“يونيو” المشؤوم على التحالف الأمريكي.. 39 سفينة وبارجة في مرمى النيران اليمنية
بجرأة منقطعة النظير، و بكل تفان وصدق، شهر اليمن سيفه البتار في وجه قوى الإجرام والطغيان المتكالبة على الشعب الفلسطيني، فمنذ اليوم الأول للعدوان على غزة سخّر اليمن كل إمكاناته لنصرة أهلها واستخدام أوراق ضغط، تحاشى استخدامها خلال العدوان الأمريكي السعودي طوال 9 سنوات، فالقضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى، فلا خطوط حمراء ولا اعتبار للأوضاع السياسية والاقتصادية.
ألقى اليمن بكل ثقله العسكري وفتح معركة بحرية استطاع من خلالها قهر الكيان الصهيوني وهزيمة التحالف الأمريكي والأوروبي، وتميزت العمليات العسكرية البحرية للقوات المسلحة اليمنية بأنها متصاعدة، بدأت باستهداف السفن الإسرائيلية، والسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ومن ثم السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى كل السفن المرتبطة بشركات الشحن التي تصل سفنها موانئ فلسطين المحتلة، فيما توسعت رقعة المواجهة من البحري العربي إلى المحيط الهندي ومن البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.
في نهاية مايو الماضي دشنت القوات المسلحة المرحلة الرابعة من التصعيد، وخلال (24 – 31 ) مايو نفذت القوات المسلحة عشر عمليات استهدفت حاملة الطائرات الأميركية ” إيزنهاور” وتسع سفن أخرى، منها سفينتين في المحيط الهندي، الأولى أمريكية ( LAREGO DESERT )، والثانية إسرائيلية ( MSC MECHELA ).
أما في البحر الأبيض المتوسط فتم استهداف السفينةِ الإسرائيلية( ESSEX ) والسفينة ( MINERVA ANTONIA ) ، أضف إلى ذلك فقد تم استهداف 5 سفن في البحر الأحمر هي : ( LAAX ) ، ( MOREA ) ، ( Sealady ) ،( MINERVA LISA ) ، ( YANNIS )، أما في البحر العربي فتم استهداف ثلاث سفن وهي السفينةَ ( MSC ALEXANDRA ) الإسرائيليةَ والسفينتين الأمريكيتين ( ALBA ) و( Maersk HARTFORD ).
20 عملية في البحر الأحمر
وشهد البحر الأحمر خلال يونيو الماضي أشرس المعارك البحرية مع ثلاثي الشر الأمريكي البريطاني الإسرائيلي أبلى خلالها الجيش اليمني بلاء حسناً، غيّر خلالها موازين المعركة، لينتهي الشهر برحيل حاملة الطائرات الأمريكية” أيزنهاور” وسط تخوف أمريكي بريطاني من إرسال أي حاملة طائرات أخرى.
