قطع أمريكا البحرية تفقد الهيبة وتعود بالخيبة
إن التطورات الاستراتيجية المتميزة التي تقوم بها اليمن في الدفاع عن فلسطين انطلاقاً من دورها المتنامي بشكل كبير في محور الجهاد والمقاومة، تأخذ ملامح جديدة تحظى باهتمام واسع من قبل الأغلبية العالمية، خاصة بعد الإذلال غير المسبوق للبحرية الأمريكية في باب المندب والبحر الأحمر ، حيث تصاعدت التصريحات الأمريكية والأوروبية المؤكدة على فشل تحالفاتهم في إيقاف عمليات استهداف السفن أو الحد منها، الأمر الذي رسم صورة جديدة لواقع المنطقة بدا فيه انحسار النفوذ الأمريكي بشكل غير متوقع في ظل تسارع وتيرة التقدم الملحوظ للجيش اليمني بشكل لم يكن في حسابات اللاعب الغربي المتربع على عروش ممالك وحكومات المنطقة المتخمة بالأموال والثروات والأسلحة.
ومع الشرارة الأولى لمعركة طوفان الأقصى المباركة برز يمن الإيمان إلى ساحة المواجهة، منفردا عن غيره من الدول والحكومات الإسلامية، ليقول كلمته، وينتصر للشعب الفلسطيني واستطاع بعون الله من فرض الحصار على العدو الإسرائيلي كلفه خسائر كبرى، من بينها إغلاق ميناء ” إيلات” بشكل كامل، فيما أدت العمليات العسكرية اليمنية إلى هزيمة مدوية لحاملات الطائرات الأمريكية وبوارجها الحربية المتقدمة.
خلال الأيام الماضية، خرج المسؤولون الغربيون بتصريحات عدة، تكشف جانياً عن المعارك وتبعاتها والكوارث المترتبة عليها، خاصة بعد الانسحاب المذل لحاملة الطائرات الأمريكية والبوارج الحربية العسكرية.
رواية فشل” آيزنهاور”
في مشهد غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، تواجه حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ضغطًا مستمرًا من “عدو غير مرئي” في البحر الأحمر، كما أكد قادة البحرية الأمريكية.
وكشف قادة وضباط حاملة الطائرات الأمريكية الهاربة من البحر الأحمر “يو إس إس أيزنهاور” أن الحاملة تعرضت لهجمات بعشرات الطائرات المسيّرة من قبل الجيش اليمني ، وأنها كانت معرضة لتهديد مستمر لا مثيل له، مشيرين إلى أن كل شيء في مهمتهم التي استمرت حوالي تسعة أشهر كان “غير مسبوق”، وأنهم اضطروا لاستخدام القدرات القتالية القصوى لكافة سفن مجموعة حاملات الطائرات.
ونشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، 22 يوليو، تقريراً نقل فيه عن قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور” تشودا كريستوفر هيل، قوله إن “عملية الانتشار كانت غير مسبوقة”، وإن “هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو، منذ الحرب العالمية الثانية”.
ونقل التقرير عن الأدميرال كافون حكيم زاده، قائد المجموعة الهجومية الثانية، قوله: “كنا نعمل في منطقة بحرية تحت نطاق أسلحة اليمن لمدة سبعة أشهر”.
وأضاف: “على طول الطريق، استخدمنا أقصى حد من القدرات القتالية لكل سفينة في المجموعة، بما في ذلك الكثير من الأسلحة التي تستخدم لأول مرة على الإطلاق، ولقد تعامل البحارة مع ضغوط العمل في ظل بعض الظروف المتوترة حقاً لفترة طويلة من الوقت، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية على الأرجح”.
وتابع: “الضغط الحقيقي جاء من حقيقة أن العدو كان عليه أن يقرر متى يريد إطلاق النار، لذلك كان عليك بالتأكيد أن تكون يقظاً ضد ذلك كل يوم”.
وبحسب التقرير فإن “قيادة حاملة الطائرات كانت طوال الأشهر التسعة في البحر تؤكد أن كل جزء من هذا الانتشار لم يسبق له مثيل”.
وقال النقيب تيد بليدجر عميد السرب المدمر الثاني: “إنها أطول عملية نشر لي، وإلى حد بعيد هي أكثر عمليات النشر حركية، إن الأمر مختلف بكل الطرق التي يمكن تخيلها”.
وأشار بليدجر إلى أن عمليات النشر السابقة التي شارك فيها كانت تركز على الردع أو العمل مع الشركاء لكن لم تتضمن أي منها إطلاق نار مثل هذه العملية.
