السيد: الأمريكيون بقادتهم ومسؤوليهم يعترفون بألسنتهم وطبقا للواقع الثابت أنهم فشلوا في منع العميات اليمنية وحماية سفنهم والسفن المرتبطة بكيان العدو ومن المهم بالنسبة لبقية الدول ألا تتورط مع الأمريكي في العدوان على بلدنا لتبقى سفنها آمنة في حركتها وعبورها في البحرين الأحمر والعربي.

وأوضح أن الموقف البحري أوقف 40 % من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته ووارداته.. مؤكدا أن الأمريكي ورّط نفسه وألحق الضرر بنشاطه التجاري، والاقتصادي إضافة إلى الفشل العسكري الواضح.. وأضاف: الأمريكي لديه مشكلة عسكرية ويعترف بأنه لم يواجه مثل هذه المشكلة منذ الحرب العالمية الثانية وهذا يدل على فاعلية جبهة اليمن.

كما أوضح السيد أن   البريطاني متورط ومتضرر وأحمق وغبي بإدخال نفسه فيما لا يعنيه.. لافتا إلى أن الصحف البريطانية، تتحدث عن التأثيرات على الاقتصاد البريطاني والتوقعات في ارتفاع حاد في كل الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.. مؤكدا أن كلفة موقف الأمريكي والبريطاني في عدوانهم على بلدنا دعما وحماية للإجرام الصهيوني في غزة كلفة باهظة وكبيرة.. مضيفا أن كلفة الموقف العسكري للأمريكي والبريطاني كبيرة في حركة القطع العسكرية ونفقاتها وكلفة الصواريخ على بلدنا إضافة إلى الخسائر الاقتصادية.

السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: بدلا من العدوان على اليمن كان يفترض إيقاف جرائم الحرب في غزة وإدخال المساعدات لضمانة استقرار المنطقة وعدم توسع الصراع

وأوضح السيد أن غارات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والقصف الصاروخي من البحر بلغت 278 ورغم ذلك فشلت في تدمير القدرات اليمنية والحد من تأثيرها.. مؤكدا أن الأمريكي يتسبب في تطوير قدراتنا العسكرية وهو يسعى إلى تحريك الآخرين وتوريطهم من الأوربيين وبعض الدول العربية، كما يحاول العدو الأمريكي أن يشوّه موقف اليمن، بدعاياته السخيفة على المستوى الإعلامي كدعاية تأثير عملياتنا على غزة

وأكد أننا  سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي غزة بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات .. موضحا أن  الدعايات المشوهة تبدأ من الإعلام الأمريكي والبريطاني، ثم يرددها إعلاميون عرب وبعض من مرتزقة البلد الخونة .. مضيفا أن بعض المرتزقة الذين حاربونا كانت مواقفهم ولا تزال مشرّفة تجاه الأحداث في غزة، وهؤلاء عقلاء وبقي لهم شيء من الضمير حرّكهم في الطريق الصحيح، فيما أصبح بعض المرتزقة أبواقا خالصة متخصصة لصالح الأمريكي تردد الدعايات لتشويه كل جهد مساند لغزة.

ولفت السيد إلى أن الأمريكي والبريطاني يخوضون المعركة الإعلامية ويحركون معهم وسائل إعلامية عربية لإلهاء الناس عن متابعة أحداث غزة والوقوف معها، كما هناك ثمة محاولات لتحريك النغمة التكفيرية لإثارة الفتنة الطائفية، وإبراز المشاكل في أوساط الأمة لتطغى على الأحداث في غزة.

وأشار إلى أن من أسخف الدعايات الأمريكية المستجدة أن اليمن يبتزّ بعض الدول الأوروبية لدفع إتاوات لتمر سفنها من البحر الأحمر وعدم استهدافها .. موضحا أن عملياتنا البحرية هي عمليات جهاد في سبيل الله بأهداف واضحة ومقدّسة ولهدف نبيل وعظيم وهو إسناد الشعب الفلسطيني وإيقاف الحصار والإبادة الجماعية بغزة، كما أننا نخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في سبيل الله وفي موقف نظيف وقوي وشجاع ويحظى بإعجاب معظم الأحرار في العالم.

وأكد أن دعاية ابتزاز الدول هي سخيفة وباطلة وهي جزء من أكاذيب لا حصر لها ولا عدّ يطلقها المنافقون.. مضيفا انه  ليس من قِبَلِنا أي ابتزاز لأي دولة في أن تعبر بسلام وأمان في البحرين العربي والأحمر، المهم ألا تكون وجهتها لصالح العدو الصهيوني.

 

فاعلية الموقف اليمني

وأوضح السيد أن عملياتنا العسكرية مستمرة وفي تصعيد مستمر وفعاّلة ومؤثرة رغم أنف الحاقدين و من يشكّك في موقفنا فليقف موقفا أفضل، ومن يعمل على تشويه أي جهد لغزة دون أن يتحرك فهو عميل وحاقد ومجنّد لخدمة الإسرائيلي.

