موقع أنصار الله - متابعات – 27 محرم 1447هـ
سجّلت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، وسط حالة من الحذر والترقّب في الأسواق قبيل انتهاء المهلة المحددة للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين مطلع أغسطس/آب المقبل.
وبحسب بيانات التداول في الساعة 05:03 بتوقيت غرينتش، استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3389.98 دولار للأونصة، بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ 17 يونيو/حزيران. كما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 3402.90 دولار، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
العوامل المحفزة لصعود الذهب
وعلّق كلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى “أواندا”، على هذا الارتفاع بالقول: “تحرك الذهب صعودًا نتيجة لعوامل فنية إيجابية، إضافة إلى التراجع اللافت في الدولار الأميركي”.
وقد تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهو ما جعل الذهب، المُسعَّر بالدولار، أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
في الوقت ذاته، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع، مما ساعد في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.
مخاوف تجارية تدفع المستثمرين للتحوط
وتتزايد المخاوف في الأسواق بشأن مصير المحادثات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 1 أغسطس. وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، يدرس الاتحاد الأوروبي سلسلة من الإجراءات المضادة المحتملة، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات الأوروبية.
وقال وونغ: “الجمود في المحادثات التجارية قد يضيف حالة من الغموض إلى الأسواق، مما يدفع المستثمرين إلى تعزيز مراكز التحوط، وهو ما يصب في صالح الذهب”.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
الفضة: تراجعت بنسبة 0.5% إلى 38.71 دولار للأونصة.
البلاتين: ارتفع بنسبة 0.3% إلى 1442.55 دولار.
البلاديوم: انخفض بنسبة 1.3% ليصل إلى 1250.19 دولار.
وتواصل الأسواق ترقّب تطورات الملف التجاري والسياسات النقدية الأميركية والأوروبية، والتي قد تحدد المسار المقبل لأسعار الذهب وبقية المعادن النفيسة في المرحلة القادمة.