126 شهيدا خلال 2016.. وانتفاضة القدس مستمرة

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||  ظهرت دراسة إحصائية أن 126 شهيدًا ارتقوا خلال عام 2016؛ ما يرفع عدد شهداء انتفاضة القدس، إلى 271 شهيداً.

 

وأشارت الدراسة التي أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني و”الإسرائيلي” إلى أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات التي قدمت شهداء خلال عام 2016، حيث ارتقى على أرضها 36 شهيداً، تليها القدس بـ24 شهيداً، ثم جنين بـ 14 شهيداً، ثم محافظتا رام الله ونابلس حيث سجلتا ارتقاء 10 شهداء من كل محافظة خلال عام 2016، يليها بيت لحم بارتقاء 9 شهداء، ثم طولكرم وسلفيت وقلقيلية بواقع 3 شهداء من كل محافظة.

 

وانطلقت انتفاضة القدس في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015؛ ردًّا على جرائم الاحتلال والمستوطنين، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.

 

ومن قطاع غزة، سجلت الدراسة، ارتقاء 11 شهيداً خلال عام 2016، فيما وثقت استشهاد مواطن من الداخل المحتل وهو الشهيد نشأت ملحم، واثنيْن يحملان الجنسيات العربية وهما كامل حسن (من السودان)، وسعيد العمر (من الأردن).

 

ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال العام 42 طفلاً ممن أعمارهم تبلغ الثامنة عشرة فأقل، أي ما نسبته 33% من مجمل شهداء عام 2016، أصغرهم الطفلتان إسراء أبو خوصة من غزة ولمى سليمان من بيت لحم، واللتان بلغ عمراهما 6 أعوام فقط.

 

أما عدد النساء اللاتي استشهدن خلال العام، فبلغ 14 امرأة، بينهنّ 6 قاصرات أعمارهن لا تتجاوز 18 عاما.

 

ووفقاً لعدد الشهداء في كل شهر خلال عام 2016، فقد ارتقى خلال شهر كانون الثاني 23 شهيداً، وفي شهر شباط 21 شهيداً، وفي آذار ارتقى 23 شهيداً، بينما خلال شهر نيسان ارتقى 4 شهداء، وخلال شهر أيار ارتقى 3 شهداء، بينما ارتقى خلال شهر حزيران 7 شهداء، وكذلك شهر تموز بواقع 7 شهداء، أما شهر آب فقد ارتقى خلاله 4 شهداء، وخلال شهر أيلول ارتقى 3 شهداء، بينما ارتفع عدد الشهداء في شهر تشرين الأول الى 10 شهداء حيث صادفت الذكرى الأولى لانتفاضة القدس التي اندلعت في ذات الشهر من عام 2015، وخلال شهر تشرين الثاني ارتقى 6 شهداء، بينما سجل شهر كانون الأول ارتقاء 5 شهداء.

 

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 9 شهداء، قضوا خلال انتفاضة القدس.

 

وقال مدير عام البحوث في مركز القدس عماد أبو عواد، إن ارتقاء 126 شهيدا خلال العام 2016 يشير إلى آلة القتل “الإسرائيلية” المتعمدة بحق الشعب الفلسطيني، ولكن الأكثر فتكاً هو تعمد الاحتلال قتل الجيل الشاب الصغير، حيث وفق المعطيات يمكن استنتاج ما يلي:

 

أولاً: ركزت “إسرائيل” على استخدام القتل كهدف أول وليس كوسيلة دفاعية، بمعنى أن الكثير من حالات القتل كانت للقتل نفسه؛ حيث لم يكن يشكل فيها منفذ العملية أو المشتبه به بتنفيذ عملية أي خطورة على قوات جيش الاحتلال، وهذا الأمر أثبتته التحقيقات “الإسرائيلية” نفسها.

 

ثانياً: إلى جانب ظهور وحشية جيش الاحتلال، فقد ظهر مدى الجبن الذي رافق قواته المنتشرة في كثير من المناطق وعلى نقاط التماس، حتى إن وزير الحرب الصهيوني السابق انتقد استخدامهم المفرط للقوة والقتل بعد الفضائح المتكررة في إشارة منه إلى حدوثها بالفعل.

 

ثالثاً: رغم استخدامها أساليب البطش كافة بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار روح التحدي والوقوف بوجه قوات الاحتلال، وإن كان بشكل متقطع وعلى فترات متباعدة.

 

ولا تزال قوات الاحتلال تستخدم سياسة احتجاز جثامين الشهداء في محاولتها لوقف الانتفاضة، وبينت الإحصائية التي أعدها مركز القدس لدراسات الشأن “الاسرائيلي” والفلسطيني، أن الاحتلال يواصل احتجاز 9 جثامين.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

قد يعجبك ايضا