الصمودُ اليمني الإيماني في نُسخته العاشرة
موقع أنصار الله ||مقالات ||محمد يحيى السياني
يتأهّبُ الشعبُ اليمني، في الدخولِ إلى العام العاشر بالصمود والتحدّي والإبهار، وتحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات، ويختلفُ هذا العام عن الأعوام التسعة التي مضت في سياق المستجدات والمتغيرات والتطورات على المستوى الداخلي والإقليمي والعالمي، وعلى تلك النقلات التي أحدثها اليمن في هذه المرحلة، وفي سياق معركة (طُـوفان الأقصى) المُستمرّة، والتي كانت امتداداً ملفتاً وهائلاً ونوعياً وطبيعياً، لبلدٍ كاليمن -شعبًا وقيادةً- سطّر بصموده وتحديه وثباته ووعيه وعزيمته، ملاحمَ أُسطورية لأبرز ما يمكن أن يكونَ ويتحقّق من إعجاز، قل أن يوجدَ له نظيرٌ في بلد وشعب وقيادة في العالم؛ فلا يمكن أن يصل أي خيال مفترض، إلى ذلك المستوى الذي لم يكن أن يحدث في مخيلة شعبنا والآخرين بأن يتجاوزَ ويجتاز هذا البلد -بشعبه العظيم وقائده المؤمن الشجاع- كُـلَّ تلك التحديات الكبيرة التي وضعها الأعداء أمامه، وتلك الحرب الكونية التي فُرضت عليه، وواجهها وتصدى لها وانتصر فيها -بعون الله وتأييده-، في مشهد تأريخي قد لا يتكرّر مع بلدان وشعوب العالم في التأريخ المعاصِر.
سيترقب الشعب اليمني العزيز مع كُـلِّ من يتابع الشأن اليمني في العالم، ما هي استراتيجية السيد القائد لهذه المرحلة وللعام العاشر، في ذكرى اليوم الوطني للصمود، من خلال ما سيتناوله في خطابِه التاريخي المعتاد في يوم الذكرى، وهنا يجب أن نشير، بأنه على تحالف العدوان والحصار الذين هم امتداد الأمس، المتواري اليوم تحت الإبط الأمريكي، الذي بادر اليوم مع البريطاني بأن يباشر بنفسه عدوانه على اليمن ويدخل المواجهة العسكرية ليقارع القوات المسلحة اليمنية في البحار، في محاولة منه تم وصفها بأنها الأكثر حماقة وبؤساً وفشلاً وفضيحة في تاريخ ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والصهيوني، الذي أقدم على خطوة غير محسوبة في العدوان على اليمن وخوض مواجهة عسكرية مع قواته المسلحة، التي تنامت قوتها وتطورت أسلحتها وتصاعدت قدراتها، خلال تسع سنوات ماضية، وقد أعطت اليمن من خلال هذه المواجهة دروساً ومؤشرات قادمة تحمل معها الأسوأ والأخطر على الأعداء، فعلى التحالف القديم الجديد أن يستفيق من سكرته التي طال أمدها، ولن تجدي مع هذا البلد الهمجية والغطرسة والاستعلاء والاستخفاف بشعبه وقيادته؛ فاليمن قد فرض معادلاته التي لا يمكن لأية قوة في هذا العالم أن يتجاوزها أَو يغيرها؛ فما قبل الطوفان ليس كما بعده.
وبات من الصحيح القول إن تعاطي القيادة اليمنية مع تحالف العدوان والحصار الذي ما يزال مُستمرًّا وإن كان قد برز اليوم بنسخته الأمريكية البريطانية الجديدة، والذي يتجرع اليوم الأمرَّين على أيادي أبطال القوات المسلحة اليمنية بضرباتهم الموجعة والمسددة على طول وعرض البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
سينصحكم السيد القائد وسيحذركم وسيصعقكم، وعليكم فقط أن تضعوا أيديكم المدنسة بالدماء والجرائم، على قلوبكم الفاسدة التي قطعاً ستخفق خوفاً وهلعاً مع “قادمون في العاشر”، والتي ستكون مختلفة تماماً على قوادم الأعوام التسعة الماضية.