وأكد أن التعبئة بالإعداد والتجهيز العسكري مسألة في غاية الأهمية وتقلق العدو ولها تأثيرها وأهميتها الإيمانية لمن يريد الجهاد في سبيل الله.. موضحا أن التعبئة العسكرية في مسار نشط، ومخرجات التدريب العسكري بلغت 237123 متدربا كجيش شعبي حظي بالتدريب وما قبله مئات الآلاف تدربوا بشكل مناسب.. مضيفا أن  الشعب اليمني مسلّح ومقاتل بالفطرة وبالتجربة وهذه نعمة كبيرة وزمننا يحتاج لأن تكون الشعوب قوية لتدافع عن نفسها لا أن تنتظر الأمم المتحدة.

وأوضح أن العروض العسكرية بلغت 248 عرضا عسكريا وبلغت المناورات 566 مناورة والمسير وصل إلى 359 مسيرا عسكريا.. مضيفا أن الوقفات الشعبية جزء من النشاط المميّز والمشرّف وبلغت 70670 وقفة والأمسيات التوعوية بلغت 30571 أمسية.. لافتا إلى أن الفعاليات ذات أهمية كبيرة جدا في نشر الوعي وقد بلغت 23738 فعالية، كما بلغت المظاهرات 2081 مظاهرة في المحافظات والمديريات.

وقال السيد: مسار التبرعات مستمر وما جُمع منها سيتم تسليمه للإخوة المندوبين في الحركات الفلسطينية الموجودين في صنعاء.. لافتا إلى أن التحرّك الشامل والزخم الكبير هو اللائق بشعبنا العزيز وتاريخه المشرّف في مقابل تلك المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن الشعب اليمني قدم نموذجا وأصبح محط إعجاب كل الأحرار في العالم، وكل من يحمل الضمير الإنساني ، كما أن كل الأحرار يتحدثون بإعزاز وتقدير عن تحرك ويقظة الشعب اليمني وفاعلية موقفه وتأثيره.. لافتا إلى أن اليمن له سابقته ورصيده ودوره وإسهامه الكبير في التاريخ الإنساني والإسلامي.

وقال السيد : شعبنا خرج في الأسبوع الماضي بكل شجاعة ورجولة متحديا أمريكا وجبروتها بالرغم من أن كثير من الدول استسلموا وخنعوا وذلوا لأمريكا.. مضيفا أن موقف شعبنا تاريخي في هذه المرحلة وسيبقى درسا مشرّفا في الحرية والعزة والكرامة ستفتخر به الأجيال لما بعد آلاف السنين

وخاطب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني قائلا: بعد الخروج المليوني العظيم الذي امتلأت به كل الساحات أقول لكم بيض الله وجوهكم ورفع قدركم وكتب أجركم أنتم أهل الوفاء والشهامة والكرامة وأهل الاستجابة لدعوة الله وتوجيهاته، وأنتم ذوو الضمائر الحية بمشاعركم الإنسانية، لا تزال فيكم كل جذور الأصالة والنخوة والشهامة، طبتم وطابت مواقفكم المشرفة التي هي درس لكل الأمة والأجيال ويبقى أمامنا الثبات وأنتم أهل الثبات، والاستمرار وأنتم أهل الإباء والاستمرار والعزم والمصداقية في الانتماء والموقف.

ولجماهير الشعب اليمني قال السيد القائد: الثبات والاستمرار هما عنوانان أساسيان، فنحن في مرحلة تاريخية وحالة نفير عام وجهاد مقدّس نجسد فيه الأخلاق والقيم التي ننتمي لهاف نحن في موقف نفير عام والله يقول “انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون”، أنتم تتحركون في إطار الموقف الشامل الذي هو مرضاة لله وموقف مشرّف ترفعون به رؤوسكم في الدنيا وفي ساحة الحشر يوم القيامة، شعبنا الذي لم يخنع لأمريكا أو يذل لبريطانيا وكيان العدو سينفر لأنه خير له، وليستمر على الحرية والعزة والكرامة.

وأضاف السيد مخاطبا الشعب اليمني: أناديكم إخوتي الأعزاء وتاج رأسي أناديكم يا يمن الإيمان وأحفاد الأنصار يا رجال الوفاء والشهامة أناديكم من جديد بدعوة الله انفروا ، أناديكم بدعوة المسجد الأقصى، والقدس والشعب الفلسطيني وفي غزة العزة أناديكم في الخروج المليوني الجمعة   الخير فيكم كثير والرجال الأحرار تجلى كثرهم وكثّر خيرهم وعزتهم وشجاعتهم وتحديهم للأعداء في ملئهم للساحات وحملهم للرايات وتسلحهم للبنادق وجهادهم في البر والبحر، وبقدر استمرار العمليات من الجو إلى البحر وفي ظاهر البحر وسطحه وفي أعماقه بالغواصات التي دخلت خط المواجهة تملؤون الساحات والموعد الجمعة في ميدان السبعين وباقي الساحات.

قد يعجبك ايضا