وخلال يونيو الماضي تمكن الجيش اليمني من استهداف حاملات الطائرات الأمريكية لثلاث مرات، واستهداف مدمرتين أمريكيتين والمدمرة البريطانية (دايموند)، بالإضافة لاستهداف 15 سفينة، بينها أمريكية و بريطانية، وأغلبها مرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو مرتبطة بشركات خرقت قرار القوات المسلحة اليمنية بحظر الملاحة في الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وفيما يلي توضيح بالعمليات العسكرية في البحري الأحمر:
|
||||
م |
الاسم | التاريخ | الأسلحة المستخدمة | ملاحظات |
1- | (إيزنهاور) | 1 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | استهدفت في 24 و31 مايو |
2- | مدمرة أمريكية | 1 يونيو | عدد من الطائرات المسيرة | |
3- | MAINA | 1 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | استهدفت أيضا في البحر العربي |
4- | ABLIANI | 1 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | |
5- | Roza | 5 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | |
6- | Vantage Dream | 5 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | |
7- | Maersk Seletar | 5 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | |
8- | Elbella | 7 يونيو | صواريخ وطائرات مسيرة | |
9- | AAL GENOA | 7 يونيو | صواريخ باليستية وبحرية وطائرات مسيرة | |
10- | المدمرة البريطانية (دايموند) | 9 يونيو | عدة صواريخ باليستية | |
11- | TUTOR | 12 يونيو | زورق مسير وعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة | |
12- | Athina | 13 يونيو | عددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ والبالستيةِ والطائراتِ المسيرةِ | |
13- | Seaguardian | 13 يونيو | عددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ والبالستيةِ والطائراتِ المسيرةِ | |
14- | مدمرة أمريكية | 16 يونيو | عدد من الصواريخ البحرية والباليستية | |
15- | CAPTAIN PARIS | 16 يونيو | عدد من الصواريخِ البحريةِ المناسبة | |
16- |
حاملة الطائرات أيزنهاور |
22 يونيو | عددٍ منَ الصواريخِ الباليستية والمجنحة | |
17- |
Transworld Navigator |
23 يونيو | زورقٍ مسير | استهدفت في 22 مايو في البحر العربي بالصواريخ الباليستية |
18- |
SEAJOY |
27 يونيو | زورقٍ مسيرٍ وعدد من الصواريخِ والطائرات المسيرة | |
19- |
Delonix |
28 يونيو | عدد منَ الصواريخِ الباليستيةِ | |
20- | Ioannis | 28 يونيو | عدد منَ الزوارقِ المسيرة |
|
استهداف 6 سفن في البحر العربي
البحر العربي، هو الآخر شهد، عمليات عسكرية نوعية استخدمت فيها القوات المسلحة صواريخ باليستية وبحرية وطائرات مسيرة وعلى النحو التالي:
السفن المستهدفة في البحر العربي خلال شهر يونيو 2024 | ||||
م | الاسم | التاريخ | الأسلحة المستخدمة | ملاحظات |
1- | Norderney | 9 يونيو | صواريخ بحرية وباليستية وطائرات مسيرة | |
2- | MSC Tavvishi | 9 يونيو | صواريخ بحرية وباليستية وطائرات مسيرة | |
3- | Verbena | 13 يونيو | عدد من الصواريخ الباليستية | |
4- | Happy Condor | 16 يونيو | عدد منَ الطائراتِ المسيرة | |
5- | Transworld navigator | 22 يونيو | عدد من الصواريخِ البالستية | |
6- | MSC SARAH V | 25 يونيو | بصاروخٍ باليستيٍّ جديدٍ دخلَ الخدمةَ بعدَ الانتهاءِ وبنجاحٍ منَ العمليات التجريبية | ويتميزُ الصاروخُ بالقدرةِ على إصابةِ الأهدافِ بشكلٍ دقيقٍ وعلى مسافاتٍ طويلةٍ |
عمليات المحيط الهندي
واستخدمت القوات المسلحة في عملياتها بالمحيط الهندي الصواريخ المجنحة محلية الصنع وكذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة:
السفن المستهدفة في المحيط الهندي خلال شهر يونيو 2023 | ||||
م | الاسم | التاريخ | الأسلحة المستخدمة | ملاحظات |
1- | ALORAI | 1 يونيو | عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة | |
2- | STOLT SEQUOIA | 23 يونيو | عدد من الصواريخِ المجنحة |
العمليات في البحر الأبيض المتوسط
وما يميز المرحلة الرابعة من التصعيد، هي وصول العمليات العسكرية إلى البحر الأبيض المتوسط، وتنفيذ العمليات العسكرية المشتركة مع المقامة الإسلامية في العراق.
وخلال شهر يونيو الماضي تم استهداف 11 سفينة في البحر الأبيض المتوسط، 10 سفن تم استهدافها بعمليات مشتركة مع المقاومة العراقية، فيما تم تنفيذ عملية أخرى للجيش اليمني استهدفت السفينة Johannes Maersk بصاروخ مجنح.