واعتبر التقرير أن “التهديد المستمر من الجيش اليمني هو الذي يدفع إلى إجراء مقارنات بالحرب العالمية الثانية، فقد كانت عمليات الانتشار السابقة في الشرق الأوسط- حتى الصراعات في فيتنام وكوريا- قتالاً برياً”.
ونقل التقرير عن قائد الجناح الجوي الثالث في حاملة الطائرات، الكابتن مارتن سكوت، قوله إن “وتيرة عملية النشر هذه كانت هي الأكثر ديناميكية”.
وأضاف: “أعتقد أن المقارنات بالحرب العالمية الثانية أكثر انسجاماً مع عملنا تحت منطقة اشتباك الأسلحة، على مقربة من القوات التي كانت تحاول بنشاط ولديها القدرة على محاولة ضرب حاملة الطائرات”.
ونقل التقرير عن القائد ستانلي بوندر في سرب “رامباجرز” قوله إن “الحوثيين لم يأخذوا عطلة نهاية الأسبوع، كما لم يفعل الجناح الجوي”.
وكشف التقرير أن “يوم 9 مارس الماضي كان أحد أكثر الأيام ازدحاماً بالنسبة لحاملة الطائرات أيزنهاور، حيث اشتبكت طائراتها مع ما لا يقل عن 28 مركبة جوية غير مأهولة فوق البحر الأحمر وخليج عدن بين الساعة 4 صباحاً و 8:20 صباحاً، بالمشاركة مع سفن حربية أمريكية أخرى.
ونقل التقرير عن الكابتن سكوت قوله إن “عشرات الطائرات بدون طيار استهدفت حاملة الطائرات في 9 مارس.
وبحسب التقرير فإن قائد الحاملة، تشودا هيل، كان متحفظاً في الحديث عما حدث يوم 9 مارس، لكنه قال إن “الهجمات وقعت خلال نافذة طيران غير طبيعية”.
وأضاف: “في بعض هذه الحالات، كنت أرتدي ملابس النوم طوال الوقت- ولا أخشى قول ذلك- ومرتدياً نعالي، فلم يكن لدي الوقت لارتداء زيي الرسم.
المدمرة “كارني” تعود بالخيبة
زعمت الولايات المتحدة الأمريكية أن المدمرة يو إس إس كارني، مزودة بأنظمة الأسلحة الأكثر تطورًا في العالم، منها نظام قتالي مضاد للغواصات، وتحمل صواريخ واسعة النطاق منها صاروخ توماهوك، وقاذفات صواريخ هاربون ومدفع خفيف الوزن عيار 54، كما زعمت أن للمدمرة قوة في العمليات المضادة للطائرات والغواصات والمراكب الحربية، ويوفر نظام Aegis الخاص بها درعًا قويًا ضد التهديدات الجوية، بينما يضمن السونار والطوربيد الخاص بها الهيمنة تحت سطح البحر، وهي مجهزة تجهيزًا لاشتباك مع الأهداف السطحية، وذلك باستخدام صواريخها وبنادقها لتحييد سفن العدو.
كما زعمت واشنطن أن المدمرة مجهزة برادار فائق الدقة، يعد حجر الزاوية لنظام “Aegis” القتالي، وهو محوري للكشف عن الطائرات بدون طيار، وهو قادر على تتبع الأجسام الصغيرة، التي غالبًا ما يصعب اكتشافها لحجمها وسرعتها وقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة، كما يمكن للرادار التمييز بين الطائرات بدون طيار، وسط الإشارات المختلفة والفوضى، ما يضمن الكشف المبكر عنها والدفاع في الوقت المناسب كما أنها مزودة بقدرات الحرب الإلكترونية، التي تلعب دورًا حاسمًا في استراتيجيتها المضادة للطائرات بدون طيار.
هكذا قال الأمريكيون عن المدمرة، وقد يكونون صادقين، لكن في مواجهة دولة غير اليمن، المتسلح بالإيمان أولا، والآن لنستطلع تصاريح البحارة على المدمرة لنستشعر حجم الانتصار الذي تحقق.
مطلع يوليو الجاري أجرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية مقابلة مع قبطان المدمّـرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيريمي روبتسون للوقوف عند التحديات في البحر الأحمر، حيث أكّـد روبتسون أن البحرية الأمريكية لم يسبق لها أن خاضت معركة بهذه الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، مُضيفاً “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أَو 6 ماخ، وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية للاشتباك”، في حين أكّـد روبتسون أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كانت أكثر ما يقلق البحرية الأمريكية.
ولفت قبطان المدمّـرة الأمريكية يو إس إس كارني التي هربت من اليمن في مايو الماضي وعادت إلى موطنها في ولاية فلوريدا الأمريكية، إلى أن القطع الحربية الأمريكية لم تتمكّن من صد الهجمات اليمنية على السفن المستهدفة وقد غرق عدد منها في البحر.
