أين هي عروبتُهم وأين هي نخوتُهم؟!
موقع أنصار الله ||مقالات ||شاهر أحمد عمير
في زمن التحديات الكبرى، يطل علينا بعض الأصوات التي تدَّعي العروبة والانتماء، لكنها تتحدث بلسانٍ ملوَّثٍ بالنفاق والخيانة.
هؤلاء المنافقون والمرتزِقة، الذين يُعرفون بقربهم من الأعداء وبُعدهم عن المبادئ، يطالبون إيران بالرد ويسخرون من تأخرها، متناسين أن القضيةَ ليست مسألة فارسية أَو عربية، بل هي مسألة إنسانية تتعلق بالشرف والدفاع عن الحق.
إسماعيل هنية، الذي يعتبر رمزًا للمقاومة والشجاعة، هو عربي قبل أن يكون مسلمًا، وهو يحمل همومَ الأُمَّــة العربية والإسلامية على كتفيه.
أما أُولئك الذين يشكِّكون في مواقفه ويسخرون من تأخُّر الرد الإيراني، فأين كانت عروبتهم عندما باعوا أوطانهم وتخلوا عن قضاياهم العادلة؟ أين كانت نخوتهم عندما كانوا يقفون بجانب العدوّ ضد أبناء جلدتهم؟
وفي هذه اللحظات الحاسمة، نتذكر نخوة وعروبة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، الذي يمثل نموذجًا للقائد العربي الأصيل. السيد القائد “يحفظه الله” الذي لم يتخل عن قضايا الأُمَّــة، ولم يساوم على حقوق شعبه، بل كان دائماً في الصفوف الأمامية مدافعًا عن العزة والكرامة. إنه القائد الذي يجسد معانيَ العروبة الحقيقية، ليس بالشعارات والكلمات، بل بالمواقف الثابتة والنضال المُستمرّ ضد الظلم والاستبداد.
إن الحديثَ عن العروبة والنخوة يتطلَّبُ من الإنسان أن يكون صادقًا مع نفسه أولًا، ومع أمته ثانيًا. هؤلاء الذين يتحدثون الآن بلسان السخرية والنقد، هم أنفسهم الذين خانوا العروبةَ وباعوا شرفها في أسواق المصالح الشخصية والتحالفات المشبوهة.
العروبة ليست شعارًا يُرفَعُ في المناسبات، ولا كلمة تُقال لملء الفراغات. إنها مبدأ وشعورٌ ينطلق من القلب، يحترم الإنسان أينما كان، ويقف بجانب الحق مهما كان الثمن. فمن يسخر من تأخر الرد، هل تساءل يوماً عن دوره في دعم الحق؟ أم أنه اعتاد على التفرج والنقد دون أن يكون له موقف واضح وصريح؟
إن العروبة والنخوة ليستا مُجَـرّد كلمات تُقال، بل هما مواقفُ تُتخذ في لحظات الحقيقة. والسيد القائد عبد الملك الحوثي هو خير مثال على هذا النوع من القيادة، القيادة التي تنبع من روح العروبة والإيمان بالحق. فلنتوقفْ عن السخرية ولنعد إلى جذورنا، لنكن عربًا كما يجب أن نكون، ندافع عن الحق وندعم كُـلّ من يقف في وجه الظلم، سواءٌ أكان عربيًّا أَو مسلمًا أَو إنسانًا يدافع عن كرامته وحقوقه.
دعونا نتذكَّرْ أن العروبة ليست فارسية ولا غربية، بل هي هُــوِيَّة متجذرة في قيم الحق والعدالة. فليحافظ كُـلٌّ منا على نخوته وليكن صوتُه منبعًا للحقيقة، بعيدًا عن النفاق والخيانة، ولنقتدِ بنماذج القادة الشرفاء مثل السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي “حفظه الله”، الذين يُثبتون يوماً بعد يوم أن العروبة الحقيقية هي في المواقف والشرف.