خبراء قانونيون يحذرون: تزويد كيان العدو بالنفط انتهاك لقرار العدل الدولية
موقع أنصار الله – متابعات – 18 صفر 1446هـ
كشفت دراسة بحثية جديدة أن ما يقرب من نصف صادرات النفط الخام إلى كيان العدو الإسرائيلي تم شحنها بعد حكم محكمة العدل الدولية في يناير، وفق ما نشره موقع “ميدل ايست آي” البريطاني.
وحذر خبراء قانونيون من أن الدول المسؤولة عن شحنات النفط والوقود إلى إسرائيل قد تكون متواطئة في جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة.
وفي التفاصيل، كشفت دراسة بحثية جديدة تم إجراؤها بتكليف من منظمة (OCI) غير الربحية عن “استمرار وتوسع إمدادات النفط التي تغذي الإبادة الجماعية المستمرة في إسرائيل”، مع تزايد عدد الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف المسؤولة عن شحنات النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة منذ أكتوبر.
وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على هذه الشحنات لتشغيل طائراتها المقاتلة ودباباتها ومركباتها العسكرية في هجومها على غزة، ولكن أيضًا لتزويد الجرافات المستخدمة في هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بالوقود.
4 مليون طن من النفط
ووجد باحثو منظمة OCI، الذين تتبعوا 65 شحنة من النفط والوقود إلى إسرائيل في الفترة ما بين 21 أكتوبر الماضي و12 يوليو، أن هذه البلدان مجتمعة زودت إسرائيل بـ4.1 مليون طن من النفط الخام منذ بدء حربها على غزة.
وقد تم شحن ما يقرب من نصف الصادرات منذ صدور حكم محكمة العدل الدولية في يناير، والذي أمر إسرائيل بوقف أعمالها الإبادة الجماعية في غزة وحذر من أن حلفاءها يواجهون خطر مواجهة اتهامات “التواطؤ في الإبادة الجماعية” إذا استمروا في دعمها.
وخلص الرأي الاستشاري للمحكمة بشأن شرعية الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أصدرته في يوليو، إلى أن جميع الدول “ملزمة بعدم تقديم المساعدة أو المساعدة” في الحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي.
وتوصل البحث إلى أن ما يقرب من 80 في المائة من صادرات الولايات المتحدة من وقود الطائرات والديزل ومنتجات البترول المكررة الأخرى إلى إسرائيل تم شحنها بعد صدور حكم محكمة العدل الدولية.
أذربيجان المورد الرئيسي
وفي حين تظل أذربيجان المورد الرئيسي للنفط الخام لإسرائيل، قامت إيطاليا وألبانيا واليونان أيضًا بتزويد البلاد بالنفط غير المكرر بعد الحكم.
ولاحظ التقرير أيضًا زيادة في الإمدادات الأفريقية. وتظل الجابون المورد الرئيسي للنفط الخام إلى “إسرائيل”، لكن الشحنات تصل الآن أيضًا من نيجيريا والكونغو برازافيل.
وفي الوقت نفسه، أصبحت البرازيل مسؤولة عن 9% من شحنات النفط الخام إلى “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر، كما أرسلت ناقلة وقود إلى إسرائيل في أبريل.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس البرازيلي إجناسيو لولا دا سيلفا، الذي كان منتقدًا بشدة لتصرفات “إسرائيل” في غزة، قد يدفع إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال فرض حظر على النفط.
كما أشار تحليل OCI إلى دور الشركات في توريد الوقود لإسرائيل منذ صدور الحكم، حيث وجد أن ست شركات دولية كبرى للوقود الأحفوري فقط – وهي BP، وChevron، وEni، وExxonMobil، وShell، وTotalEnergies – يمكن أن تكون مسؤولة عن 35 في المائة من النفط الخام المورد إلى إسرائيل منذ أكتوبر.