عودة بخيبة
مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية ذكرت في تقرير لها منتصف يوليو الجاري أنه لا يمكن اعتبار مهمة القوات البحرية للولايات المتحدة في البحر الأحمر، كمهمة ناجحة، لأن عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا لا زالت مستمرة ولا زالت أسعار التأمين مرتفعة والوضع أبعد ما يكون على الاعتياد، مشيرة إلى أن طاقم المدمرة الأمريكية “كارني” عادوا من مهمتهم بدروس أخرى خلاصة عدم كشف الأسرار للإعلام للحفاظ على ماء الوجه.
ونشرت المجلة تقريراً جاء فيه أنه “في الأسبوع الماضي، زارت المدمرة يو إس إس كارني ميناء نيوبورت، وقام فريق القيادة -الضابط القائد، والضابط التنفيذي، وضابط أنظمة القتال، وضابط العمليات، ورئيس القيادة- بزيارة كلية الحرب البحرية لتقديم إحاطة سرية وغير سرية حول مهمة السفينة الملحمية التي انتهت مؤخراً في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر”.
واعتبر التقرير أنه “من الصعب تصوير المهمة المتعددة الجنسيات في البحر الأحمر وغرب المحيط الهندي على أنها نجاح استراتيجي، فضلاً عن نجاح سياسي حتى الآن، حيث تواصل صواريخ “الحوثيين” قصف السفن، محققة بعض الضربات الجديرة بالملاحظة، فيما تظل أسعار التأمين على السفن التجارية مرتفعة للغاية، وحركة المرور عبر هذه المياه بعيدة كل البعد عن المعتاد”.
وفي ظل عدم نجاح المهمة، قال التقرير: إن “الإحاطة غير السرية التي قدمها طاقم المدمرة كارني ركزت على موضوعين أساسيين، لم يكن لهما علاقة كبيرة بأداء أجهزة الاستشعار أو الأسلحة أو التكتيكات والتقنيات والإجراءات”.
وأوضح التقرير أن الموضوع الأول هو “تحديد السردية حول الانتشار بدلاً من أن يحددها الآخرون، مشيراً إلى أن السرد المحيط برحلة كارني البحرية كان خلال الإحاطة هو سرد البحارة الذين تفوقوا في مهنتهم في ظل ضغوط قتالية لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية”.
ونقل التقرير عن جيفري تيل، منظّر القوة البحرية، قوله: إن “السمعة هي المعيار الأساسي لتقييم مدى ملاءمة البحرية لأداء واجباتها”.
وأضاف التقرير أنه “من خلال تلميع سمعة سفنهم، يساعد قادة كارني في تلميع سمعة أسطول البحرية الأمريكية السطحي من حيث الكفاءة، والتي شوهتها السنوات القليلة الماضية”.
أما الموضوع الآخر بحسب التقرير فهو تكريس “ثقافة إيجابية” بين طاقم المدمرة من خلال “غرس جو من الحياة الطبيعية على متن المدمرة وسط ظروف قتالية كانت بعيدة كل البعد عن الطبيعية”.
وجها لوجه مع أسلحة اليمن
ونشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، في الـ13 من يوليو، تقريراً جديداً تضمن تصريحات لبعض الطيارين الأمريكيين الذين عادوا مع مجموعة حاملة الطائرات الفارة من البحر الأحمر “آيزنهاور”.
ونقل التقرير عن قائد سرب “رامبجير”، الطيار بنجامين أورلوف قوله: “إن معظم البحارة، بمن فيهم هو، لم يكونوا معتادين على التعرض لإطلاق النار، بالنظر إلى الاشتباكات العسكرية السابقة التي خاضتها البلاد في العقود الأخيرة”.
وأضاف أورلوف: “لقد كان الأمر مختلفًا بشكل لا يصدق، ولكي أكون صادقًا، لقد كان الأمر صادماً بعض الشيء بالنسبة للمجموعة، إنه شيء لا نفكر فيه كثيرًا حتى نواجهه”.
ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن وصف ما واجهوه بأنه القتال البحري الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، قال أورلوف: إن “هذا الوصف مناسب تماماً”.
وأشار إلى أنه “بالنظر إلى قربنا من مديات العدو، واستخدامنا لضربات الدفاع عن نفس، فهذه لم تكن مواجهة بعيدة المدى، بل كانت في وجهنا مباشرة”.
وأكد التقرير أن جنود البحرية الأمريكية كانوا يشاهدون الصواريخ اليمنية على مسافة ثوان منهم قبل الاشتباك معها، في إشارة إلى سرعتها العالية.