السفن المستهدفة في البحر الأبيض المتوسط خلال شهر يونيو 2023 | ||||
م | الاسم | التاريخ | الأسلحة المستخدمة | ملاحظات |
1- | ثلاث سفن | 6 يونيو | عدد من الطائراتِ المسيرةِ | استهدفت في ميناء حيفا في عملية مشتركة مع المقاومة العراقية |
2- | أربع سفن شحن | 22 يونيو | عددٍ منَ الطائرات المسيرة | استهدفت في ميناء حيفا في عملية مشتركة مع المقاومة العراقية |
3- | Shorthorn Express | 22 يونيو | عدد منَ الطائراتِ المسيرة | استهدفت في البحر الأبيض المتوسط بالاشتراك مع المقاومة العراقية |
4- | MSC Manzanillo | 26 يونيو | عدد من الطائرات المسيرة | استهدفت في ميناء حيفا في عملية مشتركة مع المقاومة العراقية |
5- | Waler | 28 يونيو | عدد من الطائرات المسيرة | استهدفت في البحر الأبيض المتوسط بالاشتراك مع المقاومة العراقية |
6- | Johannes Maersk | 28 يونيو | صاروخٍ مجنحٍ | استهدفت في البحر الأبيض المتوسط من قبل الجيش اليمن |
إن تصاعد العمليات العسكرية للجيش اليمني والتطور الملحوظ في دقة الإصابة والأضرار التي تحدثها، في ظل العجز الأمريكي عن ردع الجيش اليمني، يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة من المواجهة تكون فيها اليد العليا هي للمقاومة.
دخول أربعة أسلحة نوعية
وخلال يونيو الماضي أزاحت القوات المسلحة اليمنية عن أربعة أسلحة بتقنيات متطورة استطاعت خلق واقع جديد في سير المعركة البحرية، اضطرت الولايات المتحدة معها إلى الاقرار بالفشل في ردع اليمن وباشرت سحب بارجاتها وحاملات الطائرات التابعة لها.
صاروخ ” حاطم 2″ الفرط صوتي
وفي إحدى مفاجآتها الهامة والاستراتيجية فقد كشفت القوات المسلحة عن صاروخ فرط صوتي أطلق عليه اسم” حاطم2″ وبحسب الإعلام الحربي فهو يعملُ بالوقود الصُّلب، ويمتلك نظامَ تحكم ذكيًّا، وقدرة كبيرة على المناورة، وبسرعة فرط صوتية (يطلق هذا المصطلح على الصواريخ التي تتجاوز سرعتها سرعةَ الصوت بأكثر من 5 أضعاف).
وأكّـدت القوات المسلحة أنها تمتلك عدة أجيال منه بمديات مختلفة بما في ذلك المدى البعيد، وكلها مصنوعة محليًّا.
وقد جاء الكشف عن هذا الصاروخ ضمنَ تفاصيلَ عملية نوعية أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذها، ضد سفينة (إم إس سي سارة) الإسرائيلية في البحر العربي، وهي عملية أثارت قلقًا أمريكيًّا عبرت عنه وكالة “أسوشيتد برس” يومها، حَيثُ قالت: إن هذه العملية وصلت إلى مسافة تكون هي الأبعد على مستوى كُـلّ العمليات السابقة، حَيثُ وصل إلى منطقة بعيدة شرقي جزيرة سقطرى، مشيرة إلى أن هذا يعكس تصعيدًا متزايدًا.
وقد أظهرت مشاهد انطلاق الصاروخ التي وزعها الإعلام الحربي، الخميس، السرعة العالية التي ينطلق ويحلق بها.
صاروخ فلسطين
وفي مطلق يونيو الماضي وزع الإعلام الحربي مشاهد إطلاق صاروخ فلسطين الباليستي والذي يتميز بالعديد من المواصفات النوعية منها : (بعيد المدى- يعمل بالوقود الصلب، والأهم في الموضوع أن أولى عملياته كانت ناجحة بشكل كبير حيث تمكن الصاروخ من دك هدف عسكري للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أم الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلّةِ،، فيما أكّـد متحد القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن عملية إطلاق الصاروخ حقّقتْ هدفَها بنجاح.