ونقل التقرير عن المقدم تشاريتي سوما لشبكة سي بي إس نيوز قوله: “بصراحة، كان الأمر لا يصدق تماماً، لا أعتقد أن أي شخص على متن مجموعة حاملة الطائرات تلك كان يتوقع حدوث ذلك”.
وبحسب التقرير، فقد أطلقت طائرات مجموعة الحاملة “آيزنهاور” أكثر من 400 صاروخ جو أرض، و55 صاروخ جو-جو، أثناء فترة تواجدها في البحر الأحمر.
وأكد التقرير أن “أشهر القتال والتمديد أدى إلى فرض ضغوط كبيرة على ما يقرب من 7000 بحار وعائلاتهم”.
إنه أمر جنوني
إلى ذلك، نشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، تقريراً نقل فيه عن قائد سرب الطائرات، أورلوف، قوله: “إنها كانت معارك عنيفة للغاية، واشتباكات لم نشهدها من قبل” مشيراً إلى أن الوضع “يشبه الحرب في المحيط الهادئ ضد الإمبراطورية اليابانية”.
وأضاف أورلوف: “لقد تطلب الأمر قدرًا لا يُصدق من التعاون، وتطلب قدرًا لا يُصدق من العمل على التوصل إلى تكتيكات جديدة، لتعديل الأنظمة التي لدينا بالفعل، من أجل تحسين توظيفنا”.
ونقل الموقع عن المقدم كيث جيرونيموس قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “تحاول باستمرار التفوق على قوات التحالف باستخدام أسلحة وتكتيكات جديدة، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة غير المأهولة والصواريخ”.
وأضاف: “إنهم يحاولون أشياء جديدة كل يوم هناك، وهو أمر صعب، لقد كنا نحلق على مدار الساعة”.
وقال: إنه “في بعض المراحل كان يتم إطلاق الإنذارات طوال الليل، ولفترة من الوقت كانوا يطلقونها كل ليلة تقريبا” مضيفا “إنه أمر جنوني”.
قائد المدمرة “مايسون” تكتيكات اليمن تتطور باستمرار
وفي إطار الإقرار بصعوبة المعركة البحرية، قال قائد المدمرة الأمريكية العائدة من البحر الأحمر “يو إس إس مايسون” في منتصف يوليو: إن “الحوثيين” يواصلون تطوير تكتيكاتهم وقدراتهم العسكرية باستمرار، وإن التهديد الذي تواجهه البحرية الأمريكية نتيجة لذلك يتصاعد باستمرار ولا يبقى في حالة ركود.
ونشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، منتصف يوليو تقريراً نقل عن قائد المدمرة “يو إس إس مايسون” جوستين سميث، قوله: إن الحوثيين “يتطورون في تكتيكاتهم وتقنياتهم وإجراءاتهم”، وأضاف أن “كل شيء يتطور، والتهديدات لا تبقى راكدة”.
ووصف التقرير مهمة المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر بأنها كانت “مرهقة”، مشيراً إلى أنها “اشتبكت مع عدد من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقها الحوثيون، وبعضها أطلق على المدمرة”.
وقال التقرير: إنه “لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها السفينة الحربية نفسها في هذا الموقف الخطير للغاية، حيث استهدف “الحوثيون” المدمرة بالصواريخ عدة مرات في أكتوبر، 2016 أثناء عملها في البحر الأحمر وحول مضيق باب المندب، وقد اعترضت السفينة الحربية بعض هذه التهديدات” لكن قائد المدمرة أوضح أن الوضع الآن يختلف كثيراً.
خيارات أمريكا لم تتحسن
في ذات السياق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: إن البحرية الأمريكية تستنزف صواريخها في معركة البحر الأحمر بدون خطة واضحة، مشيرة إلى أن خياراتها لن تتحسن في ظل استمرار توسع عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن “القوات البحرية الأمريكية تعمل بوتيرة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية وهي تحاول منع التهديد تلو الآخر”.
وأضافت أن “المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة عادت خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد عدة أشهر أجرت خلالها أكثر من 750 اشتباكاً أثناء نشرها”.
وقال التقرير: إن “المجموعة الضاربة أنفقت 135 صاروخاً من طراز توماهوك، وهي أسلحة هجومية رئيسية لا تشتريها البحرية بكميات كافية”، وأضاف: “بعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة تبدد الصواريخ بدون خطة أكبر وواضحة لاستعادة النظام في المنطقة”.
واعتبر التقرير أن “خيارات الولايات المتحدة لن تتحسن إذا سُمح للتهديد الحوثي بالتوسع”.