زورق “طوفان المدمر”
وأزاحت القواتُ المسلحة الستار، عن زورقِ “طوفان المدمّـر” المسيَّر الجديد الذي كشفت عن مشاهِدِ استخدامِه في عملية استهداف السفينة “ترانسوورلد نافيجيتور” في البحر الأحمر، وبحسب المعلومات التي نشرتها القوات المسلحة، فَــإنَّ زورق “طوفان المدمّـر” الجديد هو زورق هجومي مسيَّر، يحمل رأسًا حربيًّا يزن ما بين طن إلى طن ونصف طن، وتبلغ سرعته 45 ميلًا بحريًّا في الساعة (أكثر من 83 كيلو مترًا في الساعة)، وله قدرة تدميرية عالية.
وزوَّدت القوات المسلحة الزورق بتكنولوجيا متقدمة للعمل في جميع الظروف البحرية، مؤكّـدة أنه محلي الصنع.
وقد نشر الإعلام الحربي مشاهدَ لعملية استخدام زورق “طوفان المدمّـر” في استهداف سفينة “ترانسوورلد نافيجيتور” المملوكة لشركة انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، قبل نحو أسبوع في البحر الأحمر.
وأظهرت المشاهدُ أن “طوفان المسير” مزوَّدًا بكاميرا رصد وتوجيه، وكما أظهرت بوضوح أن قدرته التدميرية كبيرة، حَيثُ أحدث اصطدامُه بالسفينة انفجارًا هائلًا.
كما نشر الإعلام الحربي مشاهدَ لمناورة بحرية أبرزت بشكل عملي قدرات هذا النوع على المناورة، من خلال تعديل مساراته والسير بشكل متعرج؛ الأمر الذي يجعل اعتراضَه مهمةً صعبة جِـدًّا، خُصُوصاً بالنظر إلى سرعته.
وبدا من خلال المشاهد أن الزورقَ يمكن التحكُّمُ به يدويًّا وعن بعد بصورة مرنة للغاية.
زورق “طوفان-1”
يعتبر الزورق الأول الذي يتم الكشف عنه خلال عمليات إسناد غزة، وأولى عملياته استهداف السفينة “توتور” التي تتبع شركة يونانية انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، حيث وزع الإعلام الحربي مشاهدَ غيرَ مسبوقة وثّقت عن قرب شدة انفجار الزوارق اليمنية المسيرة لحظة إصابتها للسفينة، وهو توثيقٌ يثبتُ قدرة القوات البحرية اليمنية على الانتشار في مسرح العمليات البحرية والاقتراب من السفن برغم التواجد المكثّـف للقطع الحربية والطائرات الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية.
وكشف الإعلام الحربي، أن الزورق المسيَّرَ الذي تم استخدامه في الهجوم هو من نوع “طوفان-1” مُشيراً إلى أنه زورق هجومي يحمل رأسًا حربيًّا يزن 150 كيلوجرامًا، ويمتازُ بسرعة عالية وقدرة كبيرة على المناورة والتخفي، حَيثُ تصل سرعته إلى 35 ميلًا بحريًّا في الساعة. وأكّـد الإعلام الحربي أن الزورقَ يُستخدَمُ ضد الأهداف البحرية القريبة (الثابتة والمتحَرّكة).
ونشر الإعلام الحربي مشاهدَ عرضت لأول مرة إجراءَ تجربة ناجحة لاستخدام زورق “طوفان-1” ضد هدف بحري، وقد أظهرت المشاهد أن الزورق يتحَرّك بشكل متعرج أثناء توجّـهه نحو الهدف؛ وهو ما يجعل محاولةَ اعتراضِه صعبةً، كما أظهرت قوتَه الانفجارية الكبيرةَ التي تجعل منه سلاحًا تدميريًّا ضد الأهداف البحرية القريبة.